Quantcast
2024 فبراير 25 - تم تعديله في [التاريخ]

أيام دراسية وقافلة للتعبئة والتواصل حول برامج عمل الجماعات الترابية بالأطلس الكبير الشرقي


أيام دراسية وقافلة للتعبئة والتواصل حول برامج عمل الجماعات الترابية بالأطلس الكبير الشرقي
العلم - الرباط

في إطار تنفيذ الشطر الأخير من المشروع المتعاقد بشأنه مع الصندوق الوطني للديمقراطية (NED/USA) والموجه لتقوية الفعل المدني وتعزيز الديمقراطية التشاركية في تدبير الشأن المحلي بجبال الأطلس الكبير الشرقي، نظمت جمعية أخيام دورات تدريبية وقافلة تعبوية تواصلية بالجماعات الترابية التابعة لدائرة إملشيل خلال الفترة الممتدة بين 20 و27 يناير 2024حول أدوار الشباب والمجتمع المدني في التخطيط الاستراتيجي المجالي (planification stratégique territoriale) وموقع البعد البيئي والنوع الاجتماعي في برامج عمل هذه الجماعات ((PAC 2022-2027.

وجرت أنشطة هذا الأسبوع التواصلي التكويني ضمن فعاليات أكاديمية أخيام للشباب، والتي انطلقت بتنظيم ورشات عمل بمقر الجمعية بدوار أكدال يومي 20و21/01/2024، حضر أشغالها كل من رئيس جماعة بوزمو وأعضاء هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومنتخبين وفعاليات جمعوية محلية وممثلين عن المجالس الاستشاري للشباب والمجتمع من الجماعات الخمس المستهدفة (إملشيل، بوزمو، أوتربات، أموكر وأيت يحيى).

وقد كانت هذه التظاهرة، التي أشرف على تأطير فعالياتها كل من الأستاذ محمد جدري الخبير الاقتصادي، رئيس مرصد العمل الحكومي بالرباط والدكتور يوسف وعدجان الخبير في قضايا البيئة والتنمية المجالية المستدامة، فرصة للتشاور والتقاسم والتكوين في موضوع التخطيط الاستراتيجي المجالي وخاصة المنهجية المعتمدة في بلورة برامج عمل الجماعات وبرامج التنمية للأقاليم والجهات ((PAC ; PDP ; PDR  مع تبيان أدوار الهيئات الاستشارية والمجتمع المدني في مختلف مراحل التخطيط لبلورة هذه البرامج، من الإعداد إلى التشخيص التشاركي وتحديد الأولويات إلى المصادقة وتتبع تنزيلها ميدانيا. وخصصت الورشات الموضوعاتية لتدارس وتحليل نماذج من برامج عمل الجماعات المستهدفة، والوقوف على موقع البعد البيئي والنوع الاجتماع من خلال تحليل متن مكونات وثائق هذه البرامج.

أيام دراسية وقافلة للتعبئة والتواصل حول برامج عمل الجماعات الترابية بالأطلس الكبير الشرقي
وتواصلت فعاليات أكاديميات أخيام بمناسبة هذه القافلة التعبوية بتنظيم ملتقيات للتقاسم والتواصل عن كثب، وذلك في الأمكنة والتواريخ الآتية:

23 /01/ 2024: نظم يوم تواصلي تكويني بدوار أيت حطاب بجماعة أيت يحيى تحت شعار: "أي دور للمجتمع المدني في التنمية المجالية المستدامة بجماعة أيت يحي " التي يوجد مجالها الترابي في قلب المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي، حيث شارك في أشغاله حولي 50 شخصا؛

2024/01/24: نظم ورش شبابي بدوار أيت علي ويكو بجماعة أوتربات أنجزت خلاله عمليات بناء حواجز للتخفيف من انجراف التربة وكذا سقي أشجار سبق غرسها من طرف شباب جمعية الأمل للبيئة والتنمية القروية، واختتم الورش بندوة حول قضايا البيئة بأعالي حوض زيز وأهمية إدراج انجراف التربة ضمن أولويات برنامج عمل الجماعة,  وفي نفس اليوم عقد لقاء تواصلي بالمركز الثقافي والاجتماعي بأوتربات بحضور أعضاء من المجلس الجماعي وعلى رأسهم نائبة الرئيس وأعضاء من هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعة، وتداول المجتمعون حول سير برنامج عمل الجماعة 2022-2027 من حيث المنهجية التي اعتمدت  من إعداد إلى البلورة والمصادقة المحلية. وفي ختام اللقاء تم استعرض مكونات وثيقة البرنامج الحالي ومحتوياته مع الوقوف على ما شابه من نقائص من حيث المنهجية والمحتوى؛

