Quantcast
2022 نونبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

برامج معلنة لا تحقق الاندماج للشباب في القرى والمناطق النائية

عبد الرحيم بن بوعيدة: رقم صادم يسائلنا بخصوص وجود فئات الشباب خارج سوق الشغل ووقوعهم ضحايا الفراغ الذي يدفعهم إلى الهجرة


النائب البرلماني عبد الرحيم بن بوعيدة
النائب البرلماني عبد الرحيم بن بوعيدة
العلم الإلكترونية - سمير زرادي

أكد النائب البرلماني عبد الرحيم بن بوعيدة عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب في سياق سؤال شفوي يوم الاثنين الماضي أن فئة الشباب تعد القاعدة الأساسية للهرم السكاني الوطني، ولكن هذه البنية الشبابية وفق مضمون تقرير للمندوبية السامية للتخطيط تتخبط في معضلة حقيقية، حيث نجد أن ثلاثة أرباع الشباب خارج سوق الشغل، أي نسبة 76 في المائة بدون عمل ودون دخل قار، وهذا رقم صادم يسائلنا كحكومة وكبرلمان.

وتساءل بالتالي ما هي الاستراتيجية التي ستنهجها الوزارة لإدماج الشباب والأخذ في الاعتبار أن هؤلاء الشباب يعيشون حالة فراغ في مجموعة من المجالات خصوصا بالمناطق الهامشية والمناطق التي لا تنتج الثروة، على غرار إقليم كلميم الذي يحتل للأسف الرتبة الأولى من حيث معدل البطالة، وهذا في تقديره مبعث قلق لساكنة الإقليم، دون أن يعني هذا أن مناطق أخرى لا تعرف نفس الواقع.

وفي ضوء ما تقدم تساءل عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة الوصية اتخاذها، سيما بالنسبة للشباب حامل المشاريع الصغرى والمتوسطة، والذين يعانون من إحباط يدفع بهم نحو الهجرة.

السيد محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل أوضح خلال تفاعله مع هذه الهواجس أن الوزارة الوصية توفر جملة من الأنشطة الثقافية والشبابية والرياضية، مذكرا أن الاستفسار وضع الأصبع على إشكالية حقيقية تهم تشغيل الشباب، والذي شكل قطب الرحى في الحملات الانتخابية وبرامج الهيئات الحزبية، مضيفا أن الحكومة مباشرة بعد تشكيلها سارعت إلى التفكير في كيفية مساهمة قطاع الشباب في دعم الشباب للانخراط في سوق الشغل والاندماج في النشاط الاقتصادي.

وفي نفس الوقت تمكين الشباب من أنشطة جديدة على اعتبار أن جيل 2022 له متطلبات حديثة، ليكشف عن تنظيم ورشات رقمية تجاوبا مع ميولاتهم كالبرمجيات والروبوتيك، وكذا تجهيز فضاءات دور الشباب بالألعاب الالكترونية وتنظيم مسابقات إلكترونية.

كما تحدث عن برامج تهم ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار بشراكة مع اليونيسكو، تهدف إلى تحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب بين 15 و24 سنة، وتحقيق المساواة بين الجنسين، موازاة مع برامج بشراكة مع الأمم المتحدة للتنمية تتوخى دعم وتطوير المبادرات الشبابية وتعزيز مشاركة الشباب بين 15 و30 سنة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والابتكار الاجتماعي في المناطق الحضرية والقروية، ثم مشروع مهم تم إطلاقه مؤخرا بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الانتقال الرقمي ينص على إحداث مدارس رقمية من جيل جديد، تقدم تدريبات مهنية لمدة سنتين لفائدة الشباب الذين لا يتوفرون على شهادة أو أي مهارات تقنية، وذلك في مجال مهن المستقبل وتكنولوجيا المعلومات.  

النائب البرلماني عبد الرحيم بن بوعيدة نوه في تعقيبه بالجهود المبذولة، لكنها في تقديره تصطدم بواقع مرير، على اعتبار أن هناك من الشباب من لا يجد ما يسد به الرمق، فأحرى أن ينخرط في الرقمنة أو يتقن تقنياتها، خاصة وأن بعض المناطق لا تشملها التغطية بشبكة الانترنيت، وبالتالي فإن البرامج التي تم استعراضها لا يمكن أن تتحقق في الهوامش وفي بعض القرى.   

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار