
العلم الالكترونية
ذكرت مصادر إعلامية أن الجيش الوطني الجزائري ينفذ هذه الأيام عملية عسكرية في الحدود مع المغرب ، في منطقتي فكيك و العرجة الحدودية ، بهدف تحويلها إلى « منطقة عسكرية « تابعة إلى الجيش الجزائري .و أشارت هذه المصادر إلى أن الجيش الجزائري سبق له أن أعطى مهلة للمواطنين المغاربة القاطنين في تلك المنطقة بهدف إفراغها و الرحيل عنها .
و يذكر أن هذه المنطقة لا تزال محط خلافات حدودية بين المغرب و الجزائر ، و رغم إن المغرب سبق له أن أقر بإلحاقها بالتراب الجزائري في إطار ترتيبات معينة ، إلا أن هذا الاعتراف لم يستكمل مساطره القانونية ، كما أن الحكومة الجزائرية لم تف بتعهداتها و التزاماتها ، خصوصا فيما يتعلق بالاستغلال المشترك لبعض المناجم و السماح للمواطنين المغاربة بمواصلة الاستقرار هناك..
وشرعت السلطات الجزائرية في الصغط على المواطنين المغاربة المستقرين في هذه المنطقة منذ شهر مارس من سنة 2018 بهدف إجبارهم على الرحيل ، و يتعلق الأمر بمواطنين مغاربة استقروا هناك منذ عقود من الزمان ، قبل التوافق بين الرباط و الجزائر في شأنها ، و عاشوا هناك عقودا أخرى بعد التوافق إلى أن تفاجأوا قبل حوالي سبع سنوات من اليوم بإجبارهم عن الرحيل بمزاعم مختلفة . لكن يتضح اليوم أن النظام الجزائري كشف عن حقيقة نواياه الخبيثة في هذا الصدد بإعلانه تحويل المنطقة إلى « منطقة عسكرية « مما يعني إعلان تصعيد عسكري جزائري جديد ضد المغرب ، و استفزازا مباشرا ضد المغرب .
ولحد الساعة لم تبد الرباط أية ردة فعل رسمية ضد هذا التصعيد الجديد، و اكتفت لحد الآن بمتابعة التطورات المتسارعة في المنطقة.