رئيسية 
الرئيسية 
*العلم الإلكترونية: مكتب إيطاليا ـ عبد اللطيف الباز
بعد شهورٍ من القصف والدمار وسقوط آلاف المدنيين في غزة، ما زالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تلتزم موقفًا باردًا وغامضًا تجاه المأساة الفلسطينية. ورغم مشاهد التطهير العرقي المستمر، لم تجد روما الشجاعة لاتخاذ موقف أخلاقي وإنساني واضح.
الاكتفاء بتكرار عبارة "حل الدولتين" لم يعد يكفي، فحين تتحول الكارثة إلى جريمة مستمرة ضد الإنسانية، يصبح الحياد تواطؤًا، والصمت مشاركة غير مباشرة في الجريمة. ميلوني، التي تتحدث كثيرًا عن "السيادة" و"حقوق الشعوب"، تتغاضى عن شعب حُرم لعقود من الدولة والكرامة والأمان.
تبعية إيطاليا العمياء لسياسات واشنطن لا تليق بتاريخها ولا بمكانتها، والمطلوب اليوم أكثر من كلمات دبلوماسية باردة. على روما أن تدين بوضوح الجرائم ضد المدنيين، وأن تدفع باتجاه سلام عادل، والتهيئة للاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية ذات سيادة.
إنّ التاريخ لن ينسى من اختار الصمت في زمن الجريمة، وسيسأل القادة لاحقًا: أين كنتم حين كان الأطفال يُقتلون تحت الأنقاض؟
