الجديدة.. ظاهرة البناء العشوائي تحاصر الإقليم من جهاته الثلاث

في حالة شاذة تطرح العديد من التساؤلات حول ما يجري في مجال البناء العشوائي بإقليم الجديدة وتحديدا بالنفوذ الترابي لقيادة أولاد بوعزيز الشمالية ( الجماعة الترابية مولاي عبد الله ) حيث نمت وتنمو الكتل الإسمنتية في جنح الظلام وفي واضحة النهار في العديد من النقط التي صارت شبه مدن تحاصر حاضرة الإقليم من جهاته الثلاث.

وتتضح معالم هذه الحالة الشاذة من صدور أمر عاملي بتنفيذ قرار الهدم لبناية بمنتجع سيدي بوزيد أقدم صاحبها دون أي ترخيص سنة 2018 على بناء وتسقيف الحديقة الخارجية لمسكنه بالرغم من كونها تدخل ضمن نطاق الملكية المشتركة ما بين جميع ملاك ذات الإقامة، مثلما تتضح معالم ذات الحالة الشاذة من خلال التهرب بشتى الصيغ من تنفيذ الحكم القضائي في الملف البات في الموضوع عدد489/2801/2019 بتاريخ 24/02/2020 والقاضي بهدم ما تم بناؤه.

غير أنه ولحدود كتابة هذا المقال لا زال الوضع القائم كما هو بحجة الرغبة في تبليغ المعني بالأمر الذي يغادر ذات المسكن لبضع ساعات كلما أحس بقدوم أعوان السلطة لتبليغه كلما تواجد بالمغرب مع استغلاله صفة مهاجر بخارج أرض الوطن من أجل تبرير عدم تنفيذ الأمر العاملي والحكم القضائي.

ولعل أغرب تساؤل يمكن طرحه يتعلق بمآل محاضر المخالفات التي يتم تحريرها، إذ ما فائدة تحرير محضر المخالفة وتوجيهه إلى النيابة العامة إن لم تحرص الجهة التي أنجزت المسطرة على تتبع مآل الدعوى القضائية وتنفيذ ما يصدر عن القضاء واعتماد الفصل 450، في وقت نجد فيه ذات السلطات تجد في حملات تحت الأضواء لهدم البعض مما ينبت هنا وهناك من كتل إسمنتية غير قانونية كذلك.