Quantcast
2025 يونيو 10 - تم تعديله في [التاريخ]

جمهور رجاء بني ملال يحتج أمام ولاية الجهة ويطالب عودة فاضل ومحاسبة المسؤولين عن إخفاقات الفريق


جمهور رجاء بني ملال يحتج أمام ولاية الجهة ويطالب عودة فاضل ومحاسبة المسؤولين عن إخفاقات الفريق

*العلم الإلكترونية: عبد اللطيف الباز*

في لحظة لا تتكرر كثيرًا في عمر الأندية، تنبثق من أعماق الجماهير رغبة صادقة في العودة إلى الجذور. في مدينة بني ملال، لا يُمكن المرور مرور الكرام على ما يعيشه أنصار رجاء بني ملال من احتقان، من غليان، ومن رغبة جارفة في التغيير، لكن التغيير هذه المرة ليس مجرد استبدال أسماء، بل هو عودة إلى الأصل، إلى القيم، إلى رجل واحد تراه الجماهير تجسيدًا حيًا لانتماء المدينة لفريقها.. حسن فاضل.

ليست هذه أول مرة تطالب فيها جماهير بني ملال بحضور فاضل، لكنها ربما المرة الأشد صدقًا وتأثيرًا، لأن السياق مختلف. الفريق خرج للتو من موسم خيب فيه الآمال، فشل في الصعود، ضيّع فرصًا كانت متاحة، وأصاب الجماهير بخيبة لم تعد قابلة للتحمّل. من هنا، لم يعد الحديث عن فاضل مجرد أمنية، بل أصبح نداءً، صوتًا عاليًا يصعد من الأزقة والمقاهي والملاعب الشعبية، ويقول بلغة صريحة: نريد مدربًا منّا، نريد من يفهم ما معنى أن تخسر مباراة في “عين أسردون” وتخرج مكسور الخاطر.

حسن فاضل ليس مدربًا تقليديًا، هو رجل يحمل في صوته وفي ملامحه وفي تاريخه صورة مدينة بأكملها. قد لا يكون مدربًا مرّ من فرق كبيرة، وقد لا يحمل في خزانته ألقابًا تُلمّع صورته، لكنه يملك ما هو أعمق: الاحترام، النزاهة، الصدق، وذاكرة الانتماء التي باتت نادرة في كرة القدم الحديثة. إنه ابن الفريق، ورفيق المدرجات، والمدرب الذي لا يحتاج إلى مترجم ليفهم مزاج الجمهور، ولا إلى دراسات لتقدير ما يعنيه اللعب على ملعب المركب الشرفي أمام جمهور جريح لكنه وفي.

جمهور رجاء بني ملال يحتج أمام ولاية الجهة ويطالب عودة فاضل ومحاسبة المسؤولين عن إخفاقات الفريق
في مقاهي “باب فتوح” و”القصبة” و”عين اسردون”، يتحدث الناس عن فاضل كما لو أنهم يتحدثون عن مخلّص، لا لأنهم يؤمنون بالمعجزات، بل لأنهم يعرفونه، عاشوا لحظاته، شاهدوه يقود الفريق ذات زمن، دون أن يطلب الكثير، دون أن يدخل في معارك عبثية، ودون أن يسقط في فخ التبرير. رجلٌ، وإن صمت، فإن صمته أكثر بلاغة من شعاراتٍ تتردد وتتبخر.

رجاء بني ملال بحاجة إلى بداية جديدة، لا من حيث الشكل فقط، بل من حيث المضمون. المكتب المسير أمام خيار مصيري: إما أن يمنح الفرصة لوجه من أبناء المدينة، أو أن يواصل سياسة “الانتدابات” الإدارية التي أثبتت فشلها. الجماهير لا تطلب المستحيل، لا تطلب مدربًا أجنبيا ولا أسماء براقة، بل تطلب شيئًا نادرًا في هذا الزمن: رجلًا يؤمن بالنادي كما تؤمن به هي.

الشارع الملالي لا يهدأ، والجمع العام المرتقب خلال أيام سيكون الفيصل. حسن فاضل، بصمته، وتاريخه، وحضوره الرمزي، ينتظر بدوره إشارة. هو لا يطلب شيئًا، لكن المدينة كلها تطلبه. وفي لحظات نادرة كهذه، لا يُمكن لرجال القرار أن يتجاهلوا ما يقوله القلب، وما يقوله الشارع، وما يقوله التاريخ.

جمهور رجاء بني ملال يحتج أمام ولاية الجهة ويطالب عودة فاضل ومحاسبة المسؤولين عن إخفاقات الفريق
لأن رجاء بني ملال لا يُمكن أن يستعيد مجده الحقيقي، إلا حين يعود إليه أبناؤه، ويقوده من عرفه لا من قرأ ملفه. وحسن فاضل، في عيون بني ملال، ليس مجرد مدرب.. بل عنوان لوطن صغير اسمه رجاء بني ملال.                             

جماهير فريق رجاء بني ملال لكرة القدم، بقيادة فصيل “ستار بويز”، نظمت وقفة احتجاجية يومه الإثنين 09 يونيو، أمام مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، للتنديد بما وصفوه بـ”العبث والتسيب” في تسيير النادي، والمطالبة برحيل سبعة أسماء بارزة من مسيري الفريق والمدرب ، سواء على مستوى الشركة الرياضية أو الجمعية.

واختار المحتجون ارتداء اللون الأسود كرمز للحداد على ما اعتبروه تدهورًا خطيرًا في وضعية الفريق، ورفعوا شعارات قوية تُحمّل المسؤولية للمسيرين، من بينها: “التاريخ يكتب والعار لا يُمحى بالسطور”، و”الشركة والجمعية صرعتو المسرحية”، في إشارة إلى تهميش الجماهير وتغليب المصالح الشخصية على مصلحة النادي.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار