Quantcast
2022 نونبر 6 - تم تعديله في [التاريخ]

"الحبوب والقطاني ورهان تأمين السيادة الغذائية" شعار النسخة الثالثة لمعرض الحبوب والقطاني ببرشيد

إقبال كبير قارب 100 ألف زائر وعرض مجموعة من المنتوجات المجالية لأكثر من 50 تعاونية فلاحية


​العلم الإلكترونية - بدر بن علاش/ تصوير:حسني
 
احتضنت مدينة برشيد على مدى أربعة أيام، من 3 الى 6 نونبر 2022،النسخة الثالثة للمعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني، تحت شعار "الحبوب والقطاني ورهان تأمين السيادة الغذائية"، من تنظيم جمعية المعرض الدولي للحبوب والقطاني ببرشيد إلى جانب المديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء – سطات والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لبرشيد.

وتميز اليوم الثالث من هذا المعرض، بزيارة وفد رسمي، كان في مقدمته محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووالي جهة الدار البيضاء – سطات سعيد أحميدوش، ورئيس الجهة عبد اللطيف معزوز، وعدد من المسؤولين المحليين والجهويين والوطنيين.

ويشكل هذا المعرض الوطني بعد سنتين من التوقف بفعل جائحة كورونا فضاء مناسبا لمختلف الفاعلين في القطاع لتبادل الخبرات والتجارب والتواصل المباشر، وعرض المنتجات الفلاحية في مقدمتها المتعلقة بسلسلتي الحبوب والقطاني، بالإضافة إلى عدد من الآليات و الأجهزة، وتقديم أهم الابتكارات التقنية والتكنولوجية المتعلقة بالإنتاج والتثمين.

كما تميز المعرض الذي عرف إقبالا كبيرا ناهز 100 ألف زائر، وعرض مجموعة من المنتوجات المجالية لأكثر من 50 تعاونية فلاحية جاءت من مختلف أرجاء الوطن، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات دراسية أطرها خبراء و أساتذة مختصون تطرقت لمستجدات قطاع الحبوب و القطاني، وسبل تطوير الإنتاج وتثمينه، والطرق الحديثة في الري والاقتصاد في الماء، والوقوف على الاكراهات والتحديات في فترة يمر منها المغرب من جفاف حاد.

ويهدف منظمو هذا الموعد السنوي إلى الاسهام في خلق ديناميكية اقتصادية بالجهة، والبحث في السبل الكفيلة بتحقيق الأمن الغذائي بالمغرب مع تحقيق أهداف استراتيجية الجيل الأخضر 2020 -2030 بالنسبة لهذه السلسلة الفلاحية.

وقد امتد المعرض على مساحة 20.000 متر مربع، منها 12.000 مغطاة، وأزيد من 200 من الأروقة موزعة على 4 أقطاب رئيسية (قطب الشركات الفلاحية والتثمين، القطب المؤسساتي، قطب المنتوجات المجالية، قطب الآلات الفلاحية، فضلا عن فضاء مهم للمؤتمرات والندوات).

وأشرف الوفد الرسمي على توقيع ما يزيد عن عشرين اتفاقية شراكة، تتعلق بتطوير الزرع المباشر للحبوب والقطاني بين المديرية الجهوية للفلاحة وتعاونيات فلاحية تغطي جميع أقاليم الجهة، والتي سيتم بموجبها منح هذه التعاونيات الفلاحية 20 آلة للزرع المباشر من طرف الوزارة.

سلسلة الحبوب تكتسي أهمية قصوى في إطار استراتيجية الجيل الأخضر للتنمية الفلاحية

وأوضح الوزير محمد صديقي، أن هذا الملتقى المهم جدا يشكل فرصة مواتية للمهنيين الذين ينشطون في سلسلة الحبوب من أجل التعرف على آخر التطورات التي يشهدها القطاع، سواء تعلق الأمر بالإنتاج أو التسويق، مسجلا أن سلسلة الحبوب تكتسي أهمية قصوى في إطار استراتيجية الجيل الأخضر للتنمية الفلاحية التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها في سنة 2020، والتي تنبني على مخرجات مخططات المغرب الأخضر.

القطاع يحتفظ بمكانته الوازنة على مستوى فرص الشغل و حجم الإنتاج

وصرح عبد اللطيف معزوز رئيس جهة الدار البيضاء سطات، أن القطاع الفلاحي يحتفظ بمكانته الوازنة سواء على مستوى فرص الشغل التي يخلقها أو حجم الإنتاج بالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها بسبب الجفاف، مستحضرا التطور الكبير الذي يعرفه القطاع بمنطقة الشاوية، وخاصة بعد اعتماد منتوجات جديدة لم تعهدها الفلاحة المغربية من قبل، بل كان يتم فقط استيرادها من الخارج.

ونوه رئيس الجهة بنجاح المعرض على مستوى الإقبال والعرض و التسويق، مسجلا بالخصوص أهمية عرض تقنيات جديدة تعمل على خفض الضغط على الموارد المائية المخصصة للسقي، وفي مقدمتها طريقة "الزرع المباشر" التي تخفض من استهلاك الماء أكثر من 30 في المائة مقارنة مع الطرق العادية.

لا خيار سوى التعاطي مع الطرق الحديثة الملائمة لقساوة الطقس

بدوره أكد محمد بن الشايب، رئيس جمعية المعرض الوطني للحبوب والقطاني، أن المعرض مناسبة للمؤسسات والشركات والمهنيين والمنتجين لتبادل التجارب والخبرات، وترويج مختلف المهن والأنشطة المتعلقة بالحبوب والقطاني، والعمل على خلق ديناميكية اقتصادية بالجهة، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بالمغرب، وتحقيق أهداف المخطط الأخضر، تماشيا مع توجيهات و خطب جلالة الملك محمد السادس التي أكد فيها ضرورة بلوغ انتاج يحقق للمغرب أمنه الغذائي.

وأوضح المتحدث أن الجمعية أسست خصيصا للإشراف على المعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني بمدينة برشيد التي لم يأت اختيارها صدفة، وإنما لكونها توجد بمنطقة الشاوية التي تعتبر خزان المغرب من الحبوب، حيث تعد المساهم الرئيسي والأول في الإنتاج الوطني من الحبوب بنسبة تصل إلى 24 في المائة على مساحة تقدر ب845.000 هكتار، وإنتاج يصل إلى 1.524.968 طن في السنة، وكذا المساهم الثاني على الصعيد الوطني من حيث إنتاج القطاني بنسبة تصل إلى 27 في المائة.

وسجل بنشايب أن المعرض ينعقد هذه السنة في ظروف استثنائية، بعد سنتين من الوباء، وارتفاع أسعار المواد الأساسية في السوق الدولية نتيجة الأوضاع الجيوسياسية العالمية غير المستقرة، والجفاف، وبالرغم من ذلك هناك إقبال كبير من طرف المهتمين بالقطاع، مشددا على أن قطاع الحبوب والقطاني الذي تبلغ المساحة المخصصة له 70 في المائة من المساحة الصالحة للزراعة بالمغرب، يحتاج إلى مزيد من العناية من قبل الحكومة والمهنيين والفاعلين من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي هذا السياق، قال المتحدث إنه لا خيار سوى التعاطي مع زراعة الحبوب، مذكرا بالطرق الحديثة الملائمة لقساوة الطبيعة المعمول بها في بعض البلدان التي تحقق مردودية جيدة رغم قلة التساقطات التي أصبحت ظاهرة مناخية هيكلية في شتى أنحاء العالم. وفي مقدمة هذه الطرق "الزرع المباشر" حيث لا يتم تقليب التربة كي تحافظ على رطوبتها و موادها العضوية، وتقلص من تكلفة أسعار الغازوال المستعملة.

وذكر هنا بتشجيع الدولة لعملية البذر المباشر أو ما يعرف ب"0 حرث" حيث تم وضع برنامج على مدى 2030 لبلوغ 1 مليون هكتار، ليبقى الرهان هو تعميم العملية على باقي المساحات الصالحة للحبوب لمواجهة التقلبات المناخية، وتحقيق السيادة الغذائية في البلاد.

وتوقف رئيس الجمعية عند الندوات و الورشات التي ميزت أيام المعرض، والتي ساهمت في تقريب المعلومة من المهنيين، وتقديم الطرق التقنية المواكبة لزراعة الحبوب والقطاني على مستوى التقنيات والآليات الفلاحية، وعلى رأسها الزرع المباشر، و الأصناف الملائمة للبذور المختارة والملائمة للظروف المناخية الصعبة و ذات العمر القصير، والطرق الحديثة لاستعمال الأسمدة و الأدوية.

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار