Quantcast
2023 ديسمبر 18 - تم تعديله في [التاريخ]

صدى "محرقة غزة" / فلسطين في "قافلة ذاكرة" بالمغرب


صدى "محرقة غزة" / فلسطين في "قافلة ذاكرة" بالمغرب
العلم الإلكترونية: الرباط / ذ- محمد الفرسيوي
 
لقد اعتبرت الورقة التقديمية لهذه القافلة (أصداء نساء ضحايا العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان) في محطتها الرابعة بمدينة مراكش، بعد إملشيل ومرزوكة والحسيمة، أن ما يحدث اليوم في فلسطين، "يمثل فشلاً أخلاقياً وكارثة تصيب الضمير الإنساني، تستغرق كل العالم في مدياته الجيوستراتيجية والسياسية والقيمية"، وذلك بالنظر إلى جرائم القتل الشنيعة والإبادة الجماعية والتدمير الشامل التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية أيضاً، وذلك منذ ثلاثة أشهر تقريباً حتى الآن..

وتضيف هذه الورقة: "لقد تعرضَ ويتعرضُ آلاف المواطنين للقتل البشع بدم بارد أمام أنظار المنتدى الدولي العاجز عن إيقاف هذه المحرقة المضاعفة.. وأصيب الآلاف أيضا بالجروح البليغة مع التهجير القسري والتشريد المقصود والحصار العنيف الممنهج.. كما تم ويتم تدمير المباني والمدارس والمستشفيات ومختلف البنايات المدنية والبنى التحتية، مع تعريض  آلاف الأطفال والنساء للقتل الهمجي والإعاقات والأمراض والجوع والبرد والإبادة الجماعية الموصوفة".

صدى "محرقة غزة" / فلسطين في "قافلة ذاكرة" بالمغرب
كما تؤكد الورقة أيضاً، إنه "وأمام  هذا الهول، في القرن الواحد والعشرين، وبينما تزدحم الرفوف والمنتديات العالمية بالقوانين والاتفاقيات الدولية والتقارير الأممية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان والشعوب، فإن ما نشهده اليوم في غزة الصامدة يمثل فشلاً أخلاقياً للسياسات الغربية المهيمنة، وكارثة إنسانية تصيب في الصميم الضمير الإنساني كله (...) إذ لا زالت إسرائيل/ كيان الاحتلال، كآخر قاعدة متقدمة لذلك الغرب الاستعماري القديم-الجديد، تمارس بالواضح سياسة الفصل العنصري (الأبارتايد) منذ ما يزيد عن السبعين عاماً، وذلك بعد انكسار معقل الأبارتايد في جنوب إفريقيا..."

وتختم الورقة: والآن يشهد العالم على ما تمارسه إسرائيل من جرائم حرب وإبادة جماعية وتهجير قسري، باستهداف المدنيين والأطفال والنساء والصحفيين والأطباء والمستشفيات وسيارات الإسعاف ودور العيادة ومراكز الإيواء والمدارس والمخيمات وخزانات المياه ومصادر الطاقة والحدود الدنيا للعيش والحياة (...) حيث لم تعد قواعد ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، كفيلةً بحماية المدنيين من القتل والحصار والترويع والتجويع والتهجير القسري والإبادة العرقية والجماعية (...) في حق شعب يرزح تحت نير الاحتلال والاستعمار منذ أكثر من سبعين عاماً، يتطلع إلى الانعتاق والاستقلال وبناء صرح دولته الوطنية على أرضه التاريخية/ فلسطين وعاصمتها القدس الشريف..."

ويُذكر أن هذه القافلة/ "قافلة ذاكرة"  (أصداء نساء ضحايا العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان)، التي عبرتْ أربع مناطق ومدن مغربية (إملشيل – زكورة – الحسيمة –مراكش)،  هي من تنظيم مركز حقوق الإنسان والأرشيف، بالشراكة مع جمعية "حلقة وصل: سجن- مجتمع" وجمعيات محلية وجهوية، وبدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، وذلك تحت شعار: "غدنا يبدأ اليوم".

صدى "محرقة غزة" / فلسطين في "قافلة ذاكرة" بالمغرب
كما يُذكر أيضاً، أن فعاليات هذه القافلة قد عرفتْ بالإضافة إلى الأوراش التكوينية والأنشطة التحسيسية الموصولة بالذاكرة وحمايتها  وبظاهرة الاعتقال السياسي بصيغة المؤنث، الاستماع إلى شهادات نساء ورجال تتعلق بتجارب الاعتقال السياسي على إثر أحداث اجتماعية  مر منها المغرب الحديث ما بين أول سبعينيات ونهاية تسعينيات القرن الماضي، في إطار ما أصبح معروفاً في المغرب وخارجه بسنوات الجمر والرصاص.. وكذلك تنظيم معرض متنقل (واقعي وافتراضي) للوحات وبورتريات فنية تشكيلية لنساء من المغرب ومن فلسطين المحتلة، ضحايا الأسر والاعتقال السياسي، من إبداع الفنان المغربي عبد القادر السكاكي.

هذا إضافةً إلى تقديم كتاب: (Echos de la mémoire sur les montagnes du Rif)
                
وذلك بمشاركة وحضور مؤلفته الكاتبة المغربية  البلجيكية  فتيحة السعيدي، وبمساهمة من الأستاذة زكية حادوش التي ترجمتْ الكتاب من الفرنسية إلى العربية تحت عنوان: (أصداء الذاكرة على جبال الريف)، والذي قد يعرف طريقه إلى إحدى دور النشر المغربية قريباً، تحت إشراف مجلس الجالية المغربية في الخارج وأكاديمية المملكة، وذلك وفق تصريح رئيس مركز حقوق الإنسان للذاكرة والأرشيف الأستاذ محمد الخمليشي.

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار