
العلم الإلكترونية - الرباط
نفذ موظفو مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الجمعة الماضي عملية مداهمة لمنزل جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، في مدينة بيثيسدا بولاية ماريلاند، كما شملت العملية مكتبه في العاصمة واشنطن.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصدرين مطلعين، أن التحقيق يهدف إلى الكشف عما إذا كان بولتون قد شارك، أو امتلك معلومات سرية، بشكل غير قانوني، أو أساء التعامل معها.
وكانت إدارة ترامب قد اتهمت بولتون، قبل سنوات، بالكشف عن معلومات حساسة بعد إصداره كتابا عن الفترة التي عمل فيها في البيت الأبيض.
وفتحت وزارة العدل سنة 2020، خلال الولاية الأولى لترامب، تحقيقا جنائيا مع بولتون، بعد نشره كتابا ، تحدث فيه عن الفترة التي قضاها داخل إدارة ترامب.
ويعتبر بولتون منذ شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب الأولى لمدة عام ونصف، قبل أن يغادر منصبه عام 2019 بعد خلاف حاد مع الرئيس رأس حربة اللوبي الجزائري بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتفيد العديد من المصادر والتقارير أن بولتون أبرم بعد طرده من البيت الأبيض صفقة مجزية مع الخارجية الجزائرية يضطلع بموجبها بمهمة انتقاد وتبخيس الموقف الرسمي لواشنطن الداعم لمغربية الصحراء في مقابل دعم مالي مباشر وصفقات مربحة في قطاع النفط والمحروقات بالجزائر .
ومن حينه لا يتردد بولتون في مهاجمة المغرب والبيت الأبيض ودعم المشروع الانفصالي في العديد من خرجاته الصحفية وتصريحاته. لكن التحقيقات الأمريكية التي تشكك في ذمته الوظيفية ومواقفه المثيرة للجدل وخصوماته السياسية المتكررة حولته الى شخصية منبوذة داخل أوساط واسعة من الإدارة الأمريكية، حيث ينظر إليه كمسؤول سابق يفتقر إلى المصداقية والقدرة على التأثير، وهو ما يعكس نهاية مسار سياسي شابته الكثير من التوترات والصدامات والولاءات لحكومات أجنبية.