أحياء بالدارالبيضاء تعاني بحدة من تلوث الهواء

العلم الإلكترونية - سمير زرادي

في ظل الأرقام المقلقة ذات الارتباط بتلوث الهواء والتي تشير حسب بعض الهيئات إلى التسبب في وفاة 8 آلاف شخص في السنة في المغرب، بمعدل 20 وفاة يوميا، والسبب كذلك في كلفة مالية ثقيلة تقدر ب11 مليار درهم في السنة، نبه النائب البرلماني عبد الالاه امهادي عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب يوم الاثنين الماضي على إشكالية تفاقم تلوث الهواء وتلوث المياه الجوفية كملفين مطروحين بحدة بجوار عدد من المطارح خاصة بمدينة الدارالبيضاء، مفيدا بقلق شديد أن الأحياء الهامشية والقريبة من هذه المطارح مثل سيدي عثمان ومولاي رشيد وعين الشق المدينة الخضراء كلها أصبحت تحت رحمة الهواء الملوث بفعل عدة عوامل مما يطرح مشكلا صحيا وبيئيا يؤثران على جودة الحياة والعيش بصفة عامة، داعيا في هذا الاطار الوزيرة المكلفة بالانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى الإسراع بحلول استعجالية في المناطق السالفة الذكر لتفادي الأمراض الصدرية والتنفسية والجلدية التي قد تهدد ساكنة الدارالبيضاء عموما.  

وتفاعلا مع هذا المطالب أكدت السيدة ليلى بنعلي أن الشرطة البيئية بالمغرب تضبط مجموعة من المخالفات المرتبطة بخرق مقتضيات القوانين البيئية، ويتم بناء على ذلك تحرير محاضر وتوجيهها للسلطات المختصة، ولكن تقع مشاكل على هذا المستوى بالتحديد لكون العقوبات غير زجرية، لتكشف بعد ذلك أن الوزارة الوصية ستشتغل في سنة 2023 على مشاريع قوانين تهدف الى الحفاظ على البيئة من خلال اعتماد عقوبات أكثر نجاعة وفعالية، من منطلق أن العيش في بيئة سليمة حق دستوري.

واستعرضت كذلك جملة من القوانين المؤطرة لمجال حماية البيئة وبرامج منخرطة في التأهيل البيئي ومحاربة التلوث كبرنامج مكافحة التلوث الصناعي الذي دعم أزيد من 125 مشروعا، ودعم 15 مشروعا لمكافحة الانبعاثات الغازية الصناعية، موازاة مع التوفر على البرنامج الوطني لرصد جودة الهواء والذي يستهدف 140 محطة للمراقبة، لتختتم توضيحاتها بتسجيل 1055 عملية تفتيش ومراقبة في العديد من الأنشطة الصناعية بغرض الحفاظ على البيئة.