العلم الإلكترونية - محمد بشكار
معلوم أن جواد الذي قوبل جُوده بالإجْحاف والنكران، قد استضاف في نادي الأسرة التابع لإدارة مسرح محمد الخامس، أكبر الأدباء وألمع الفنانين المغاربة، هل يجب أن نذكر أسماءها مَنْ مات منهم رحمه الله.. أما من مازال على قيدها لا يحتاج أن يتذكر اسمه العزيز بالمناداة.
معلوم أن جواد الذي قوبل جُوده بالإجْحاف والنكران، قد استضاف في نادي الأسرة التابع لإدارة مسرح محمد الخامس، أكبر الأدباء وألمع الفنانين المغاربة، هل يجب أن نذكر أسماءها مَنْ مات منهم رحمه الله.. أما من مازال على قيدها لا يحتاج أن يتذكر اسمه العزيز بالمناداة.
كان أحمد جواد الذي مازالت تمزقاته لم تلتئم من عملية جراحية أجراها بدون معين لتغطية التكاليف الصحية، مواكبا نشيطا للحركة الثقافية والفنية ببلدنا، فلا يصدر أديب أو مفكر كتابا إلا عَقَد حلقة أو أمسية حاشدة الجمهور، للتعريف بالكتاب الجديد ومؤلفه، ولا يبدأ فنان أو فنانة مشروعا سينمائيا أو تلفزيونيا أو غنائيا.. إلا سار معه على نفس الدرب مُسلحاً بقناديل كفيلة لتسليط الإضاءة، فما بال كل هذه النجوم انطفأت حين خيم ليل حالكٌ على جواد؟
ما بال هذا الفنان اليوم يُنسى ولا أحد يتذكره في العتمة ولو بعود ثقاب، أمضى مدة خدمته بمؤسسة مسرح محمد الخامس بأجر هزيل تحت سقف سلم (6)، ويخرج بتقاعد أهزل لا يناسب مؤهلاته وموهبته وتاريخه الشخصي في التنشيط الثقافي، ولا أحد اليوم يبذل مجهود النظر في ألبوم الصور الزاخر بالمحطات المضيئة، أنقذوا جواد فالمسرح لا يحتاج دائما لأقنعة!