Quantcast
2025 ديسمبر 1 - تم تعديله في [التاريخ]

الإجماع‭ ‬الوطني‭ ‬الواسع‭ ‬على‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬المستنيرة‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭


الافـتتاحية‭

الإجماع‭ ‬الوطني‭ ‬الواسع‭ ‬على‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬المستنيرة‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭

يتساءل‭ ‬المواطنون‭ ‬والمواطنات،‭ ‬ومن‭ ‬حقهم‭ ‬أن‭ ‬يتساءلوا‭ ‬،‭ ‬عما‭ ‬استقر‭ ‬عليه‭ ‬الرأي‭ ‬بشأن‭ ‬الصيغة‭ ‬الإجمالية‭ ‬والنهائية‭ ‬لمقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استوفت‭ ‬المشاورات‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية‭ ‬المركزية‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬10‭ ‬نوفمبر‭ ،‬2025‭ ‬‬الآجالَ‭ ‬المضروبةَ‭ ‬لها‭. ‬

ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬التساؤل‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬المسار‭ ‬الذي‭ ‬سيسير‭ ‬فيه‭ ‬المقترح‭ ‬المغربي‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬وعلى‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬الاطمئنان‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬الآليات‭ ‬التنفيذية‭ ‬التي‭ ‬سيتوافق‭ ‬الأطراف‭ ‬على‭ ‬اعتمادها‭ ‬للولوج‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬النهائية،‭ ‬تحت‭ ‬الإشراف‭ ‬المباشر‭ ‬للمبعوث‭ ‬الشخصي‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬طبقاً‭ ‬للقرار‭ ‬رقم‭ ‬2797‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬31‭ ‬أكتوبر‭ ‬،2025‭ ‬والذي‭ ‬كرس‭ ‬مقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭  ‬السيادة‭ ‬المغربية،‭ ‬حلاً‭ ‬الأكثر‭ ‬جدوى‭ ‬للنزاع‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ .‬

وإذا‭ ‬كانت‭ ‬طبيعة‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬أعلن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وأيده،‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬سيقوم‭ ‬بها‭ ‬لتحيين‭ ‬مقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬وتفصيله،‭ ‬ذات‭ ‬سرية،‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لحد‭ ‬الآن،‭ ‬فإن‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬حكمة‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬إلى‭ ‬تفصيلات‭ ‬مقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬و‭‬تحييناتها‭ ‬،‭ ‬باعتبارها‭ ‬رؤيةً‭ ‬وطنيةً‭ ‬تمثل‭ ‬الإرادة‭ ‬الجماعية‭ ‬لعموم‭ ‬المواطنين‭ ‬والمواطنات،‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬ترقى‭ ‬إلى‭ ‬مرتبة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الإجماع‭ ‬الوطني‭ ‬الواسع‭ ‬على‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬وعلى‭ ‬نحو‭ ‬منقطع‭ ‬النظير‭‬، ‬هو‭ ‬خاصية‭ ‬من‭ ‬الخصائص‭ ‬الراقية‭ ‬لشعبنا‭ ‬العظيم‭ ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬النوازل‭ ‬ووقوع‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬تقتضي‭ ‬التعبئة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حوزة‭ ‬الوطن‭ ‬وسيادة‭ ‬البلاد‭ ‬وحماية‭ ‬الوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬والسلامة‭ ‬الإقليمية‭ ‬للدولة‭ ‬المغربية‭.‬

فاستناداً‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬القاعدة‭ ‬الراسخة‭ ‬من‭ ‬الالتحام‭ ‬الوثيق‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬والعرش،‭ ‬ومن‭ ‬التجاوب‭ ‬المطلق‭ ‬بين‭ ‬الملك‭ ‬وشعبه‭ ‬الوفي،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الثقة‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الحكيمة‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬بها‭ ‬بلادنا‭ ‬ملف‭ ‬الصحراء،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬،1975‭ ‬ بل‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬1963‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬المغرب‭ ‬قضية‭ ‬تحرير‭ ‬الصحراء‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬المختصة‭ ‬بتصفية‭ ‬الاستعمار،‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭.‬ وهي‭ ‬السياسة‭ ‬التي‭ ‬آتت‭ ‬أكلها‭ ‬بصدور‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬رقم‭ ‬2797‭ ‬التاريخي‭.‬

فمن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الواضحة،‭ ‬وهذه‭ ‬السياسة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وبهذه‭ ‬الروح‭ ‬النضالية،‭ ‬وضع‭ ‬المغرب‭ ‬الصياغة‭ ‬الجامعة‭ ‬الوافية‭ ‬لتفصيلات‭ ‬مقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬ورسم‭ ‬خطوطه‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحيد‭ ‬عن‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية،‭ ‬وحدد‭ ‬أهدافه‭  ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬بهذه‭ ‬السيادة،‭ ‬وفقاً‭ ‬لمقتضيات‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬القاعدة‭ ‬والمعيار‭ ‬والمرجع‭ ‬والمستند‭.‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬الإجماع‭ ‬الوطني‭ ‬الواسع‭ ‬المنقطع‭ ‬النظير،‭ ‬على‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬المتبصرة‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬أقاليمنا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وتحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭.‬

              
















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار