العلم الإلكترونية - محمد بلبشير
احتضنت مفتشية حزب الاستقلال بوجدة أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب، برئاسة الأخ عبد الجبار الرشيدي، رئيس المجلس الوطني للحزب وعضو اللجنة التنفيذية وكاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، في جو نضالي ملؤه الحماس، وذلك طبقاً لمقتضيات الفصول 42 إلى 46 من النظام الأساسي كما صادق عليه المؤتمر العام 18 للحزب، تحت شعار: "مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية، ورهانات المغرب الصاعد"، بحضور الأخ محمد الزين المفتش الإقليمي للحزب بعمالة وجدة/أنجاد، والأخ رشيد زمهوط الكاتب الإقليمي للحزب، والدكتور عصام عيساوي، وذة. فاطمة بنعزة عضوي الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والأخ عمر البودالي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وأعضاء المجلس الوطني ومسؤولي وأطر الحزب وهيئاته الموازية من فروع الحزب والشبيبة الاستقلالية والمرأة الاستقلالية والكشاف المغربي والتربية والتنمية والشبيبة المدرسية والروابط المهنية والاتحاد العام للمقاولات والمهن ونقابات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والمنتخبين بالجماعات والغرف والمجالس الترابية.
وألقى محمد الزين، مفتش الحزب، كلمة رحّب في بدايتها بالقيادي الاستقلالي عبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس الوطني للحزب وعضو اللجنة التنفيذية، وقال إن هذه الدورة جد هامة، وهو ما يعبّر عنه شعارها: "مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية، ورهانات المغرب الصاعد"، الذي يعني تعبئة الجميع من أجل تنزيل مخرجات العمل المنشود تحت قيادة جلالة الملك، مذكراً بانعقاد هذه الدورة في اليوم الاستثنائي الذي يعيشه المغاربة قاطبة، وهو الذكرى السبعون لاستقلال المغرب، وكذا تزامناً مع الحدث التاريخي المتعلق بإقرار مجلس الأمن بالحكم الذاتي بالصحراء المغربية ووحدة التراب الوطني.
تنظيمياً، دعا الزين الجميع إلى مباشرة العمل لتجديد هياكل الفروع والهيئات الموازية وضخ دماء جديدة فيها طبقاً لقانون الحزب، مضيفاً أن توجهات الحزب تسير في هذا الاتجاه، وأن على التنظيمات الموازية بدورها أن تقوم بتجديد هياكلها تماشياً مع التطورات الحاصلة. وأكد المفتش أن حزب الاستقلال بإقليم وجدة/أنكاد أصبح قوة لا يستهان بها على مستوى التنظيم والتكتل بفضل المجهودات الكبيرة للأطر الحزبية المسؤولة، وتوجهات الأمين العام الداعية إلى ربط علاقات جديدة وقوية مع الجميع، وكل ذلك لرفع التحدي الهادف والجاد ليصبح الحزب رقماً سياسياً هاماً في المستقبل.
وألقى رشيد زمهوط عرض المكتب الإقليمي الاجتماعي والاقتصادي، حيّا في مستهله القيادي الاستقلالي لرئاسة هذه الدورة والحاضرين، مؤكداً أنها تنعقد ونحن نخلّد جميعاً هذه الذكرى المجيدة، الذكرى السبعين لعيد الاستقلال، ملحمة الكفاح من أجل الدفاع عن وحدة الوطن وسيادته وحماية مقدساته وتوابثه.
وأشار زمهوط إلى أنه، طبقاً لمقتضيات النظام الأساسي لحزب الاستقلال، نلتئم مجدداً في موعد تنظيمي إقليمي يعكس حيوية وقوة الحزب بإقليم وجدة، ويبرز متانة تشبث الاستقلاليات والاستقلاليين بتراب الإقليم وبثوابت حزبهم وانخراطهم الواعي والمسؤول في خدمة قضايا الوطن انطلاقاً من مواقعهم التنظيمية والنضالية المتعددة الواجهات.
