Quantcast
2025 يوليوز 7 - تم تعديله في [التاريخ]

الرباط‭ ‬جسر‭ ‬استراتيجي‭ ‬بين‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬وأفريقيا


العلم الإلكترونية - الرباط
 
جاءت‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬لوزيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬و‭ ‬التنقل‭ ‬البشري‭ ‬‮ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬الإكوادور‭ ‬،‭ ‬للمغرب‭ ‬،‭ ‬لتؤكد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬أن‭ ‬الرباط‭ ‬صارت‭ ‬جسراً‭ ‬استراتيجياً‭ ‬بين‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬و‭ ‬أفريقيا‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬حضور‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬الجنوبية‭ ‬بات‭ ‬يكتسب‭ ‬نفوذاً‭ ‬يزداد‭ ‬‮ ‬مع‭ ‬توالى‭ ‬الأيام‭ ‬قوةً‭ ‬وصلابةً‭ ‬و‭ ‬رسوخاً‭ ‬،‭ ‬منذ‭ ‬الجولة‭ ‬الملكية‭ ‬التي‭ ‬أداها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬و‭ ‬أيده‭ ‬،‭ ‬لهذه‭ ‬المنطقة‭ ‬عام‭ ‬2004‭ ‬،‭ ‬وشملت‭ ‬خمس‭ ‬دول‭ ‬‮ ‬أمريكية‭ ‬لاتينية‭ ‬،‭ ‬هي‭ ‬المكسيك‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬البرازيل‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬البيرو‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الشيلي‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الأرجنتين‭ . ‬وهي‭ ‬الجولة‭ ‬التي‭ ‬أعطت‭ ‬نفساً‭ ‬قوياً‭ ‬و‭ ‬دينامية‭ ‬جديدة‭ ‬للعلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬المغرب‭ ‬ببلدان‭ ‬المنطقة‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬مبادرةً‭ ‬رائدةً‭ ‬لفتح‭ ‬الآفاق‭ ‬أمام‭ ‬تطور‭ ‬دبلوماسي‭ ‬يؤسس‭ ‬لجيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬،‭ ‬خارج‭ ‬‮ ‬اهتمامات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬لأسباب‭ ‬عدة‭ ‬،‭ ‬تمكنت‭ ‬بلادنا‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬تجاوزها‭ ‬‮ ‬‭.‬
 
وكانت‭ ‬الجولة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬ناصر‭ ‬بوريطة‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬و‭ ‬التعاون‭ ‬الأفريقي‭ ‬والمغاربة‭ ‬المقيمين‭ ‬بالخارج‭ ‬،‭ ‬‮ ‬لأمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬وزار‭ ‬خلالها‭ ‬‮ ‬أربع‭ ‬دول‭ ‬،‭ ‬هي‭ ‬الدومينيكان‭ ‬،‭ ‬وسورينام‭ ‬،‭ ‬والبرازيل‭ ‬،‭ ‬والشيلي‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬،‭ ‬دفعة‭ ‬قوية‭ ‬‮ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬متعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ . ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬،‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬لمقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬والاعتراف‭ ‬بمغربية‭ ‬الصحراء‭ . ‬مثال‭ ‬ذلك‭ ‬جمهورية‭ ‬الإكوادور‭ ‬التي‭ ‬سحبت‭ ‬اعترافها‭ ‬بالجبهة‭ ‬الانفصالية‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024‭ ‬،‭ ‬قبل‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬وزيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬والتنقل‭ ‬البشري‭ ‬الإكوادورية‭ ‬للمغرب‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬إشرافها‭ ‬على‭ ‬افتتاح‭ ‬سفارة‭ ‬بلادها‭ ‬في‭ ‬الرباط‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬ذات‭ ‬دلالات‭ ‬قوية‭ ‬،‭ ‬عبرت‭ ‬عنها‭ ‬الوزيرة‭ ‬غابرييلا‭ ‬سومرفيلد‭ ‬،‭ ‬حين‭ ‬صرحت‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬الصحافية‭ ‬غداة‭ ‬لقائها‭ ‬مع‭ ‬نظيرها‭ ‬ناصر‭ ‬بوريطة‭ ‬،‭ ‬إن‭ ‬مقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬يعد‭ ‬الأساس‭ ‬لحل‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬،‭ ‬مشيدةً‭ ‬بالمبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬التي‭ ‬وصفتها‭ ‬بأنها‭ ‬خطوة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬‮ ‬حقيقي‭ ‬و‭ ‬واقعي‭ ‬وقابل‭ ‬للتنفيذ‭ .‬
 
قصة‭ ‬جمهورية‭ ‬الإكوادور‭ ‬مع‭ ‬جبهة‭ ‬البوليساريو،‭ ‬تستحق‭ ‬التوقف‭ ‬عندها‭ ‬،‭ ‬فقد‭ ‬بدأت‭ ‬بالاعتراف‭ ‬بالجبهة‭ ‬الانفصالية‭ ‬عام‭ ‬1983‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬البوليساريو‭ ‬‮ ‬تصول‭ ‬و‭ ‬تجول‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬فتحت‭ ‬للجمهورية‭ ‬الوهمية‭ ‬سفارة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬كيتو‭ ‬عام‭ ‬2009‭ ‬‮ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬انتهت‭ ‬القصة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي‭ ‬بسحب‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالكيان‭ ‬الوهمي‭ ‬،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اتضحت‭ ‬الحقائق‭ ‬للإكوادور‭ ‬،‭ ‬وتبين‭ ‬لها‭ ‬الخيط‭ ‬الأبيض‭ ‬الناصع‭ ‬من‭ ‬الخيط‭ ‬الأسود‭ ‬الفاحم‭ ‬،‭ ‬فقررت‭ ‬حكومتها‭ ‬أن‭ ‬تنضم‭ ‬إلى‭ ‬غالبية‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الداعمة‭ ‬لعدالة‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬‮ ‬تقدم‭ ‬درساً‭ ‬لحفنة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المغرر‭ ‬بها‭ ‬التي‭ ‬أبت‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الغلط‭ ‬،‭ ‬ولم‭ ‬تشأ‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ضمن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮ ‬50‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬أفريقيا‭ ‬و‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬سحبت‭ ‬اعترافها‭ ‬بالبوليساريو‭ ‬وبكيانه‭ ‬الوهمي‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬يتحدى‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬بعضويته‭ ‬المطعون‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقي‭ .‬
 
إن‭ ‬دول‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬يبلغ‭ ‬عددها‭ ‬20‭ ‬دولة‭ ‬،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أقاليم‭ ‬تابعة‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬ظلت‭ ‬لعقود‭ ‬تحت‭ ‬الدعايات‭ ‬الكاذبة‭ ‬و‭ ‬الأباطيل‭ ‬المضللة‭ ‬،‭ ‬فاقدة‭ ‬الوعي‭ ‬السياسي‭ ‬الرشيد‭ ‬،‭ ‬بدأت‭ ‬اليوم‭ ‬تسترجع‭ ‬وعيها‭ ‬،‭ ‬وتستعيد‭ ‬ثقتها‭ ‬بالحقائق‭ ‬الدامغة‭ ‬،‭ ‬‮ ‬و‭ ‬تعلن‭ ‬عن‭ ‬قرارها‭ ‬السيادي‭ ‬الداعم‭ ‬لمقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬لأقاليمنا‭ ‬الجنوبية‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭ . ‬و‭ ‬ما‭ ‬جمهورية‭ ‬الإكوادور‭ ‬إلا‭ ‬الدولة‭ ‬النموذج‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬انحازت‭ ‬إلى‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬تدعم‭ ‬جهود‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تطبيق‭ ‬مقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ .‬
 

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار