حملات سياسية مغرضة تستهدف مجموعة الخير وحزب الاستقلال يرد بالحقائق

منذ أن جدد حزب الاستقلال هياكله التنظيمية في جماعة تازروت بإقليم العرائش خلال الأسبوع الأول من شهر غشت الماضي، لم تتوقف محاولات الخصوم السياسيين لعرقلة هذا المسار عبر نشر مزاعم وادعاءات غير مؤسسة، في محاولة للنيل من النجاح التنظيمي الذي عكس ارتباط الساكنة المحليين بالحزب وقيادته.

 

وقد تصاعدت هذه الحملات بشكل خاص ضد رموز الحزب في المنطقة، وفي مقدمتهم عبد العليم الهنا، رئيس جماعة عياشة ورئيس مجموعة "الخير"، حيث يسعى خصومه إلى تبخيس دور المجموعة ومكانتها كإطار تضامني وتنموي يخدم الجماعات الترابية بالإقليم.

 

وفي تصريح لجريدة "العلم"، أكد الهنا أن هذه الحملات الممنهجة مرتبطة مباشرة بالتطورات السياسية الأخيرة ونجاح حزب الاستقلال في تجديد فرعه بتازروت، مبرزا أن استهداف مجموعة "الخير" يهدف إلى تقليل شأن جهودها التنموية. وأوضح أن المجموعة تمثل آلية تعاون تجمع 17 جماعة قروية وجماعتين حضريتين (العرائش والقصر الكبير)، وتتوفر على أسطول من الآليات المتخصصة في صيانة الطرق وفك العزلة عن القرى والمداشر.

 

وشدد الهنا على أن المجموعة تشتغل وفق برنامج عمل متفق عليه مع مختلف الأطراف، حيث تستفيد كل جماعة ترابية من 15 يوما من التدخلات التقنية واللوجيستيكية، مضيفا أن جماعة تازروت حظيت بضعف هذه الحصة (30 يوما) بسبب سوء الأحوال الجوية والتساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة، وأن جميع التدخلات موثقة بتقارير ومحاضر رسمية صادرة عن الشركة المتعهدة، وتتم بتنسيق مع السلطات المحلية والجماعات المستفيدة.

 

وفي خضم هذا الصراع السياسي، برزت مزاعم أخرى من بعض الأطراف في تازروت حول وجود وباء مرتبط بتوزيع مياه غير صالحة للشرب من قبل عمالة العرائش. هذه الادعاءات أثارت جدلا واسعا واعتبرها متتبعون محاولة لتوظيف قضايا الصحة العامة كورقة ضغط في الخلافات السياسية.

 

وأكد مسؤولو حزب الاستقلال في المنطقة أن قضايا الصحة لا يمكن أن تكون مجالا للمزايدات أو لتصفية الحسابات، مشددين على أن سلامة المواطنين خط أحمر، وأن أي ادعاءات من هذا النوع يجب أن تبنى على أدلة دامغة وتحقيقات جادة وشفافة، بعيدا عن أسلوب الإثارة الذي لا يخدم المصلحة العامة.