واستحضر زمهوط، في حضور مبعوث اللجنة التنفيذية، تحديات ورهانات الحاضر السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي تواجهها البلاد في هذه الظروف، مجدداً انخراط الحزب الواعي والمسؤول في المشروع التنظيمي والإشعاعي الهادف الذي تقوده قيادة الحزب برئاسة الدكتور نزار بركة الأمين العام، بما يتطلبه من روح استقلالية وطنية ظلت على مدى العقود الثمانية الأخيرة حصناً ودرعاً واقياً للحزب والوطن في هذا الثغر الغالي من بلادنا، الذي يختصر لحظات خالدة من الكفاح الاستقلالي الوحدوي خدمة لقضايا الأمة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية والتصدي للمناورات الخارجية. وأكد أن هذه الدينامية تشكل حافزاً لاستمرار أجواء التعبئة الشاملة لحزب الاستقلال ومناضليه بمختلف المواقع.
وقال زمهوط إنه لا يمكن اليوم إلا أن نعلن جماعياً، وبصوت استقلالي، تماهينا وتجندنا في أجواء التعبئة الشاملة التي أعلنتها قيادة الحزب، والتي تتطلب تسخير جميع الإمكانيات والوسائل لكسب الرهانات والتحديات المتصلة بقضايا الوطن والحزب. وإن كسب هذا الرهان يتطلب تعبئة الموارد التنظيمية والإشعاعية التي يتوفر عليها الحزب وهيئاته وتأطيرها بالشكل المثالي الذي يمكّن مناضلي الحزب من القيام بمهامهم ومسؤولياتهم تجاه الحزب والوطن.
وفي إطار الاستراتيجية التنظيمية المبنية على الحوار الديمقراطي والتشاور الموسع داخل البيت الاستقلالي، وباللقاءات التنظيمية والإشعاعية لمختلف الفروع والتنظيمات، أوضح الكاتب الإقليمي أنه يمكن الافتخار بما تحقق من أنشطة ومواقف وقرارات ظلت تصب في مصلحة الحزب وتتقاطع مع القضايا العليا للوطن والمواطنين. وأضاف أن هذه السنة تطوي آخر فصولها كسنة تنظيم بامتياز بعد التحول من فرع واحد إلى أربعة فروع تغطي أبرز الأقطاب الحضرية والعمرانية للمدينة.
وفي إطار الاستراتيجية التنظيمية المبنية على الحوار الديمقراطي والتشاور الموسع داخل البيت الاستقلالي، وباللقاءات التنظيمية والإشعاعية لمختلف الفروع والتنظيمات، أوضح الكاتب الإقليمي أنه يمكن الافتخار بما تحقق من أنشطة ومواقف وقرارات ظلت تصب في مصلحة الحزب وتتقاطع مع القضايا العليا للوطن والمواطنين. وأضاف أن هذه السنة تطوي آخر فصولها كسنة تنظيم بامتياز بعد التحول من فرع واحد إلى أربعة فروع تغطي أبرز الأقطاب الحضرية والعمرانية للمدينة.
وأكد أن هذا الجهد التنظيمي واكبه عمل موازٍ على مستوى فروع أحواز وجدة بتنسيق مستمر مع مفتش الحزب وبالتعاون مع أطر الحزب بالعالم القروي، مشيراً إلى أن هذا الرهان يتقدم بخطى رصينة ومدروسة لترسيخ إشعاع الحزب بجميع جماعات الإقليم.
وأكد زمهوط أن التفاعل المتجدد والأنشطة واللقاءات الإشعاعية لا تعني بلوغ درجة الكمال، مشيراً إلى أن مناسبة الدخول السياسي والاجتماعي التي نفتتحها اليوم بانعقاد دورة المجلس الإقليمي للحزب تفرض تطوير أساليب العمل وتغيير العقليات بما يستجيب لتطلعات جيل جديد من الشباب ويتفاعل مع التحولات التكنولوجية، وينصت لصوت الشرائح الاجتماعية الأخرى التي ارتفع سقف مطالبها الاقتصادية والاجتماعية.
وأشاد بتفاني نائبي الحزب في البرلمان في الدفاع عن قضايا الوطن وانشغالات ساكنة الإقليم، مشيداً كذلك بنضج وتنظيم فروع المرأة الاستقلالية والشبيبة المدرسية وفتيات الانبعاث والتربية والتنمية والكشاف المغربي وأنشطتها الإشعاعية.
وأوضح زمهوط أنه يتوجب التعبير بكل مسؤولية عن أبرز الرهانات التي تعرقل مسار التنمية بالإقليم، مؤكداً أنه رغم الجهود المبذولة فإن البطالة ما تزال مقلقة بسبب محدودية النسيج الاقتصادي بالجهة. ومع الإشادة بالبرامج الملكية التي غيرت ملامح الجهة، أكد ضرورة بذل جهد إضافي لتشجيع المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة وتوفير مناطق صناعية صغيرة، وتعزيز البنيات التحتية وربط الجهة بخط القطار الفائق السرعة وإيجاد حل لإشكالية النقل الحضري، وإنشاء مرافق رياضية استعداداً لمونديال 2030.
وأوضح زمهوط أنه يتوجب التعبير بكل مسؤولية عن أبرز الرهانات التي تعرقل مسار التنمية بالإقليم، مؤكداً أنه رغم الجهود المبذولة فإن البطالة ما تزال مقلقة بسبب محدودية النسيج الاقتصادي بالجهة. ومع الإشادة بالبرامج الملكية التي غيرت ملامح الجهة، أكد ضرورة بذل جهد إضافي لتشجيع المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة وتوفير مناطق صناعية صغيرة، وتعزيز البنيات التحتية وربط الجهة بخط القطار الفائق السرعة وإيجاد حل لإشكالية النقل الحضري، وإنشاء مرافق رياضية استعداداً لمونديال 2030.
وقدم عبد الجبار الرشيدي عرضاً سياسياً مسهباً، حيّا فيه أعضاء المجلس ومبلّغاً إياهم تحيات الأمين العام الدكتور نزار بركة، معبّراً عن سعادته بالتواجد بوجدة. وهنأ المجلس على الدينامية التي يعرفها الإقليم، مشيداً بانفتاح الحزب على الشباب.
وذكّر الرشيدي بانعقاد دورة المجالس الإقليمية في ظرف وطني خاص، مع الاحتفال بالذكرى السبعين للاستقلال واستحضار نضالات الحركة الوطنية والملك محمد الخامس طيب الله ثراه، والمسيرة الخضراء التي أبدعها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، مؤكداً أن جلالة الملك محمد السادس يواصل النهج نفسه في تكريس الوحدة الترابية.
وتوقف الرشيدي عند خطاب جلالة الملك ليوم 31 أكتوبر، مؤكداً أن الحكم الذاتي هو الأساس الواقعي والعملي لحل النزاع حول الصحراء المغربية، ومشيراً إلى الدعم الدولي الواسع لهذا المقترح. كما أوضح أن الحكم الذاتي يخص جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب فقط.
وأوضح أن خطاب جلالة الملك حمل رسالة واضحة للجيران، مفادها "لا غالب ولا مغلوب"، وفيه تأكيد على ضرورة بناء اتحاد مغاربي قوي.
وانتقل الرشيدي إلى الحديث عن الأداء الحكومي، مؤكداً أن حزب الاستقلال لا يتهرب من مسؤولياته داخل الحكومة، لكنه يحتفظ بهويته واستقلاليته، وأنه لا يمكن الصمت عن الثغرات التي تمس انتظارات المواطنين. وشدد على ضرورة الاشتغال بمنطق النتائج وتأثيرها المباشر على حياة المواطنين.
وتحدث عن مشروع الدولة الاجتماعية الذي يقوده جلالة الملك، وخاصة تعميم التأمين الصحي الإجباري، والدعم الاجتماعي، وصندوق المقاصة، ودعم السكن.
أما بخصوص التشغيل، فأشار إلى أن الاستثمار العمومي سيبلغ 380 مليار درهم، ما سيساهم في خلق فرص الشغل وتخفيض البطالة التي انخفضت إلى 12.7%.
وتطرق إلى مجهودات وزارة التجهيز والماء بقيادة الأمين العام للحزب لضمان السيادة المائية عبر بناء السدود ونقل المياه من الشمال إلى الجنوب.
وتطرق إلى مجهودات وزارة التجهيز والماء بقيادة الأمين العام للحزب لضمان السيادة المائية عبر بناء السدود ونقل المياه من الشمال إلى الجنوب.
كما نوه بجهود الأخ عمر حجيرة في صياغة استراتيجية وطنية للتصدير.
وختم حديثه بالإشارة إلى الإصلاحات الكبرى في الصحة والتعليم، ومن بينها الهيئة العليا للصحة، والوكالات المتخصصة، والمجموعات الصحية الترابية، وتأهيل المستشفيات والمستوصفات، ومشروع مدارس الريادة.
رئيسية 








الرئيسية