25 يناير 2024: تم تنظيم يوم دراسي بمركز إملشيل بمبادرة جمعية دار الأمومة خصص لتدارس حاجيات الوسيطات الجماعاتية من أجل الارتقاء بأدوارهن في التوعية بالصحة الإنجابية والمواكبة الصحية للنساء الحوامل. وقد حضر أشغاله إلى جانب الوسيطات الجماعاتية، شبات وشباب من المجتمع المدني بجماعة إملشيل. وقد خصصت الحصة الصباحية للتذكير بأهمية المقاربتين التشاركية والنوع الاجتماعي في التخطيط الاستراتيجي المجالي من أجل إعداد برامج عمل الجماعات، مع التطير بالجانب المنهجي والمسطري المؤطر لعملية إعداد برامج الجماعات الترابية محليا وإقليميا وجهويا. و ركزت الحصة المسائية على تحديد حاجيات الوسيطات الجماعاتية من خلال الورشات الموضوعاتية التالية:
  •      الحاجيات في مجال التكوين والتدريب وتقوية القدرات المهنية للوسيطات؛
  •      التمكين الاقتصادي للوسيطات: اقتراح أنشطة ومشاريع مدرة للدخل كفيلة بتحقيق الاستقرار المادي والاجتماعي؛
  •      الحاجيات من حيث وسائل وأدوات العمل الضرورية لأداء مهام وأدوار الوسيطات الجماعاتية.

2024/01/27: قام أعضاء من المجلس الاستشاري للشباب بجماعة أموكر بتنظيم ورش للتواصل والتقاسم حول برنامج عمل الجماعة 2022-2027 وأدوار هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع في مختلف مراحله إعداده، كما تداول المجتمعون قضايا النوع الاجتماعي والشباب بجماعة أموكر ومدى حضور انشغالاته وانتظاراته فيما تم التخطيط له من طرف المجالس المنتخبة محليا وإقليميا وجهويا.

أيام دراسية وقافلة للتعبئة والتواصل حول برامج عمل الجماعات الترابية بالأطلس الكبير الشرقي
وعموما فإن الأيام الدراسية والتكوينية والتعبوية التواصلية التي جرت بين 20 و27  يناير 2024 قد كانت مثمرة وثرية بخلاصات ومقترحات مهمة للمستقبل التنموي والمدني للمنطقة بالنظر إلى حجم التغيير الملحوظ و المهم الذي ساهمت هذه الدينامية المدنية بفضل اجتهادات ومبادرات الجمعيات المحلية ودعم الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين وتعاون المجالس المنتخبة والسلطات المحلية والساكنة. تلكم النتائج الإيجابية يتعين تثمينها واستثمارها وتطويرها وتوسيع وآثارها المجتمعية بمزيد من الاجتهاد والإبداع وتضافر الجهود بين مختلف الفاعلين.

