تزامنا مع تواصل زخم الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي :

العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط 

برمج مجلس الأمن الدولي أربع جلسات بشهر أكتوبر الجاري لبحث مستجدات ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

 

و عقد مجلس الأمن الاثنين الماضي أول جلسة مشاوراته برئاسة مندوب البرازيل التي تترأس بلاده اجتماعات مجلس الأمن الدولي طيلة الشهر الجاري , حيث تم التوافق على البرنامج الشهري , كما تسلم المجلس التقرير السنوي للأمين العام الأممي أنطونيو غيتريش حول الوضع بالصحراء و قرر برمجة ثلاث جلسات إضافية لبحث النزاع المفتعل , تنطلق الأربعاء المقبل 11 أكتوبر بجلسة نقاش تليها مشاورات مغلقة يوم 16 من الشهر الجاري يرجح أن يقدم خلالها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، إحاطة تلخص نتائج مشاوراته واتصالاته مع مختلف الأطراف المعنية بالنزاع الإقليمي قبل أن يعكف بجلسة أخيرة يوم 30 أكتوبر أعضاء الجهاز التنفيذي الأممي على اعتماد نص القرار السنوي الذي يجدد عهدة بعثة المينورسو التي تنقضي رسميا نهاية الشهر الجاري .

 

و يحوز عضوية مجلس الأمن الدولي الى غاية نهاية السنة , كل من البرازيل , ألبانيا , إكوادور , الغابون, غانا , اليابان , مالطا , موزامبيق , سويسرا , الامارات العربية المتحدة بالإضافة الى الأعضاء الخمسة دائمي العضوية (الصين ، فرنسا ، الاتحاد الروسي ، المملكة المتحدة، و الولايات المتحدة )

 

و تزامنا مع جهود المنتظم الدولي لتيسير إستئناف المسلسل السياسي الأممي المتعثر نتيجة تعنت الجزائر و صنيعتها البوليساريو , يتواصل منسوب الدعم الدولي للحق المغربي المشروع في حماية الوحدة الترابية للمملكة و تنكشف تباعا أباطيل و ترهات اللوبي الانفصالي بقيادة الجزائر.

 

جمهورية السلفادور جددت بداية الأسبوع من منبر الأمم المتحدة بنيويورك، دعمها للجهود التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي، وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

 

السفيرة الممثلة الدائمة للسلفادور لدى الأمم المتحدة، إغريسيلدا أراتشيلي غونزاليس لوبيز، رحبت في مداخلة أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، مسجلة أن مجلس الأمن يصفها بـالحل القابل للتطبيق في قراراته المعتمدة منذ عام 2007.

 

في نفس السياق و المنبر جددت دولة قطر ، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، واصفة إياها بالمبادرة "البناءة" التي تمثل أساسا موضوعيا لأي حل واقعي ومستدام للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

 

ممثل قطر، جاسم آل ثاني، عبر عن دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى تيسير التوصل إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه في إطار العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وآخرها القرار 2654، وبما يضمن سيادة المملكة المغربية.

 

كوت ديفوار ( ساحل العاج ) جددت أيضا بنيويورك، تأكيد دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، من أجل الطي النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

 

السفير الممثل الدائم لكوت ديفوار لدى الأمم المتحدة، تييموكو موريكو، قال أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده ترغب في تجديد تأكيد دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء التي تقدمت بها المملكة المغربية في 2007.

 

الدبلوماسي العاجي أشاد في هذا الصدد، بالدعم الذي تقدمه أزيد من مائة دولة عضو في الأمم المتحدة لهذا الحل التوافقي ، والذي يتماشى مع القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة مبرزا أن مبادرة الحكم الذاتي تمنح صلاحيات هامة للساكنة المحلية التي تشارك في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للصحراء، و مشددا على أن فعالية هذا الحكم الذاتي تتجسد، أساسا، من خلال مشاركة هذه الساكنة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي جرت بالمغرب.