Quantcast
2025 يوليوز 23 - تم تعديله في [التاريخ]

سكينة أوزراوي المنحدرة من القصر الكبير

اللاعبة التي صنعت المجد للبؤات أمام غانا وأعادت البسمة لملايين المغاربة


سكينة أوزراوي المنحدرة من القصر الكبير
العلم الإلكترونية - محمد كماشين 
 
في لحظة بدا فيها الشك يتسلل إلى قلوب الآلاف في الملعب الأولمبي بالرباط، وملايين المغاربة خلف الشاشات، حين هزّت اللاعبة الغانية ستيلا نياميكي شباك المنتخب الوطني في الدقيقة 26 من عمر المباراة المصيرية المؤهلة لنهائي كأس إفريقيا للسيدات، كان الانتصار يبدو بعيد المنال. الخصم تميز بقوة بدنية خارقة، وصغر سن اللاعبات، ومهارات فردية عالية، مما جعل اللقاء شرساً بكل المقاييس.
 
لكن في الدقيقة 55، جاء الفرج على يد لاعبة واحدة: سكينة أوزراوي. بلمسة سحرية، تمكنت سكينة من تعديل الكفة، ليس فقط على أرض الملعب، بل أعادت البسمة والأمل لملايين آمنوا بالانتصار رغم كل التحديات. كانت تلك اللحظة تجسيداً للإصرار المغربي، وللإيمان بقدرة هذه الشابة على تغيير مجرى الأحداث.
 
سكينة أوزراوي ديكي، التي ولدت في 29 أغسطس 2001 ببرشلونة وتحمل الجنسيات الإسبانية والبلجيكية بالإضافة إلى جنسيتها المغربية، هي مهاجمة موهوبة تركت بصمة واضحة على المستوى الأوروبي ومع المنتخب المغربي. تلعب حالياً في نادي تينيريفي الإسباني، وقد مثّلت المنتخب المغربي للسيدات في مناسبات عدة، أبرزها كأس العالم 2023.
تتزايد مكانة سكينة في عالم كرة القدم النسائية بسرعة، وليس ذلك بمستغرب. فبالإضافة إلى أدائها الحاسم في المباريات الكبرى، تُوجت سكينة بالعديد من الألقاب مع نادي أندرلخت، حيث فازت ببطولة الدوري البلجيكي خمس مرات، وكأس بلجيكا مرة واحدة. كما حصدت أربع مرات جائزة "أسد بلجيكا" للصنف النسوي، كأفضل لاعبة مغاربية وعربية في الدوري البلجيكي. أداؤها الأخير في مباراة المغرب وغانا، الذي توجت فيه كأفضل لاعبة في المباراة، يبرهن على قدراتها الاستثنائية وتأثيرها الكبير على أرض الملعب.
 
إن سكينة أوزراوي ليست مجرد لاعبة كرة قدم؛ إنها صانعة مجد، ومصدر فرح، ورمز للأمل لملايين المغاربة الذين يضعون ثقتهم في جيل جديد من النجمات القادرات على تحقيق الإنجازات ورفع راية الوطن عالياً.

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار