Quantcast
2025 ماي 24 - تم تعديله في [التاريخ]

حصري: المغرب يحتفي بيوم إفريقيا في مالاوي: رؤية ملكية موحدة لعالم إفريقي جديد



  *العلم الإلكترونية - عبد اللطيف الباز* 

نظمت سفارة المملكة المغربية بجمهورية مالاوي يومه الجمعة 23 ماي، احتفالًا رسميًا بمناسبة يوم إفريقيا بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والتلفزيون العمومي المالاوي MBC ومؤسسة الأزياء المستدامة وتمكين المرأة وذلك تحت شعار الاحتفاء بالتنوع الإفريقي من خلال الموضة والثقافة والحوار والاستدامة.

وقد حضر هذا الحدث عدد كبير من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي والدبلوماسي والحقوقي والثقافي، من بينهم ممثلون عن وزارات التعليم العالي والموارد الطبيعية والهجرة والشباب والرياضة، وكذا رئيسة بلدية العاصمة، ومنسقة الأمم المتحدة، ورئيسة مجلس حقوق الإنسان، وممثلون عن المجتمع المدني، وبعثة الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى شخصيات إعلامية من القطاعين العمومي والخاص

وفي كلمته خلال الحفل، أكد القائم بالأعمال بالسفارة المغربية السيد "عبد القادر ناجي" أن هذا اليوم يشكل فرصة لإبراز عمق الروابط التي تجمع المغرب بإفريقيا، مشيرًا إلى أن الثقافة المشتركة والقيم التاريخية التي توحد الشعوب الإفريقية يجب أن تكون أساسًا لأي مشروع تنموي أو تكاملي.

وأضاف السيد "ناجي" أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله قد تبنّى رؤية قارية تقوم على التكامل والشراكة جنوب جنوب، عبر مشاريع ملموسة، من ضمنها مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، والمبادرة الأطلسية التي تهم الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي والدول غير الساحلية الواقعة في منطقة الساحل وكذا دول الساحل الأمريكي.

كما أبرز القائم بأعمال السفارة المغربية بمالاوي، أن المملكة المغربية جعلت من الثقافة والدبلوماسية الروحية أدوات لتعزيز الحوار بين الشعوب، وأنها مستمرة في دعم المبادرات الهادفة إلى تمكين المرأة والشباب عبر برامج التعاون والتكوين المستمر.

ومن جهتها أشادت ليتي شيوارا ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مالاوي، بمجهودات المغرب في هذا المجال، مؤكدة أن مستقبل إفريقيا لن يبنى إلا من خلال المساواة والعدالة والتمكين الحقيقي للنساء والفتيات، كما نوّهت بالدور الفعّال الذي تلعبه الرباط في دعم المبادرات التنموية داخل القارة.

وقد شكل الحفل، مناسبة لتقديم عروض أزياء تمثل ثقافات متعددة من إفريقيا، من بينها قطع مستوحاة من التراث المغربي، والتي أبدعت في تصميمها فنانات شابات مزجن بين الحداثة والجذور المحلية في مشهد جمالي يعكس عمق التنوع الثقافي الإفريقي، كما أُتيحت الفرصة للمشاركين لتذوق الشاي المغربي والأطباق التقليدية في جو ودي يسوده التبادل الثقافي والاحترام المتبادل.

وقد خلف الحفل أصداء طيبة بين الحاضرين الذين عبّروا عن إعجابهم بالتنظيم الجيد، وبالرسائل التي حملها الحدث، والتي تؤكد أن المغرب ليس فقط بلدًا إفريقيًا وإنما شريك استراتيجي مؤمن بمصير مشترك يتطلب تعاونًا وتضامنًا متواصلين، كما شدد عدد من الحاضرين على أن المغرب يقدم نموذجًا ملموسًا على كيفية المزج بين الهوية الوطنية والانتماء القاري عبر نهج دبلوماسي إنساني وتنموي قائم على مبادئ الثقة والعمل المشترك والمصالح المتبادلة.


              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار