Quantcast
2023 غشت 12 - تم تعديله في [التاريخ]

اختتام فعاليات دورة 2023 لموسم مولاي عبد الله أمغار


العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي

أسدل الستار على فعاليات نسخة 2023 لموسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار الشهير بإقليم الجديدة دفين مدينة تيط التاريخية، بعدما دامت أسبوعا كاملا من 4 إلى 11 غشت 2023، شهدت خلاله كل رحابه وفضاءاته العديد من الأنشطة الدينية والفنية والفولكلورية وما يرافقها من مظاهر الاحتفال والبهجة والمتعة.

وقد ناهز عدد زوار الموسم الأربعة ملايين، حجوا إليه من مختلف مناطق المملكة إضافة إلى أفراد الجالية المغربية بالخارج والأجانب، جالوا في ربوع مساحاته الشاسعة التي قاربت العشرين كيلومترا مربعا ترامت عليها عشرات المئات من الخيام التي توزعت ما بين خيام المرافق العمومية والخيام المخزنية وخيام السربات وخيام المخيمين من المواطنين وخيام الخدمات الضرورية لمثل هذا التجمع البشري الهائل، وتمتعوا على مدى الأسبوع بصولات من فن التبوريدة الذي أثثت "محركه" الرئيسي و"محركه" الملحق 126 سربة ضمت ألفين ومائتي فارس من مختلف المناطق المغربية بخيولهم المتميزة وسروجهم وألبستهم الزاهية الألوان والموحدة على صعيد كل سربة، وشهدوا وصلات ممتعة لفن الصيد بالصقور من قبل مربيها من جماعة زاوية القواسم الشهيرة الإقليم.

كما تخللت أنشطة موسم مولاي عبد الله أمغار سهرات ليلية موسيقية من الفن الشعبي المغربي بمختلف تلويناته العربية والأمازيغية، يضاف إلى ذلك فن الحلقة الذي يجمع ثلة من مبدعي هذا الفن، وكذلك فضاءات التنشيط الموازي للكبار والصغار على حد سواء مثل السيرك متعدد الأنواع والسيرك المعروف بحائط الموت ولعب الحظ، كما نهلوا من العبر والدروس الدينية التي تفيدهم في دينهم ودنياهم والمسابقات في تجويد القرآن الكريم وتكريم مجموعة من حملة كتاب الله بالمسجد الأعظم لمولاي عبد الله وأصغر وأكبر إمام ومؤذن، ومشرفة على تحفيظ النساء القرآن الكريم، بالإضافة إلى الاحتفال الكبير في اليوم الأخير من خلال الشهب الاصطناعية التي زانت سماء الموسم بمختلف الألوان الزاهية..

وتميز الموسم بالافتتاح الرسمي الذي ترأسه عامل الإقليم وأداء صلاة الجمعة بالمسجد المحاذي للضريح، وبطقوس الهدية كالمعتاد من خلال ثور يشكل ذبيحة يقطع موكبها مسافة من الخيمة الرسمية في اتجاه ضريح الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، ثم حفل تقديم الهبة الملكية لحفظة الضريح بحضور ممثل الحجابة الملكية وعامل الإقليم..

وانتهت فعاليات الموسم لتخلف وراءها جملة من التساؤلات التي تبقى معلقة إلى أجل غير مسمى على اعتبار ان عددا منها يثار كل سنة من قبيل منصة الصحافة حيث يعاني مسؤولو وممثلو المنابر الإعلامية من أجل تغطية فعاليات الموسم في ظروف مناسبة بالرغم من الانخراط الإيجابي والفعال للتنظيمات الإعلامية التي ساهمت بالقسط الوفير في تذليل جملة من الصعوبات في المجال، ومسألة الاكتظاظ رغم المجهودات الجبارة التي قامت بها عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية الذين يستحقون بكل حق واجب التقدير والتنويه على فعالية ونجاعة عملهم جميعا.

ويشار أيضا، إلى أن الموسم شهد بعض الحوادث كان أبرزها وفاة أحد الفرسان بعد إصابته بطلق ناري أثناء صولة سربته وما يطرحه ذلك من تساؤل حول الضرورة الحتمية لتوفير أطباء في عين المكان لاسيما بالمحركين مختصين في الإنعاش والتخدير والإسعافات الأولية، إضافة إلى تكثيف المراقبة الصحية لمختلف ما يروج بالموسم من مواد غذائية من خلال عدة لجان تجوب مرافق الموسم، على اعتبار ان لجنة واحدة لا يمكنها باي حال من الأحوال تغطية كل تلك المساحة الشاسعة، والضرورة الحتمية لسرعة تنظيف كل المساحات التي كان يغطيها الموسم لضمان بيئة نظيمة سليمة بإزالة كل المخلفات ومظاهر التلوث خاصة وأن فضاءات الموسم كانت تغطي كل محيط مركز جماعة مولاي عبد الله بالإضافة إلى القرب الشديد لمنتجع سيدي بوزيد السياحي من المكان، ولا تفوت الإشارة إلى ما حدث مباشرة بعد حفل تسلم الهبة الملكية حيث تنازع حفظة الضريح في مظهر يبين مدى الاختلاف الذي لم يجد بعد طريقه نحو الائتلاف بين مكوناته ومنتسبيه...

وعموما، فقد حققت نسخة 2023 لموسم مولاي عبد الله أمغار نجاحا متميزا يمكن أن يشكل نواة للمزيد من المشاركة الفعالة في الارتقاء بجودة التنظيم في الدورات المقبلة، لا سيما وأن ذات الموسم يخلق رواجا اقتصاديا كبيرا ويتيح العديد من فرص الشغل المؤقتة..



              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار