العلم الإلكترونية - الرياط
أثار زلزال قوي ضرب السواحل الجنوبية لإسبانيا صباح اليوم الاثنين 14 يوليوز، حالة من الذعر والقلق في صفوف ساكنة عدد من المناطق الشمالية للمغرب، خاصة بجهة الريف، بعد شعور العديد منهم بالهزة التي بلغت قوتها 5,5 درجات على سلم ريختر.
ووفقًا للمعهد الجغرافي الوطني الإسباني، فقد وقع الزلزال في تمام الساعة السابعة و13 دقيقة صباحًا، وكان مركزه في مياه البحر الأبيض المتوسط قرب منطقة "كابو دي بالوس" قبالة ساحل ألميريا، وعلى بعد نحو 32 كيلومترا من بلدية نيخار، وبعمق لا يتعدى كيلومترين تحت سطح البحر، ما جعل تأثيره محسوسًا على نطاق واسع في اليابسة.
وسارعت مصالح الطوارئ الإسبانية إلى رفع درجة التأهب، حيث استقبل مركز الاتصالات 112 التابع لوكالة الطوارئ الأندلسية أكثر من 30 اتصالا من مواطنين مذعورين، خصوصًا في إقليم ألميريا، دون تسجيل أية خسائر بشرية أو مادية حتى الآن، بحسب ما أكدته السلطات.
الهزة الأرضية شعر بها سكان حوالي 300 بلدة في سبع محافظات إسبانية، تتوزع بين منطقة الأندلس والشرق، حيث تراوحت قوة الشعور بها بين المتوسطة والقوية، وسُجلت درجات اهتزاز بين IV وV على مقياس الشدة الأوروبي في 17 بلدة بمحافظة ألميريا، بينما بلغت شدتها ما بين 3 و4 درجات في 73 بلدة أخرى من بينها مدن غرناطة، مورسيا، ومليلية المحتلة.
وقد امتد تأثير الزلزال إلى الضفة الجنوبية للمتوسط، حيث أفاد عدد من سكان مدن الناظور، الحسيمة، والدريوش شمال المغرب، بشعورهم بالهزة، ما أحدث حالة من الخوف خاصة في الأحياء القريبة من السواحل، دون أن تسجل إلى حدود الساعة أي تبعات مقلقة.
ويُذكر أن منطقة غرب المتوسط تعرف بين الفينة والأخرى نشاطًا زلزاليًا متوسط الشدة نتيجة تلاقي الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية، ما يجعلها من المناطق المعروفة بارتفاع احتمالات الهزات الأرضية، سواء في أعماق البحر أو على اليابسة.