
العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي
هذه الحكومة الجزائرية التي تزعم أنها ليست معنية بالنزاع المفتعل، تفاجأت مرة أخرى بالصدمة الجديدة المترتبة عن موقف الحكومة البريطانية من هذه القضية، والذي عبر عنه وزير الدولة في الخارجية البريطانية من خلال تأكيد مساندة بلاده لمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لضمان تسوية نهائية وعادلة لهذا النزاع، واضطرت وزارة الخارجية الجزائرية مرة أخرى أيضا، إلى إصدار بيان رسمي أعربت من خلاله عن أسفها لما وصفته بدعم لندن لمخطط الحكم الذاتي.
بالمناسبة لا ندري ما إذا كانت الحكومة الجزائرية ستتعامل مع الحكومة البريطانية كما تعاملت في السابق مع الحكومتين الإسبانية والفرنسية، حينما أعلنتا عن دعمهما لمغربية الصحراء ومساندتهما لمشروع الحكم الذاتي، بأن استدعت سفيريها في مدريد وباريس وأعلنت عن رزمة من التدابير العقابية ضد إسبانيا وفرنسا، أم أنها ستكتفي بما تعاملت به مع الموقف الأمريكي، بالتعبير عن الأسف بما يدل على انتقائية خبيثة تنم عن جبن كبير يكشف خوفها من التصعيد مع دول عظمى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. ولذلك فهي تكتفي في مثل هذه الحالات بالتعبير عن الأسف؟ أم أن الحكومة الجزائرية أدركت أن منهجية التصعيد في مثل هذه الحالات لم تعد نافعة وأنها ترتد إليها بالإهانة والاحتقار، لأنها اضطرت في حالتي فرنسا وإسبانيا إلى إرجاع سفيريها إلى باريس ومدريد بعدما لاقت التجاهل والإهمال من الحكومتين الفرنسية والإسبانية، واضطرت إلى القبول بالأمر الواقع وهي مذلولة ومحتقرة ؟ أم أنها اقتنعت بأن مواصلة التعامل مع مواقف الدول إزاء النزاع الذي افتعلته وتموله وترعاه سيفضي إلى سحب سفرائها من الغالبية الساحقة من دول العالم بالنظر إلى العدد الكبير جدا من البلدان التي أعلنت صراحة دعمها لحقوق الشعب المغربي المشروعة في وحدته الترابية؟
لا نملك من تعليق لردود فعل تكشف وجود عقدة نفسية من المغرب، ولكن مع ذلك نقترح على النظام الجزائري أن يحرر من الآن بيانات وبلاغات أخرى كثيرة لأنه سيحتاجها كثيرا خلال هذه السنة.
هذه الحكومة الجزائرية التي تزعم أنها ليست معنية بالنزاع المفتعل، تفاجأت مرة أخرى بالصدمة الجديدة المترتبة عن موقف الحكومة البريطانية من هذه القضية، والذي عبر عنه وزير الدولة في الخارجية البريطانية من خلال تأكيد مساندة بلاده لمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لضمان تسوية نهائية وعادلة لهذا النزاع، واضطرت وزارة الخارجية الجزائرية مرة أخرى أيضا، إلى إصدار بيان رسمي أعربت من خلاله عن أسفها لما وصفته بدعم لندن لمخطط الحكم الذاتي.
بالمناسبة لا ندري ما إذا كانت الحكومة الجزائرية ستتعامل مع الحكومة البريطانية كما تعاملت في السابق مع الحكومتين الإسبانية والفرنسية، حينما أعلنتا عن دعمهما لمغربية الصحراء ومساندتهما لمشروع الحكم الذاتي، بأن استدعت سفيريها في مدريد وباريس وأعلنت عن رزمة من التدابير العقابية ضد إسبانيا وفرنسا، أم أنها ستكتفي بما تعاملت به مع الموقف الأمريكي، بالتعبير عن الأسف بما يدل على انتقائية خبيثة تنم عن جبن كبير يكشف خوفها من التصعيد مع دول عظمى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. ولذلك فهي تكتفي في مثل هذه الحالات بالتعبير عن الأسف؟ أم أن الحكومة الجزائرية أدركت أن منهجية التصعيد في مثل هذه الحالات لم تعد نافعة وأنها ترتد إليها بالإهانة والاحتقار، لأنها اضطرت في حالتي فرنسا وإسبانيا إلى إرجاع سفيريها إلى باريس ومدريد بعدما لاقت التجاهل والإهمال من الحكومتين الفرنسية والإسبانية، واضطرت إلى القبول بالأمر الواقع وهي مذلولة ومحتقرة ؟ أم أنها اقتنعت بأن مواصلة التعامل مع مواقف الدول إزاء النزاع الذي افتعلته وتموله وترعاه سيفضي إلى سحب سفرائها من الغالبية الساحقة من دول العالم بالنظر إلى العدد الكبير جدا من البلدان التي أعلنت صراحة دعمها لحقوق الشعب المغربي المشروعة في وحدته الترابية؟
لا نملك من تعليق لردود فعل تكشف وجود عقدة نفسية من المغرب، ولكن مع ذلك نقترح على النظام الجزائري أن يحرر من الآن بيانات وبلاغات أخرى كثيرة لأنه سيحتاجها كثيرا خلال هذه السنة.