Quantcast
2025 سبتمبر 30 - تم تعديله في [التاريخ]

رشاوى‭ ‬واختلاسات‭ ‬لمسؤولين‭ ‬جزائريين‭ ‬كبار‭ ‬أمام‭ ‬القضاء‭ ‬الإسباني‭ ‬


رشاوى‭ ‬واختلاسات‭ ‬لمسؤولين‭ ‬جزائريين‭ ‬كبار‭ ‬أمام‭ ‬القضاء‭ ‬الإسباني‭ ‬
العلم الالكترونية 

كشفت‭ ‬تقارير‭ ‬إعلامية‭ ‬إسبانية،‭ ‬أن‭ ‬برلمانيان‭ ‬إسبانيان‭ ‬سابقان‭ ‬ومسؤولون‭ ‬آخرون‭ ‬يواجهون‭ ‬تهما‭ ‬ثقيلة‭ ‬أمام‭ ‬القضاء‭ ‬الإسباني،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قرر‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬سانتياغو‭ ‬بيدراز‭ ‬متابعة‭ ‬ملف‭ ‬الفساد‭ ‬المرتبط‭ ‬بمشاريع‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬حكم‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بوتفليقة‭. ‬وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬بعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬التحقيقات‭. ‬
 
وأفادت‭ ‬ذات‭ ‬التقارير،‭ ‬أن‭ ‬التهم‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬شركات‭ ‬إسبانية‭ ‬عقودا‭ ‬بمئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬اليوروهات‭ ‬مقابل‭ ‬دفع‭ ‬رشاوى‭ ‬وعمولات‭ ‬لمسؤولين‭ ‬وجنرالات‭ ‬جزائريين،‭ ‬ويتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬بمشروع‭ ‬‮«‬الترامواي‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬ورقلة‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أُسند‭ ‬في‭ ‬2013‭ ‬بقيمة‭ ‬230‭ ‬مليون‭ ‬يورو،‭ ‬وبمشروع‭ ‬‮«‬محطة‭ ‬لتحلية‭ ‬مياه‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الثلاثاء‭ ‬بتلمسان‮»‬‭ ‬سنة‭ ‬2009‭ ‬بعقد‭ ‬بلغت‭ ‬قيمته‭ ‬250‭ ‬مليون‭ ‬يورو‭.‬
 
وحسب‭ ‬التحقيقات‭ ‬فإن‭ ‬تلك‭ ‬العقود‭ ‬لم‭ ‬تمر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مقابل،‭ ‬إذ‭ ‬جرى‭ ‬تحويل‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬عبر‭ ‬شركات‭ ‬وسيطة‭ ‬مسجلة‭ ‬في‭ ‬دبي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬شراء‭ ‬عقارات‭ ‬فاخرة‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬لفائدة‭ ‬إطارات‭ ‬جزائرية‭ ‬نافذة‭ ‬آنذاك‭.‬
 
وأكد‭ ‬المصدر‭ ‬نفسه،‭ ‬أن‭ ‬شركتي‭ ‬إليكنور‭ ‬وروفر‭ ‬ألكيسا‭ ‬أسستا‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬أخرى‭ ‬كونسورتيوم‭ ‬مؤقتاً‭ ‬باسم‭ ‬ETM،‭ ‬حصلا‭ ‬سنة‭ ‬2013‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬ترام‭ ‬ورقلة،‭ ‬بعد‭ ‬دفع‭ ‬رشاوى‭ ‬بلغت‭ ‬850‭ ‬ألف‭ ‬يورو‭ ‬للجهة‭ ‬المانحة،‭ ‬حيث‭ ‬مرت‭ ‬الأموال‭ ‬عبر‭ ‬شركات‭ ‬وسيطة‭ ‬مسجلة‭ ‬في‭ ‬دبي‭.‬
 
الأمر‭ ‬نفسه‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬ينفجر‭ ‬فيها‭ ‬ملف‭ ‬الجنرالات‭ ‬بالجزائر،‭ ‬ويحاول‭ ‬فيها‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬طي‭ ‬الملفات‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتلميع‭ ‬صورته‭ ‬خاصة‭ ‬حينما‭ ‬تشمل‭ ‬قضايا‭ ‬الفساد‭ ‬دولا‭ ‬أجنبية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬وقع‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬إسبانيا،‭ ‬وبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬القضية‭ ‬فقد‭ ‬طالب‭ ‬الادعاء‭ ‬الإسباني‭ ‬بعقوبة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬18‭ ‬سنة‭ ‬سجناً‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬النائبين‭ ‬السابقين‭ ‬بيدرو‭ ‬غوميز‭ ‬دي‭ ‬لا‭ ‬سيرنا‭ ‬وغوستافو‭ ‬دي‭ ‬أريستيغي،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬سفير‭ ‬لإسبانيا‭ ‬في‭ ‬الهند‭. ‬كما‭ ‬طالب‭ ‬بفرض‭ ‬غرامات‭ ‬مالية‭ ‬قدرها‭ ‬720‭ ‬ألف‭ ‬يورو،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مصادرة‭ ‬2‭,‬64‭ ‬مليون‭ ‬يورو‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬شركتين‭ ‬أنشأهما‭ ‬المتهمان‭ ‬واُستخدمتا،‭ ‬حسب‭ ‬لائحة‭ ‬الاتهام،‭ ‬كواجهة‭ ‬لتحصيل‭ ‬عمولات‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الزبونة‭ ‬لمكتب‭ ‬المحاماة‭ ‬فولتر‭ ‬لاسن‭ ‬الذي‭ ‬أسساه‭.‬
 
وتشمل‭ ‬التهم‭ ‬الموجهة‭ ‬للمتابعين‭ ‬قضايا‭ ‬تتعلق‭ ‬بالفساد‭ ‬في‭ ‬الصفقات‭ ‬العمومية،‭ ‬الرشوة‭ ‬السلبية،‭ ‬تزوير‭ ‬الوثائق،‭ ‬تبييض‭ ‬الأموال،‭ ‬الانتماء‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬إجرامي‭ ‬وتأسيس‭ ‬جمعية‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭. ‬ولا‭ ‬يقف‭ ‬الأمر‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد،‭ ‬إذ‭ ‬يواجه‭ ‬بعض‭ ‬مسؤولي‭ ‬الشركات‭ ‬المتورطين‭ ‬عقوبات‭ ‬أشد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬21‭ ‬سنة‭ ‬سجناً،‭ ‬خاصة‭ ‬المديرين‭ ‬التنفيذيين‭ ‬لمجموعة‭ ‬إليكنور‭ ‬الباسكية‭.‬
 
ويذكر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬تثير‭ ‬جدلا‭ ‬واسعا‭ ‬في‭ ‬إسبانيا‭ ‬والجزائر‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬إذ‭ ‬يراها‭ ‬كثيرون‭ ‬دليلاً‭ ‬إضافيا‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الاختلالات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تطبع‭ ‬تسيير‭ ‬الصفقات‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬بوتفليقة‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬تضع‭ ‬هذه‭ ‬المحاكمة‭ ‬الشركات‭ ‬المتورطة‭ ‬أمام‭ ‬تهديد مباشر‭ ‬بخسارة‭ ‬سمعتها‭ ‬الدولية‭ ‬وبفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬مالية‭ ‬ثقيلة‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬مستقبلها‭ ‬الاقتصادي‭.‬

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار