
العلم الإلكترونية - يحيى حيبوري
تشهد عدد من الأراضي الزراعية التابعة لصغار الفلاحين في المنطقة، وخاصة تلك المخصصة لزراعة الذرة والبطيخ الأحمر والأصفر والكلأ، إضافة إلى الأراضي المزروعة بالأرز التابعة لتعاونيات الإصلاح الزراعي، انقطاعات متكررة في مياه السقي من طرف مصالح وزارة الفلاحة، الأمر الذي أثار موجة من القلق والاستياء في صفوف الفلاحين.
ويسود حديث واسع في أوساط الفلاحين، خصوصاً مزارعي الأرز، حول الأضرار الجسيمة التي بدأت تلوح في الأفق نتيجة نقص المياه، حيث وجه هؤلاء عدة شكايات للجهات المعنية يطالبون فيها بتوفير حصص كافية من مياه السقي لإنقاذ زراعتهم قبل فوات الأوان، داعين إلى تدخل عاجل لتفادي انهيار الموسم الفلاحي وإنعاش الدورة الاقتصادية المحلية المرتبطة بالقطاع.
وتُعد زراعة الأرز من الزراعات الأساسية في المنطقة، نظراً لما تكتسيه من أهمية سوسيو-اقتصادية كبيرة، إذ تضمن دخلاً قاراً لحوالي 2500 فلاح وتوفر أزيد من 1.2 مليون يوم عمل سنوياً. وتُروى حقول الأرز تقليدياً بطريقة الغمر المستمر، ما يجعلها شديدة التأثر بأي تقليص أو انقطاع في مياه الري. ومع ذلك، باتت بعض التجارب الحديثة تعتمد على الري بالتنقيط أو الري المتقطع كبدائل لترشيد استهلاك المياه.
ويأمل الفلاحون في أن تتجاوب السلطات المختصة مع مطالبهم في أقرب الآجال، حفاظاً على الاستثمارات الزراعية واليد العاملة، وضماناً لاستمرار نشاط زراعة الأرز كمصدر رئيسي للدخل في المنطقة.