Quantcast
2025 يوليوز 28 - تم تعديله في [التاريخ]

المنتظم‭ ‬الدولي‭ ‬مطالب‭ ‬بالتدخل‭ ‬الحازم‭ ‬لوقف‭ ‬خطر‭ ‬نظام‭ ‬الجزائر‭ ‬على‭ ‬جواره‭ ‬المباشر‮ ‬‭:‬

سفير‭ ‬الجزائر‭ ‬بواشنطن‭ ‬يتوسل‭ ‬نواب‭ ‬الكونغرس‭ ‬لإنقاذ‭ ‬البوليساريو‭ ‬من‭ ‬مقصلة‭ ‬الارهاب


المنتظم‭ ‬الدولي‭ ‬مطالب‭ ‬بالتدخل‭ ‬الحازم‭ ‬لوقف‭ ‬خطر‭ ‬نظام‭ ‬الجزائر‭ ‬على‭ ‬جواره‭ ‬المباشر‮  ‬‭:‬
العلم :رشيد زمهوط
 
قبل ثلاثة أسابيع نشرت وكالة الأنباء الجزائرية المتخصصة في سلوك التضليل و التدليس حين يتعلق الأمر بالتعامل الصحفي مع القضايا والمعلومات التي تتصل مع المغرب  خبراً زعمت فيه أن الكونغرس الأميركي رفض بنسبة 98% مشروع قرار يقضي بتصنيف جبهة البوليساريو التي تحتضنها الجزائر جماعة إرهابية .

تزامن نشر الخبر الذي ادعى المنبر الجزائري الرسمي أنه استقاه من مصدر رسمي مع شروع الكونغريس الأمريكي في مناقشة مشروع قانون توافق عليه نائبان من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية.

ولأن حبل الكذب قصير وسوابق الوكالة الجزائرية الرسمية في الكذب و التدليس عديدة ومتسلسلة و مثار سخرية متجددة منذ سنوات، كشف النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، أحد مقدمي  مشروع القانون الذي يصنف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي بصفحته بمواقع التواصل الاجتماعي عن لقاء جمعه قبل أسبوع بسفير الجزائر بواشنطن صبري بوقادوم  ناقشا خلاله العلاقات الأمريكية الجزائرية، وقضايا الأمن الإقليمي بمنطقة شمال افريقيا، وموضوع المنظمات الإرهابية العابرة للحدود في إفريقيا .

النظام الجزائري الذي  إدعى كذبا واحتفى قبل أقل من شهر برفض الكونغريس الأمريكي بأغلبية طاغية إدانة ووسم جبهة البوليساريو الانفصالية بالإرهاب، يرسل على عجل سفيره بالعاصمة الأمريكية  في مهمة للقاء النواب الأمريكيين الذين يدعمون القرار واستمالتهم بكافة الوسائل و المغريات  الى تبني وجهة نظر نظام الجنرالات الذي لا يرى حرجا أن يدمر سمعة ومصداقية الجزائر و يفرغ صناديقها ومدخراتها من عائدات النفط فقط من أجل حماية واستدامة وإنقاذ المشروع الانفصالي في مخيمات لحمادة الغارق في مستنقع الفساد الذي ينخر أوصال عرابيه ورعاته بقصر المرادية.

جبن و هوان وكالة الانباء الجزائرية الرسمية لم يتوقف عند حدود تحويل تدوينة متدرب سابق بالبيت الأبيض الى سبق إعلامي وفتح دبلوماسي شامخ، بل تمادى الى الهجوم بالسب والقذف في حق النائب الأمريكي جو ويلسون الذي حمل على عاتقه قبل أشهر مسؤولية قيادة الفريق النيابي الذي سيتبنى و يدعم مشروع قرار تصنيف مرتزقة البوليساريو جماعة إرهابية، واتهمته علنا ب» الولاء الأعمى للمخزن »، مع أنها نفس الوكالة التي ما زالت تعتم على لقاء سفير الجزائر بالنواب الأمريكيين وموضوع اللقاءات التي تعد من مقدسات و خطوط جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية التي لا يجوز الاقتراب منها.

النظام الجزائري الذي حول السياسة الخارجية لبلاده إلى مسخرة و سلوكات ومواقف تتخبط في أوحال التخلف كان قد استبق أيضا  بت الكونغريس الأمريكي في مقرر ادماج جبهة البوليساريو في قائمة الجماعات الإرهابية مع ما يستتبع ذلك من إصدار عقوبات سياسية و اقتصادية على البلدان و الحكومات التي تحتضن أو تدعم نفس الجماعة ,بالاستنجاد مجددا بخدمات مستشار الأمن القومي السابق جون بولطون المفصول بقرار من الرئيس ترامب لإقناع البيت الأبيض بسحب دعمه للمغرب في ملف الصحراء في مقابل صفقات مجزية للمستثمرين الأمريكيين بالجزائر و على رأسهم إمبراطورية ترامب المالية مع التعهد بتفكيك السلطات الجزائرية تدريجيا لمخيمات تندوف.

النظام الجزائري الذي يخشى تدخلا ضاغطا للبيت الأبيض بمعية مجموعة أصدقاء الصحراء  لحسم ملف الصحراء بمجلس الأمن الدولي شهر أكتوبر المقبل، أصيب بحالة متقدمة من أعراض الاضطراب و الفوضى الوظيفية وأضحى يتفاعل مع النكسات الدبلوماسية والخيبات الاجتماعية و الاقتصادية بردات فعل غير محسوبة و موغلة في الشوفينية الكاذبة .

إصرار النظام الجزائري أمام اتساع دائرة الدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه وصحوة الضمير الدولي تجاه الطبيعة الإجرامية الحقيقية لميليشيات جبهة البوليساريو   على إدخال المنطقة في دوامة لا منتهية من العنف الدموي واللااستقرار للإفلات من المحاسبة الدولية و التغطية على تورط النظام الجزائري منذ أزيد من نصف قرن في تسليح جماعة إرهابية، يتطلب وقفة حازمة للمنتظم الدولي لوقف العبث المتصاعد لحكام قصر المرادية وإدانة توظيف الجزائر لأجزاء واسعة من ترابها لضرب استقرار، أمن و سيادة  بلدان مجاورة ذات سيادة  غربا و شرقا و جنوبا.
 

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار