
العلم: رشيد زمهوط
في خطوة رسمية جديدة تعكس ثبات الموقف الأمريكي والتزامه الداعم للسيادة المغربية على الصحراء، جدد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ج. ترامب، أول أمس السبت التأكيد على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء، ودعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي “باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع.
الرئيس الأمريكي قال في برقية تهنئة الى جلالة الملك محمد السادس نصره بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش المجيد “كما أود أن أجدد التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وتدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، الجاد وذا مصداقية والواقعي، باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع”.
الرئيس الأمريكي وبعد أن عبر عن تهانيه باسم الولايات المتحدة الأمريكية إلى جلالة الملك والشعب المغربي، أكد أن “الولايات المتحدة الأمريكية تولي أهمية كبيرة للشراكة القوية والدائمة التي تربطنا بالمغرب. ومعا، نعمل على المضي قدما بأولوياتنا المشتركة من أجل السلام والأمن في المنطقة، لا سيما بالاعتماد على اتفاقات أبراهام، ومكافحة الإرهاب، وتوسيع نطاق التعاون التجاري بما يعود بالنفع على الأمريكيين والمغاربة على حد سواء”.
وخلص رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى القول: ” وإنني أتطلع إلى مواصلة تعاوننا من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والسلام على الصعيد الإقليمي”.
في نفس السياق وتأكيدا مرة أخرى للموقف الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء وللمكانة التي تحظى بها المملكة المغربية كفاعل أساسي في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، منحت السلطات الأمريكية الضوء الأخضر لمؤسسة تمويل برامج التنمية الدولية الأمريكية (DFC) للشروع في تمويل مشاريع تنموية في جهات الصحراء المغربية ، وهي خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ توقيع الرئيس الأمريكي نهاية سنة 2020 على مرسوم الاعتراف .
التحول الأمريكي الجديد استند إلى تقييمات أمنية دقيقة أنجزتها وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، والتي منحت، بحسب موقع أفريكا أنتلجنس المتخصص، موافقتها الرسمية على مباشرة الاستثمارات في المنطقة حيث تعد هذه الخطوة بمثابة تزكية من أحد أبرز أجهزة السيادة الأمريكية للمسار الاستثماري في الصحراء، بما يعزز من الثقة في مناخ الأعمال والاستقرار الأمني في المنطقة.
جدير بالذكر أنه وقبل فترة جدد ريتشارد ديوك بوكان الثالث، السفير الأمريكي الجديد المعين لدى المغرب، دعم واشنطن الثابت لسيادة المغرب على الصحراء، مرحبا بمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها «الحل الوحيد الواقعي والموثوق والدائم» للنزاع الإقليمي المفتعل .
السفير الأمريكي المعين شهر مارس الماضي من طرف الرئيس دونالد ترامب سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية بالرباط جدد خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي قبل أسبوعين لترسيم قرار تعيينه، دعم واشنطن الثابت لسيادة المغرب على الصحراء، مرحبا بمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها «الحل الوحيد الواقعي والموثوق والدائم» للنزاع الإقليمي و تعهد بالمساهمة في دفع المشاورات الرامية إلى إيجاد حل سريع للخلاف .
ريتشارد ديوك بوكان الثالث الدبلوماسي الأمريكي الذي شغل في وقت سابق منصب سفير البيت الأبيض بالعاصمة الاسبانية مدريد وفي تصريح رسمي أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ (الغرفة العليا لبرلمان الولايات المتحدة) شدد على استمرارية الموقف الأمريكي الذي أكده الرئيس دونالد ترامب في دجنبر 2020. وقال: «لقد كان الرئيس ترامب واضحًا: لقد دعا جميع الأطراف إلى الدخول في مفاوضات على أساس خطة الحكم الذاتي المغربية». .
السفير الأمريكي المعين والذي من المرتقب أن يلتحق قريبا بالرباط أعرب في السياق ذاته عن استعداده لدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع، مؤكدا أن هذا الخلاف المستمر منذ عقود يعوق التنمية الإقليمية.