وقد تضمنت مخرجات لقاءات هذه القافلة نداءات وجملة من التوصيات التي يمكن أن تشكل عناصر لخارطة طريق للتنمية المجالية والبشرية المستدامة بالمناطق الجبلية المعنية، ومن أهمها:
  • التنويه بمجهودات جمعية أخيام وبمبادراتها الموجهة لتقوية قدرات الشباب والنساء والمجتمع المدني، وخاصة في مجال تعزيز المشاركة في تتبع الشأن المحل؛
  • توجيه نداء إلى الفاعلين السياسيين والاقتصاديين وإلى كل من يهمه الأمر باعتماد تمييز إيجابي في دعم وتنمية المناطق الجبلية بالأطلس الكبير الشرقي باعتبارها منظومات بيئية هشة وتواجد محميات طبيعية تتطلب تظافر الجهود للمحافظة على تنوعها البيولوجي علاوة على تاريخها النضالي والثقافي؛
  • دعم الجماعات الترابية النابعة لدائرة إملشيل تقنيا ومساعدتها في إعداد برامج عمل ملائمة لمجالها الجغرافي وإكراهاتها المجالية والبيئية؛
  • مراعاة تمثيلية شباب ونساء المناطق الجبلية بدائرة إملشيل في الهيئات الاستشارية الخاصة بالمجلس الإقليمي لميدلت ومجلس جهة جرعة تافيلالت؛
  • الحرص على ترجمة التوجيهات الرسمية فيما يتعلق بحندرة الميزانية (Gendérisation Budgétaire ) في البرامج التنموية للجماعات الترابية؛
  • الترافع لدى الفاعلين في خدمات الاتصالات لتعميم تغطية الهاتف النقال وخدمات الأنترنيت على صعيد الجماعات الترابية لدائرة إملشيل؛
  • توفير الخدمات الصحية بما فيها الوحدات المنتقلة المجهزة وتوفير الأطقم الطبية في كافة التخصصات؛
  • تعميم دور الأمومة وإحداث ملحقات لها بمختلف التجمعات السكنية وتزويدها بالوسائل اللازمة لأداء الخدمات المنتظرة منها؛
  • تقوية قدرات الوسيطات الجماعاتية ودعم تمكينهن السوسيو-اقتصادي للارتقاء بأدوارهن في مواكبة النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة وفي التوعية الصحية والصحة الإنجابية؛
  • إحداث فضاءات للتنشيط النسوي وتعليم حرف الصناعة التقليدية وتسويق المنتوجات المحلية والمحالية؛
  • خلق فرص وأحداث لتسويق المنتوج المادي واللامادي للمنطقة من قبيل تنظيم مواسم ومهرجانات ومسابقات فنية وثقافية ورياضية ونحوها؛
  • دعم التأهيل المهني للشباب من أجل التشغيل وإيفاد وحدات متنقلة للتكوين المهني في تخصصات تنافسية وذات استقطاب؛
  • المساهمة في تنمية الاقتصاد التضامني بالتحفيز على إحداث تعاونيات ودعم الموجودة ومساعدتها على تسويق المنتوجات المجالية وعلى تثمين التراث الثقافي واللامادي؛
  • تكثيف أوراش محاربة انجراف التربة ببناء الحواجز والسدود التلية ودعم عمليات التشجير بمختلف السفوح في عالية الأحواض لتثبيت التربة وتعزيز تغذية الفرش المائية؛
  • إدراج تأهيل وصيانة البنى التحتية الطرقية ضمن أولويات البرنامج التنموي الإقليمي والجهوي، ووضع آليات للتدخل العاجل بعد كل انهيار للقناطر والمقاطع الطرقية بسبب الفيضانات والانجرافات والعواصف الثلجية؛
  • إدراج مشاريع موجهة للتنشيط الثقافي والترفيهي والرياضي، بما في ذلك ملاعب القرب بمختلف التجمعات السكنية بالجماعات التابعة بدائرة إملشيل؛
  • فتح مسالك طرقية بين إملشيل وأيت يحيى وبين أوتربات وأيت يحيى لدعم تنمية السياحية الجبلية والبيئية؛
  • اعتماد استراتيجية تواصلية من طرف المجالس المنتخبة لتيسير الولوج إلى المعلومة واطلاع المواطنات والمواطنين على برامج عمل الجماعات وبرامج التنمية الإقليمية والجهوية، مع نشر مختلف المعطيات والمعلومات التي تهم المواطن على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وبوابتها الإلكترونية؛
  • اعتماد مبدأ التضامن بين العالية والسافلة (solidarité Amont-Aval) بين ساكنة نفس الحوض، بما يضمن دعما ماديا ومعنويا لساكنة العالية لتشجيعها على الحفاظ على الغطاء النباتي، ومحاربة تلوث الموارد المائية وضمان جودنها من مصادرها والتعاون المشترك لحماية التوازن البيئي بالحوض المائي أو الهيدرولوجي؛
  • إحداث فضاءات لاحتضان فعاليات وأنشطة المجتمع المدني وخاصة بجماعة أيت يحيى وببعض التجمعات السكنية بالجماعات التابعة لدائرة إملشيل.
  • دعم وتحفيز البحث العلمي من أجل التنمية بالمنطقة وتوثيقها والتعريف بها عبر مختلف الوسائل السمعية والبصرية والتكنولوجية والسينمائية ونحوها.
وبهذه المناسبة توجه جمعية أخيام نداء إلى كافة المؤسسات البحثية والعلمية والجامعية إلى تشجيع الباحثين والطلبة لدراسة مختلف الظواهر الطبيعية والبيئية والسوسيو-اقتصادية والتاريخية والثقافية للمناطق الجبلية بالأطلس الكبير الشرقي والإسهام في التعريف بمميزاتها ومؤهلاتها وتثمين رأسمالها المادي واللامادي، ومساعدة الفاعلين المدنيين والسياسيين والاقتصاديين والمجالس المنتخبة في وضع بلورة خطط وبرامج تنموية مجالية مندمجة ومستدامة كفيلة بضمان العيش الكريم لساكنة هذه المناطق الجبلية المعروفة بهشاشتها الاجتماعية إحقاقا لغايات النموذج التنموي الجديد في  إطار الجهوية المتقدمة ضمن المغرب الممكن.  

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار