العلم - محمد الورضي
بعد أكثر من ربع قرن على المشاركة التاريخية للمنتخب المغربي في كأس العالم 1998 بفرنسا، تعود المقارنة بقوة بعدما وضعت قرعة مونديال 2026 المنتخب الوطني في مجموعة صعبة وقوية. وبين ذكريات الإقصاء الموجع في فرنسا وما رافقه من حديث عن تلاعب في مباراة البرازيل والنرويج، وبين آمال جيل وليد الركراكي في إعادة كتابة التاريخ، يعود السؤال: ماذا يمكن أن يمنحنا هذا المونديال الجديد، خاصة بعد ما حدث في نسخة قطر 2022 من توهج كبير بصم عليه لاعبو المنتخب المغربي بقوة؟
في مونديال 1998، كان المغرب يعيش واحدة من أفضل فتراته، مدججا بجيل ذهبي يضم صلاح الدين بصير ومصطفى حجي ونور الدين النيبت وكماتشو وغيرهم، قدم "الأسود" بفرنسا أداء بطوليا في دور المجموعات بتعادل أمام النرويج وخسارة غير مستحقة أمام البرازيل ثم فوز كبير على اسكتلندا بثلاثية. وكان التأهل قريبا جدا لولا السيناريو الغريب الذي وقع في مباراة البرازيل والنرويج. المنتخب البرازيلي، الذي كان قد ضمن التأهل، لعب بإيقاع منخفض قبل أن يستقبل هدفا قاتلا منح النرويج بطاقة المرور وأقصى المغرب من الباب الضيق، في لقطة بقيت محفورة في الذاكرة الكروية العالمية كواحدة من أشهر مظاهر الظلم الكروي الذي عاشته المنتخبات بمونديالات الكرة.
لكن الأمور تغيرت جذريا في مونديال قطر 2022، حيث نجح المغرب بقيادة وليد الركراكي في تحقيق إنجاز غير مسبوق وصناعة تاريخ جديد للكرة العربية والإفريقية بالوصول إلى المربع الذهبي لأول مرة في التاريخ. هذا الإنجاز منح المغرب مكانة عالمية جديدة؛ لم يعد المنتخب ينظر إليه كطرف مشارك فقط، بل كقوة كروية تحسب لها كل المنتخبات ألف حساب. فضرب إسبانيا والبرتغال وأخرجهما من البطولة نتيجة وأداء، ومواجهة فرنسا التي اعترتها الكثير من الأخطاء التحكيمية المقصودة وحرمان الأسود من ضربة الجزاء الشهيرة، جعلت اسم المغرب يرتفع بين كبار العالم.
هذا الواقع الجديد، هو ما يجعل قرعة 2026 تثير الانتباه، فالمغرب يعود ليواجه البرازيل واسكتلندا – خصمي 1998 – إضافة إلى منتخب هايتي. مجموعة صعبة، نعم، لكنها ليست مخيفة كما كانت في الماضي. جيل الركراكي أظهر في قطر أنه قادر على مواجهة أعتى المنتخبات بثبات وشجاعة، وأن المغرب أصبح يملك شخصية كروية عالمية وهوية لعب واضحة تجعل أي منتخب أمامه يفكر مرتين قبل المغامرة.
مجموعة اليوم قد تمنح المنتخب الوطني فرصة رد اعتبار تاريخي أمام البرازيل، كما تفتح الباب لعبور منطقي نحو الدور الثاني إن حافظ الأسود على مستواهم المعروف، خصوصا في مواجهة اسكتلندا. كما تبدو المشاركة المقبلة فرصة لإعادة كتابة سيناريو 1998 لكن بنهاية مختلفة، وإثبات أن إنجاز قطر لم يكن صدفة بل نتيجة عمل طويل ورؤية واضحة.
بين خيبة 1998 وفخر 2022 وطموح 2026، يدخل المغرب المونديال المقبل بثقة جديدة وبهوية منتخب كبير. المشاركة ليست مجرد ظهور جديد، بل محطة تاريخية قد تغير الكثير، وفرصة لتأكيد مكانة المغرب بين كبار كرة القدم العالمية.
بعد أكثر من ربع قرن على المشاركة التاريخية للمنتخب المغربي في كأس العالم 1998 بفرنسا، تعود المقارنة بقوة بعدما وضعت قرعة مونديال 2026 المنتخب الوطني في مجموعة صعبة وقوية. وبين ذكريات الإقصاء الموجع في فرنسا وما رافقه من حديث عن تلاعب في مباراة البرازيل والنرويج، وبين آمال جيل وليد الركراكي في إعادة كتابة التاريخ، يعود السؤال: ماذا يمكن أن يمنحنا هذا المونديال الجديد، خاصة بعد ما حدث في نسخة قطر 2022 من توهج كبير بصم عليه لاعبو المنتخب المغربي بقوة؟
في مونديال 1998، كان المغرب يعيش واحدة من أفضل فتراته، مدججا بجيل ذهبي يضم صلاح الدين بصير ومصطفى حجي ونور الدين النيبت وكماتشو وغيرهم، قدم "الأسود" بفرنسا أداء بطوليا في دور المجموعات بتعادل أمام النرويج وخسارة غير مستحقة أمام البرازيل ثم فوز كبير على اسكتلندا بثلاثية. وكان التأهل قريبا جدا لولا السيناريو الغريب الذي وقع في مباراة البرازيل والنرويج. المنتخب البرازيلي، الذي كان قد ضمن التأهل، لعب بإيقاع منخفض قبل أن يستقبل هدفا قاتلا منح النرويج بطاقة المرور وأقصى المغرب من الباب الضيق، في لقطة بقيت محفورة في الذاكرة الكروية العالمية كواحدة من أشهر مظاهر الظلم الكروي الذي عاشته المنتخبات بمونديالات الكرة.
لكن الأمور تغيرت جذريا في مونديال قطر 2022، حيث نجح المغرب بقيادة وليد الركراكي في تحقيق إنجاز غير مسبوق وصناعة تاريخ جديد للكرة العربية والإفريقية بالوصول إلى المربع الذهبي لأول مرة في التاريخ. هذا الإنجاز منح المغرب مكانة عالمية جديدة؛ لم يعد المنتخب ينظر إليه كطرف مشارك فقط، بل كقوة كروية تحسب لها كل المنتخبات ألف حساب. فضرب إسبانيا والبرتغال وأخرجهما من البطولة نتيجة وأداء، ومواجهة فرنسا التي اعترتها الكثير من الأخطاء التحكيمية المقصودة وحرمان الأسود من ضربة الجزاء الشهيرة، جعلت اسم المغرب يرتفع بين كبار العالم.
هذا الواقع الجديد، هو ما يجعل قرعة 2026 تثير الانتباه، فالمغرب يعود ليواجه البرازيل واسكتلندا – خصمي 1998 – إضافة إلى منتخب هايتي. مجموعة صعبة، نعم، لكنها ليست مخيفة كما كانت في الماضي. جيل الركراكي أظهر في قطر أنه قادر على مواجهة أعتى المنتخبات بثبات وشجاعة، وأن المغرب أصبح يملك شخصية كروية عالمية وهوية لعب واضحة تجعل أي منتخب أمامه يفكر مرتين قبل المغامرة.
مجموعة اليوم قد تمنح المنتخب الوطني فرصة رد اعتبار تاريخي أمام البرازيل، كما تفتح الباب لعبور منطقي نحو الدور الثاني إن حافظ الأسود على مستواهم المعروف، خصوصا في مواجهة اسكتلندا. كما تبدو المشاركة المقبلة فرصة لإعادة كتابة سيناريو 1998 لكن بنهاية مختلفة، وإثبات أن إنجاز قطر لم يكن صدفة بل نتيجة عمل طويل ورؤية واضحة.
بين خيبة 1998 وفخر 2022 وطموح 2026، يدخل المغرب المونديال المقبل بثقة جديدة وبهوية منتخب كبير. المشاركة ليست مجرد ظهور جديد، بل محطة تاريخية قد تغير الكثير، وفرصة لتأكيد مكانة المغرب بين كبار كرة القدم العالمية.
رئيسية 








الرئيسية 





