Quantcast
2022 غشت 30 - تم تعديله في [التاريخ]

إحباط محاولة لدخول عشرات المهاجرين إلى سبتة المحتلة

تعاون أمني مكثف بين إسبانيا والمغرب يجنب البلدين تكرار مأساة مليلة المحتلة


العلم الإلكترونية - لحسن الياسميني

ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن قوات الامن المغربي أحبطت ليلة السبت وصباح الأحد الماضيين محاولة لاقتحام مدينة سبتة المحتلة من قبل عدد كبير من المهاجرين الأفارقة  والمغاربة ، كانوا ينوون تكرار تجربة مليلة المحتلة، وقالت نفس المصادر أن  عدد هؤلاء  الذين حاولوا الدخول  من الحاجز الأرضي وكذا من جهة البحر فاق المائتين .

وأضافت نفس المصادر أن منع هؤلاء تم بالتنسيق بين قوات الأمن من البلدين مشيرة إلى أن قوات الحرس المدني الإسباني كانت هي من أعلمت  قوات الأمن المغربية بعد أن رصدتهم عن طريق كاميرات حرارية ، حيث كان هؤلاء المهاجرون يحاولون الدخول على مستوى منطقة بليونيش .

وقد تحركت القوات المغربية على هذا المستوى وعلى مستوى منطقة «بينزو «ثم على مستوي الشاطئ ، من حيث كانت مجموعة  أخرى من المهاجرين تخطط للدخول سباحة.

من جهة أخرى تصدى الحرس المدني الإسباني ناحية « تاراخال» لمجموعة أخرى بعد أن تلقى تنبيها من الدرك الملكي الذي رصد مجموعة تتهيأ للدخول من هناك، وكان هؤلاء من المغاربة الذين حاولوا تكرار تجربة ماي  2021بهدف الوصول إلى المدينة المحتلة سباحة .

ومنذ حادث مليلية المحتلة  ليوم 24 يونيو المنصرم والذي  لقي فيه أكثر من عشرين ماهجرا إفريقيا مصرعهم جراء التدافع ، فيما جرح أكثر من 152 من عناصر الأمن المغربي ، تكثف القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها من الجانبين مراقبها على معبري المدينتين المحتلتين  لتلافى تكرار تلك المأساة الإنسانية.

ويواجه المغرب ضغطا غير مسبوق في مجال الهجرة، وذلك بسبب تهاون دول حدوده الجنوبية والشرقية خصوصا الجزائر التي تريد استعمال ورقة الهجرة السرية للإساءة للمغرب مع شركائه الأوروبيين .

وقد أثبتت التحقيقات التي تلت مأساة مليلية  المحتلة تورط الجزائر في احتضان عدد من المافيات التي تتاجر بالبشر وتسير شبكات الهجرة الموجهة نحو المغرب، وهي نفس الخلاصات التي توصل إليها الشركاء الأوروبيون،  خاصة الإسبان الذين أكدوا على الصعوبات التي يوجهها المغرب في مجال الهجرة.

وكانت إسبانيا على لسان ويزرها في الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، قد دعت التكتل الأوروبي إلى زيادة التعزيزات اللوجستيكية والموارد المالية لمحاربة الهجرة غير النظامية بمنطقة شمال إفريقيا؛ وذلك على ضوء الأحداث العنيفة التي شهدها المعبر الحدودي الفاصل بين الناظور وثغر مليلية المحتل.

حيث دافع وزير الداخلية الإسباني عن الجهود المغربية لاحتواء أزمة الهجرة غير النظامية، مؤكدا ضرورة مساعدة المغرب من أجل محاربة موجات المهاجرين التي تتدفق عليه ، ولفت المسؤول الحكومي الإيبيري إلى أهمية التدبير الجيد لمعضلة الهجرة بشمال إفريقيا، من خلال رفع المنح المالية الأوروبية المخصصة لبرامج التعاون في المجال ببلدان المنطقة، خاصة المغرب، مشيرا إلى عدم كفاية المساعدات المنتظمة في الظرفية الحالية،.وكشف فرناندو غراندي مارلاسكا عن إعداد سياسات جديدة لمواجهة “مافيات التهريب بالمنطقة، بعد اطلاع الاتحاد الأوروبي على مدى خطورة الأعمال العنيفة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة.

وتنفيذا لهذه الدعوات،  علم أن الاتحاد الأوروبي  يعتزم رفع الميزانية المخصصة للمغرب بنحو 50 في المئة، لمكافحة الهجرة غير السرية،  ويرتقب أن تتلقى الحكومة المغربية في هذا الإطار منحة مالية تتقدر قيمتها عن 500 مليون يورو.

وتتقسم الميزانية إلى مشاريع مختلفة، حيث ستشمل بشكل أساسي دعم إدارة الحدود، وتعزيز التعاون الأمني، بما في ذلك التحقيقات المشتركة، والتوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية، فضلا عن تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي.

و سيتم من خلال هذا الدعم تعزيز سياسات الاندماج والحماية للاجئين في المغرب وتكثيف مكافحة مافيات الهجرة التي باتت تستخدم أساليب جديدة.

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار