Quantcast
2025 أبريل 17 - تم تعديله في [التاريخ]

رئيس برلمان أمريكا الوسطى في زيارة للعيون

إشادة بالتنمية وتجديد الدعم لمغربية الصحراء


رئيس برلمان أمريكا الوسطى في زيارة للعيون
العلم الإلكترونية - محمد الحبيب هويدي 
 
في محطة دبلوماسية بارزة تعكس متانة العلاقات المغربية – الأمريكية اللاتينية، استقبل السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، رئيس برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين) السيد كارلوس ريني هيرنانديز، الذي حلّ ضيفاً على المدينة في إطار زيارة رسمية يقود خلالها وفداً برلمانياً وازناً من دول أمريكا الوسطى.
 
وقد جرى هذا الاستقبال بالقصر الجماعي لمدينة العيون وسط حضور وازن ضم أعضاء المكتب الجماعي، أطر الجماعة، وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية. اللقاء، الذي دام لأزيد من ساعتين، لم يكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل شكل منصة حقيقية لتبادل الرؤى حول فرص التعاون جنوب-جنوب، وتعزيز الشراكة بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية في أفق تحالف استراتيجي قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
 
السيد مولاي حمدي ولد الرشيد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن اعتزاز جماعة العيون بهذه الزيارة رفيعة المستوى، مؤكداً على البعد الجيو-استراتيجي للمملكة المغربية باعتبارها همزة وصل طبيعية بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، ما يمنحها دوراً محورياً في بناء شراكات متعددة الأطراف، لا سيما مع دول أمريكا اللاتينية التي تجمعها مع المغرب روابط تاريخية وسياسية متنامية.
 
ولإبراز الدينامية التنموية التي تعرفها المدينة، تم تقديم عرض مرئي يوثق أبرز المشاريع الكبرى المنجزة والجارِ تنفيذها في مختلف القطاعات الحيوية، من قبيل البنية التحتية، التعليم، الصحة، والنقل، وهو ما أثار إعجاب الوفد الزائر الذي عبّر عن انبهاره بمستوى التطور الحضري الذي بلغته المدينة في ظرف وجيز.
 
رئيس "بارلاسين"، السيد هيرنانديز، لم يخفِ تأثره بما لمسه من إنجازات، معتبراً أن ما تحقق في العيون يُعد نموذجاً يحتذى به في التنمية المحلية. كما أشار إلى أن هذه الزيارة مكّنته من الاطلاع عن كثب على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، المقترحة سنة 2007 لدى الأمم المتحدة، والتي وصفها بالحل الواقعي والجاد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.
 
في السياق ذاته، جدّد المسؤول البرلماني الإقليمي دعمه الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشدداً على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهو موقف يعكس التزام "بارلاسين" بثوابت القانون الدولي والتعاون السلمي بين الشعوب.
 
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الزيارة يشمل أيضاً جولة ميدانية لمجموعة من الأوراش المفتوحة بالأقاليم الجنوبية، للاطلاع الميداني على حجم الاستثمارات والمشاريع التي تنجز تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
 
وتكتسي هذه الزيارة بعداً رمزياً كبيراً، خاصة وأن البرلمان المغربي يحظى بصفة عضو ملاحظ داخل برلمان أمريكا الوسطى منذ سنة 2015، ما فتح آفاقاً جديدة للحوار والتنسيق بين المؤسستين التشريعيتين، في إطار رؤية مشتركة لدعم الاندماج الإقليمي وتعزيز التعاون جنوب–جنوب.
 
الزيارة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن مدينة العيون باتت فضاءً دولياً مفتوحاً على العالم، ونقطة جذب للوفود السياسية والاقتصادية التي تبحث عن تجارب ناجحة في تدبير الشأن المحلي، وتراهن على الشراكات متعددة الأبعاد من أجل بناء مستقبل مشترك أكثر توازناً وتضامناً.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار