التعويض عن فترات الإضراب في المدارس يشغل أسر التلاميذ

العلم الإلكترونية - الرباط 

في ظل استمرار سلسلة الإضرابات والاحتجاجات التي تضرب قطاع التربية الوطنية، بدأ آباء وأولياء التلاميذ في التفكير بجدية حول كيفية تعويض أبنائهم عن الوقت الذي فقدوه في الفصول الدراسية، إذ تتساءل الأسر عن سبل تحقيق تكافؤ الفرص للتلاميذ، خاصةً مع اقتراب فترة الامتحانات الإشهادية.

 

وأثار الاستفسار حول كيفية تعويض الساعات المفقودة في التعليم العام قلقا وسط أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، خاصةً مع تأثيره المحتمل على مستقبل التلاميذ، ويسلط الضوء على مسألة تكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص.

 

وتمركز القلق الرئيسي حول ضرورة تدارك الفترة الدراسية المفقودة حتى لو تم استئناف الدراسة، وخاصةً بالنسبة للتلاميذ الذين سيجتازون امتحانات إشهادية، إذ يطرح الأهالي اقتراحات متنوعة لتحقيق ذلك، منها تمديد العام الدراسي حتى شهر يوليوز أو غشت، وإلغاء العطل البينية لتلاميذ التعليم العمومي الذين يستعدون لامتحانات الباكالوريا. 

وأكد نور الدين العكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، أن وزير التربية الوطنية قد أيد مقترحات التعويض عن الساعات المدرسية المفقودة بسبب الإضرابات، حيث قال إن هناك حاجة ملحة لاستدراك زمن تعلم التلاميذ في المواد الأساسية، خاصةً بالنسبة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الإشهادية.

 

وأوضح العكوري أن هذه المقترحات لن تصبح سارية، إلا بعد عودة الأساتذة إلى أقسامهم، مؤكدا رفض الفيدرالية تكليف حملة الشواهد أو متقاعدي التعليم بمهمة استدراك زمن التعلم خلال العطلة البينية.

 

كما أشار المتحدث إلى وجود اقتراحات تتضمن تعويض الأساتذة عن العمل خلال أيام العطل، كتحفيز لهم للمساهمة في إنقاذ الموسم الدراسي. 

 

يشار إلى أن الأساتذة يستمرون في إضرابهم خلال هذا الأسبوع، مع تصاعد الاحتجاجات في عدة مدن، وتحضيرات لتنظيم "إنزال وطني" في الرباط خلال العطلة البينية المقبلة، رغم وصول الحكومة إلى اتفاق مبدئي مع النقابات، يقضي بـ"تجميد" النظام الأساسي، وتعديل بنوده وفقا لمطالب الأساتذة في أجل لا يتعدى 15 يوما من يوم آخر حوار اجتماعي أجرته وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة المالية الخميس الماضي مع نقابات التعليم الأربع الأكثر تمثيلية.