
عبدالقادر خولاني
بفعل تزايد الوافدين على الهجرة غير الشرعية، قام الدرك الملكي بفتح تحقيق قضائي امتد إلى عدد من المدن المغربية ،أسفر عن توقيف شخصين للاشتباه في تورطهم مع مافيا الاتجار في البشر.
و هذا الإجراء الأمني يدخل في إطار الجهود الأمنية المبذولة لمحاربة الهجرة السرية وشبكات الاتجار الدولي في البشر، حيث تمكنت فرقة خاصة تابعة لمركز الدرك الملكي بالفنيدق، بناء على معلومات أمنية وفرتها المصلحة المركزية للأبحاث القضائية بالتنسيق مع المصلحة المركزية للاستخبارات والتوثيق التابعين لجهاز للدرك الملكي بالرباط، من كشف هوية مشتبه فيه ثان،وهو قاصر من مدينة سيدي علال البحراوي،وإلقاء القبض عليه في موضوع التحريض الالكتروني على الهجرة غير الشرعية والهجوم الجماعي على الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة.
وبعد تقديم مشتبه فيه أمام القضاء بتطوان، للاشتباه في تورطه في تكوين عصابة إجرامية تحرض على الهجرة السرية الجماعية،انطلاقا من سواحل مدينة الفنيدق، يتواصل تعقب فرقة خاصة للدرك الملكي بالفنيدق، لامتدادات محتملة لشبكات التحريض على الهجرة السرية بعدد من المدن المغربية، وذلك من خلال استعمال تقنيات حديثة في التعقب والكشف عن هوية من يقفون وراء تكوين مجموعات «واتساب» من أجل نشر محتويات مضللة للتحريض على العبور إلى مدينة سبتة.
وفي هذا الإطار قامت عناصر الدرك الملكي المكلفة بالبحث بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، بالاستماع إلى مجموعة من المشتبه فيهم والمصرحين الذين تبادلوا المكالمات الهاتفية مع أشخاص يشتبه في تكوينهم لمجموعات تواصلية على المنصة التواصل الاجتماعي «واتساب» وشروعهم في استقطاب الشباب من مختلف المدن المغربية لتحريضهم على الهجرة السرية الجماعية.
وفي نفس الصدد،تمكنت عناصر الدرك الملكي بالفنيدق بتنسيق تام مع عناصر الأمن الوطني، من إلقاء القبض على الرأس المدبر لهذه العصابة الموصوفة بالخطيرة تنشط في مجال الهجرة السرية والاتجار في البشر.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المعني بالأمر يشكل موضوع أكثر من سبع مذكرات بحث وطنية صادرة في حقه بسبب نفس التهم، وكان يعتبر من بين أبرز المطلوبين في مجال الهجرة السرية.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة بمحكمة الإستئناف بتطوان ، تم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه عناصر الدرك الملكي، في انتظار الكشف عن باقي شركائه المخفيين وتقديمهم أمام العدالة.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وحدات الدرك الملكي بالفنيدق و بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني من أجل تفكيك شبكات التهريب وحماية أرواح الشباب سواء المغاربة أو غيرهم، والذين يغامرون بحياتهم عبر قوارب الموت من أجل العبور إلى الضفة الأخرى.