Quantcast
2021 ديسمبر 13 - تم تعديله في [التاريخ]

بعد‭ ‬خيبة‭ ‬كأس‭ ‬العرب‭..‬‭ ‬المحترفون‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬يصنعون‭ ‬الفارق‮ ‬‭!‬


العلم الإلكترونية - بقلم هشام بن ثابت

بعد المباراتين الأوليين للمنتخب الوطني المغربي الرديف في دور المجموعات لبطولة كأس العرب، وبعد الفوزين العريضين أمام كل من فلسطين والأردن، تعالت عدة أصوات تدعو وتطالب بإجراء مباراة فاصلة بين منتخب عموتة (المحلي) ومنتخب خليلوزيتش (المحترف في أوروبا) لتحديد المنتخب الأحق بتمثيل المغرب في كأس أمم إفريقيا التي لم تعد تفصلنا عنها سوى أسابيع قليلة وتقام بدولة الكاميرون..
 
أصحاب هذه الدعوات، سرعان ما اصطدموا بالأمر الواقع (المرير)، سواء في مباراة السعودية عن الجولة الثالثة من الدور الأول أو في مباراة الجزائر عن دور الربع.
 
منتخب عموتة بدا جليا عليه التأثر بالكم الهائل والكبير (جدا) من الإشادات والمديح حد المبالغة، الذي تلقاه في مختلف استوديوهات التحليل في العديد من المنابر والقنوات التلفزيونية العربية...  وبدرجة أكبر من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي الذين نفخوا في اللاعبين وأقنعوهم بأنهم «مغوارون» ولا يُقهرون، ومن خلالهم توعدوا منتخب الجزائر بأنه سيأخذ «طريحة» بكل سهولة في دور الربع، لكن حدث ما كنا نخشاه، ورأينا كمَّ التشنج والضغط والعصبية الذين وقع في فخهمم اللاعبون المغاربة، ما أدخلهم في موجة من التسرع وإضاعة الكرات من خلال التمريرات العشوائية وارتكاب الأخطاء في أماكن خطيرة على مرمى الحارس الزنيتي، بل وتلقي إنذارات مجانية كما حصل مع اللاعبين اسماعيل الحداد ومحمد الشيبي وبدر بانون.
 
وعكس اللاعبين المحليين (المغلوبين على أمرهم)، يتميز اللاعبون المحترفون في الدوريات الأوروبية بالهدوء وعدم الانصياع لما يقال عنهم في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي ولا يتأثرون بما يروج في محيطهم، لا لشيء سوى لأنهم تعودوا الضغط العالي رفقة أنديتهم واستأنسوا به، ويُلاحظ انعكاس ذلك على أدائهم رفقة الفريق الوطني.
 
لقد تبين بالملموس، أنه لا غنى عن اللاعبين المحترفين في الخارج، وأنه لا مجال للمقارنة مع وجود الفارق (فارق شاسع) بينهم وبين اللاعبين المحليين.
 
الآن، وبعد تجربة كأس العرب في قطر، آن الأوان لجامعة الكرة، ومن خلالها الأندية الوطنية، للوقوف وقفة تأمل تستحق التقييم من جميع الجوانب لاستخلاص الدروس والعبر، والنظر إلى المستقبل، بعيدا عن لغة الخشب والوعد والوعيد.
 

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار