Quantcast
2022 نونبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

أرقام ومعطيات صادمة حول جرائم الرشوة في المغرب

الرشاوى في المغرب تتراوح ما بين 50 و300 ألف درهم وأقسـام الجرائـم الماليـة توصلت بـ 606 شـكاية منهـا 367 برسـم 2020


العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
        
الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة تدشن مرحلة جديدة بعد إرساء مجلسها الإداري 

قدم التقرير الموضوعاتي المتعلق بـ"التبليغ عن الفساد"، الصادر عن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها أرقاما ومعطيات صادمة بخصوص استفحال ظاهرة الرشوة في المغرب، موضحا أن الخط المباشر للتبليغ عن الرشوة سجل إلى متم 2020 ما مجموعه 51881 مكالمة، بمعدل 100 مكالمة يوميا.

وأوضح التقرير أن الخط المباشر قد أفضى إلى تسجيل 164 عملية ضبط للمشتبه فيهم في حالة تلبس، بمعدل تجـاوز حالـة واحدة كل أسبـوع، مبرزا أن الأمر يتعلق برشاوى تتراوح بين مبالغ بسيطة لا تتعدى 50 درهما ومبالغ مهمة بلغت في إحدى الحـالات 300.000 درهم.

وفي معطى ذي دلالة مهمة، يضيف التقرير، تم تسجيل تفاوت واضـح بـين عـدد المتابعات الرائجة لدى المحاكم العادية مـن أجل جريمـة الرشـوة لوحدها التـي بلغـت 9088 متابعـة حسـب تقريـر رئاسـة النيابـة العامـة برسم 2018، في حين لم يتجـاوز عـدد القضايـا التـي تـهم جرائم الفساد التـي تبلـغ أو تزيـد عـن مائـة ألـف درهم والمعروضة لدى أقسام الجرائم المالية المختصة، 700 قضية برسم 2019.

وأبرز المصدر نفسه، أن هذه الأرقام تعكـس حقيقة أساسية مؤداها أن جرائـم الفساد ذات العائدات الإجرامية الكبرى، لا تعـرف نفـس دينامية التبليـغ التـي تميـز جريمـة الرشـوة، والتـي تبقـى عائداتها هزيلة في جميع الأحـوال، موضحا أن التباين يعزى إلى كون الكشـف عن هذه الجرائم يظـل منوطا بارتفاع معدلات التبليـغ عنها من طرف أشخاص تسمح لهم مواقعهم الوظيفية برصد واستكشاف هـذه الأفعال التـي تـتسم بالتعقيـد وبتعـدد أوجـه تمظهراتها، والتواطؤ وتلاقي مصالح مجموعة من الفاعلين فيها.

وفي هذا السياق عقدت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها (INPPLC) الاجتماع الأول لمجلسها يوم الثلاثاء 01 نوفمبر 2022 وذلك بعد تعيين أعضائه يوم 24 أكتوبر 2022.
 
وخلال هذا الاجتماع، رحب محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة بأعضاء المجلس وكذت بالأمين العام مشيرا إلى أن تعيينهم، كما جاء في بلاغ الديوان الملكي ليوم 24 أكتوبر 2022، يشكل خطوة هامة ستمكن الهيئة من ممارسة مهامها واختصاصاتها الدستورية.
 
وقدم محمد بشير الراشدي لأعضاء المجلس عرضا تمحور حول النقط التالية: تنصيب المجلس وتقديم الأعضاء، والتذكير بالنصوص المرجعية التي تشمل المقتضيات الدستورية والتوجيهات الملكية والقانون رقم 46.19، وتقديم نظرة عامة على الأعمال التأسيسية المنجزة خلال الفترة الانتقالية. كمات م تقديم مشروع الهوية البصرية للهيئة، وعرض مشروع اتفاقية للشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
 
وبعد مناقشة مجموع هذه النقط من طرف أعضاء المجلس تمت المصادقة على الهوية البصرية الجديدة للهيئة وكذا على اتفاقية الشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وكان الاجتماع أيضا فرصة لتقديم التقرير السنوي لسنة 2021، وكذلك التقارير الموضوعاتية المتعلقة بـ "الإثراء غير المشروع، نحو تقعيد منظور تشريعي ملائم وناجع لمكافحته"، و"رأي الهيئة حول مسودة مشروع تعديل قانون المسطرة الجنائية"، و"التبليغ عن الفساد، من أجل دينامية مجتمعية ومؤسساتية بناءة لمكافحة الفساد".
 
بعد نهاية أشغال المجلس، عقد السيد محمد بشير الراشدي، مرفوقا بأعضاء المجلس والأمين العام، ندوة صحفية بمقر الهيئة، وذلك لإطلاع وسائل الإعلام على أعمال ونتائج الاجتماع الأول لمجلس الهيئة، وكذا على أهم المحاور التي تضمنها تقرير الهيئة السنوي برسم 2021 وعلى أهم خلاصات التقارير الموضوعاتية الثلاثة، المصاحبة له.
 
أكد رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، أن التقرير السنوي للهيئة برسم سنة 2021، يؤكد التزام الهيئة بمواصلة تعزيز مشروعها الاقتراحي، وتأصيل خطابها المؤسسي القائم على تطوير التشخيص وتنويعه.
 
وقال السيد الراشدي، خلال الندوة الصحافية التي عقدتها الهيئة عقب الاجتماع الأول لمجلسها، إن التقرير السنوي يواصل تكريس مبدأ التزام الهيئة بمسؤولية تقديم حصيلة ممارستها السنوية، ويبرز التزام الهيئة بالتقييم البناء المفضي إلى تقديم البدائل في إطار التوصية والاقتراح، وذلك "لتشكل رافدا أساسيا لتدعيم الاستراتيجيات والسياسات العمومية في هذا المجال، مع تعميق الدراسة والبحث بخصوص المواضيع ذات الأهمية والأولوية لما لها من وقع وأثر على مكافحة الفساد وتقديم تقارير موضوعاتية بشأنها".
 
وأضاف أن التقرير السنوي الثالث للهيئة يسلط الضوء على الآليات التي تم رصدها لضمان التأطير القانوني والمسطري لممارسة مهام تلقي الشكايات والتبليغات وإنجاز الأبحاث والتحريات، بالإضافة إلى أنشطتها الوظيفية في مجال التعاون والدعم، فضلا عن حصيلة تدبيرها الإداري والمالي.
 
وأشار إلى أن هذه الوثيقة تتضمن خمسة أقسام تتمحور حول تشخيص تطور الفساد باستقراء نتائج المؤشرات والتقارير الدولية والوطنية، ومواصلة تعزيز المشروع الاقتراحي للهيئة، من خلال رصد حصيلة تتبعها لمدى التجاوب مع توصياتها الواردة في تقاريرها السابقة.
 
كما يتعلق الأمر بالآليات التي رصدتها الهيئة لتفعيل مهامها في مجال تلقي الشكايات والتبليغات، وكذا منظور الهيئة لتثبيت البعد الاستراتيجي المطلوب للوقاية ومكافحة الفساد، فضلا عن التعريف بأنشطة الهيئة الوظيفية في التعاون الوطني والدولي.
 
من ناحية أخرى، قدم رئيس الهيئة التقارير الموضوعاتية المتعلقة بـ "الإثراء غير المشروع، نحو تقعيد منظور تشريعي ملائم وناجع لمكافحته"، و"رأي الهيئة حول مسودة مشروع تعديل قانون المسطرة الجنائية"، و"التبليغ عن الفساد، من أجل دينامية مجتمعية ومؤسساتية بناءة لمكافحة الفساد".
 
وفي تصريح للصحافة، قبيل انعقاد الندوة، قال السيد الراشدي إن المؤسسة تتوفر على كفاءات ومهارات عالية تتحقق فيها المناصفة بكيفية شاملة، مشيرا إلى أن الاجتماع الأول للمجلس شكل فرصة للوقوف على الانجازات التي تحققت خلال الفترة الانتقالية، التي امتدت إلى أربع سنوات.
 
وأوضح في هذا الصدد، أنه تم إعداد 34 تقريرا وموضوعا خلال الفترة الانتقالية، تضمنت أزيد من 1000 اقتراح وتوصية تروم خلق شروط الانتقال نحو واقع يسمح بتقليص آفة الفساد في المغرب بشكل كبير.
 
وفي معرض تقييمه للمجهودات المبذولة لمكافحة الرشوة، أكد أنه "تم بذل جهود كبرى من حيث الكم، غير أن أثرها يظل قليلا، سواء بالنسبة لما يعيشه المواطنون أو الفاعلون الاقتصاديون"، منبها إلى أن ترتيب المغرب على المستوى الدولي يظل "غير مرض".
 
يشار إلى أن الاجتماع الأول لمجلس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، شكل فرصة للتذكير بالنصوص المرجعية التي تشمل المقتضيات الدستورية والتوجيهات الملكية والقانون رقم 46.19، واعتماد الهوية البصرية للهيئة، وكذا اتفاقية للشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

ويأتي هذا التقرير لتقديم حصيلة أعمال وإنجازات الهيئة خلال الفترة المعنية، كما يؤكد التزام الهيئة بمواصلة تعزيز مشروعها الاقتراحي، وتأصيل خطابها المؤسسي القائم على تطوير التشخيص وتنويعه، والتقييم المفضي إلى تقديم البدائل في إطار التوصية والاقتراح، لتشكل رافدا أساسيا لتدعيم الاستراتيجيات والسياسات العمومية في هذا المجال، مع تعميق الدراسة والبحث بخصوص المواضيع ذات الأهمية والأولوية لما لها من وقع وأثر على مكافحة الفساد وتقديم تقارير موضوعاتية بشأنها. كما يسلط هذا التقرير الضوء على الآليات التي رصدتها الهيئة لضمان التأطير القانوني والمسطري لممارسة مهام تلقي الشكايات والتبليغات وإنجاز الأبحاث والتحريات، بالإضافة إلى أنشطتها الوظيفية في مجال التعاون والدعم، فضلا عن حصيلة تدبيرها الإداري والمالي؛ حيث يتضمن التقرير، بالإضافة الى التصدير والملخص التنفيذي، خمسة أقسام تستوعب ما يلي:
 
يستعرض هذا التقرير الآليات التي رصدتها الهيئة لتفعيل مهامها في مجال تلقي الشكايات والتبليغات والقيام بالأبحاث والتحريات، وضمان ممارستها وفق الضوابط القانونية والمسطرية والعملية المدققة؛ حيث سلط هذا القسم الضوء على المقتضيات التي وضعها مشروع النظام الداخلي والدليل الخاص بالمساطر بخصوص معالجة ودراسة هذه الشكايات والتبليغات والتجاوب مع ما يصل إلى علم الهيئة من معلومات حول مظاهر الفساد، وتحديد ضوابط إنجاز التقارير والمحاضر ومساطر إحالتها على الجهات المعنية. ووقف هذا القسم أيضا على المقتضيات التي يقترحها مشروع النظام الأساسي لمأموري الهيئة المكلفين بإنجاز هذه المهام، على مستوى التزاماتهم وحقوقهم ومحددات مسارهم المهني. كما تطرق هذا القسم إلى المنظومة التكوينية، النظرية والتطبيقية، التي وضعتها الهيئة لفائدة هؤلاء المأمورين لضمان إنجاز مهامهم بالمشروعية والنجاعة. وقد استفاد من هذه الدورة التدريبية المأمورون الذين التحقوا بالهيئة لتشكيل النواة الأولى لهذا الجهاز، والذين تم استقطابهم، بدعم من رؤساء سلطات ومؤسساتها دور مباشر في مجال البحث والتحري، من بين أطرها العليا المتمرسة والمتوفرة على خبرة عالية وتجربة واسعة.
 
كما يستعرض منظور الهيئة لتثبيت البعد الاستراتيجي المطلوب للوقاية ومكافحة الفساد، والذي قدمت الهيئة من خلاله تقييما شموليا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، مشفوعا بتوصيات لإذكاء الدينامية المطلوبة في هذه الاستراتيجية، خاصة على مستوى إضفاء الطابع المؤسساتي على تنسيق البرامج، وضمان التقارب والتآزر بين أدوار ومسؤوليات الحكومة ومهام الهيئة في هذا المجال، وكذا توضيح مصادر التمويل وآليات تنزيله، وتدقيق البرمجة لضبط التنفيذ، والتوظيف الموضوعي للتواصل المنتظم حول المنجزات لتعزيز دينامية الانخراط. كما فتحت الهيئة، في إطار هذا البعد الاستراتيجي، ورشا علميا يرمي إلى تعميق البحث من أجل إرساء الأسس المنهجية لتقييم الأثر المتوقع والمرصود للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد؛ حيث تم تحليل وملاءمة المناهج الرئيسية القائمة في مجال تقييم الاستراتيجيات، واستشراف الأسس الأولية لوضع قاعدة لتقييم الوقع، سيتم صقلها وإثراؤها بمجموعة من المؤشرات، مدعومة بالانفتاح على مصادر أخرى للمعطيات وإجراء الدراسات والمسوحات المطلوبة.
 
ويعرف بأنشطة الهيئة الوظيفية في التعاون الوطني والدولي، خاصة من خلال استعراض مجهوداتها في مجال التعاون الخاص بالقطاع المالي والمؤطر باتفاقية التعاون في مجال الوقاية ومكافحة الفساد بهذا القطاع، الموقعة من طرف الهيئة مع كل من بنك المغرب والهيئة المغربية لسوق الرساميل وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي. كما يتطرق هذا القسم لأنشطة الهيئة على المستوى الدولي، سواء عبر ترؤسها للوفد المغربي في أشغال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، ومشاركتها في أشغال اجتماعات فريق استعراض تنفيذ هذه الاتفاقية، أو في مختلف فعاليات الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، خاصة من خلال اضطلاعها بمهمة تنسيق وتتبع أنشطتها عبر رئاستها للدورتين الثانية والثالثة لمؤتمر الدول الأطراف فيها.
 
كما يقدم هذا القسم حصيلة الهيئة المتعلقة بدعم قدراتها البشرية التي تميزت باستقدام مجموعة من الكفاءات المؤهلة وتنظيم الدورات التكوينية، وكذا حصيلتها في مجال التدبير المالي والميزانياتي وتقوية نظمها المعلوماتية.
 
ومـن زاويـة المتابعـات القضائيـة، رصـدت الهيئـة تسـجيل تقريـر رئاسـة النيابـة العامـة برسـم سـنة 2020 تلقـي الخـط المباشر للتبليـغ عـن الرشـوة مـا مجموعـه 15743 مكالمـة، مـع تأكيـد التقريـر عـلى تسـجيل 164 عمليـة ضبـط للمشـتبه فيهـم في حالـة تلبـس، وتتعلـق برشـاوى تتـراوح بـين مبالـغ بسـيطة لا تتعـدى 50 درهـا ومبالـغ مرتفعـة نسـبيا بلغـت في إحـدى الحـالات 300.000 درهـم. وتهـم القطاعـات المعنيـة بحـالات التلبـس التـي تـم ضبطهـا؛ أعـوان ورجـال السـلطة، الـدرك الملكي والأمـن الوطنـي والميـاه والغابـات والوقايـة المدنيـة والقـوات المسـاعدة، وسـطاء، الصحـة، العـدل، التجهيـز والنقـل، مسـتخدمين، قطاعـات أخـرى. وبالنسـبة لجرائـم الفسـاد المعروضـة أمـام أقسـام الجرائـم الماليـة، أكـد تقريـر رئاسـة النيابـة العامـة برسـم 2020 أن عـدد الشـكايات والوشـايات والتقاريـر التـي توصلـت بهـا أقسـام الجرائـم الماليـة بلـغ 606 شـكاية منهـا 367 برسـم 2020 و239 كانـت قيـد البحـث برسـم 2019 . وقـد اتخـذ قـرار الحفـظ في شـأن 115 منهـا،  وأنجـزت محـاضر بشـأن 330 ، وأحيلـت لاختصـاص 68 شـكاية، ومـا زالـت 93 شـكاية في طـور البحـث.
 
وأكدت الهيئـة، بعـد اسـتقرائها لوضعيـة المغـرب في مختلـف المؤشرات، واسـتظهارها لتـوازي الوضـع المتفاقم وخل للفســاد مــع التراجعــات التــي ســجلتها مجموعــة مــن التقاريــر الدوليــة فيــا يخــص الحقــوق السياســية والمدنيـة، وسـيادة القانـون، وحقـوق المشـاركة في إعـداد وتنفيـذ الميزانيـة، وضعـف الفعاليـة القضائيـة، عــلى أن التداعيــات الوخيمــة للفســاد تمتــد إلى إضعــاف ديناميــة التنميــة، وإعاقــة بنيــات الإنتــاج،  وتعميـق الاختلالات الاقتصاديـة والاجتماعية؛ الأمـر الـذي أبـرزه كذلـك، وبشـكل واضـح، تقريـر بنـك المغـرب  برســم ســنة 2021 ضرورة إعــادة النظــر في المقاربـات المتبعـة إلى الآن، واتخـاذ إجـراءات أكـر قـوة وحزمـا.  ومواصلـة منهـا لتعميـق المعرفـة الموضوعيـة بظاهـرة الفسـاد علـى المسـتوى الوطنـي، قامـت الهيئـة بتحيـين معطيــات الدراســة التــي أنجزتهــا بخصــوص تحليــل وقــراءة المعطيــات التفصيليــة التــي توفرهــا المصــادر والبيانـات الأصليـة التـي تشـكل أسـاس بنـاء مـؤشر إدراك الفسـاد؛ حيـث تأكـد أن المغـرب سـجل اسـتقرارا عـلى مسـتوى التنقيـط بالنسـبة لمعظـم (6/4 ) مصـادر البيانـات، مـع تسـجيل تحسـن بأربـع نقـط في مـشروع أنمـاط الديمقراطيـة الـذي يسـتوعب مـؤشرات الفسـاد في القطـاع العـام وفي السـلطات التنفيذيـة والتشريعيـة والقضائيـة.
 
وبالمقابـل، سـجل المغـرب انخفاضـا بنقطتـين في مـؤشر سـيادة القانـون؛ حيـث سـجل تنقيـط سـنة2021 تراجعـا مقارنـة مـع سـنة 2020 بالنسـبة لثلاثـة عوامـل فرعيـة.
 
وكخلاصـات وتوجهـات عامـة مؤطـرة، منبثقـة عـن التشـخيص، انتهـت الهيئـة إلى التأكيـد علـى ضرورة جعـل محـور الحكامـة ومكافحـة الفسـاد يتبـوأ موقـع الصـدارة في بلـورة وإعـداد السياسـات العموميـة الهادفـة إلى تحقيـق التنميـة، لضمـان بلوغهـا وتحقيقهـا للأهـداف المسـطرة. كـما أكـدت عـلى أهميـة الرفـع مـن منسـوب الثقــة والانخراط في جهــود مكافحــة الفســاد، مــن خــلال ضـمان شروط النهــوض بحركيــة مواطنــة تدعــم الجهـود المؤسسـاتية برفـض الفسـاد والتبليـغ عنـه. وأوصـت الهيئـة أيضـا بتثبيـت المفاهيـم الجديـدة للخدمـة.
 
كـما أكـدت عـلى أهميـة تعميـق المعرفـة الموضوعيـة بظاهـرة الفسـاد العامـة المؤطرة للتمكــن مــن رصــد تمظهراتــه وبــؤر انتشــاره، واســتظهار أســبابه وآثــاره، وصــولا نحــو اســتهدافه بالآليــات المناسـبة لمكافحتـه والوقايـة منـه، مبرزة بهـذا الخصـوص العمـل التأسـيسي الـذي قامـت بـه.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار