Quantcast
2023 فبراير 12 - تم تعديله في [التاريخ]

طنجة تحتضن يوما دراسيا حول الصيدلاني المواطن

مؤسسة "دادر" تنظم يوما دراسيا حول : "الصيدلي المواطن فاعل أساسي في المنظومة الصحية


العلم الإلكترونية - محمد كماشين / عبد المالك العسري

عرفت المدرسة العليا - الملك فهد للترجمة بطنجة ، تنظيم فعاليات يوم دراسي تحت شعار ( الصيدلي المواطن فاعل أساسي في المنظومة الصحية ) من تنظيم نقابة صيادلة طنجة بشراكة مع مؤسسة " دادر" للرعاية الصيدلاني
 
ويأتي تنظيم اليوم الدراسي في إطار انفتاح المؤسسة المحتضنة ( المدرسة العليا - الملك فهد للترجمة ) وتنفيذ شراكاتها مع مختلف الفاعلين ومنهم قطاع الصيدلة .
 
و استقطب هذا النشاط فعاليات صيدلانية وطبية على صعيد الجهة وإسبانيا في مقدمتهم البروفسور فيرناندو مارتينيز العميد السابق لكلية الصيدلة بغرناطة ، وشاركت عن بعد البروفسورة ماريا خوسي فو دادر عميدة سابقة لنفس الكلية .
 
خصصت الجلسة الصباحية لتقديم كلمات الجهات المنظمة والتي أدارتها الدكتورة "دينا اولقاضي " حيث حددت الإطار الذي ياتي فيه هذا اليوم الدراسي كتوجه أساسي وربط علاقات مختلف المتدخلين من أجل تجويد دور الصيدلي بمقاربات متعددة.
 
أعقبت ذلك كلمة الدكتور ناجي زيوزيو رئيس مؤسسة دادر للرعاية الصيدلانية الذي ذكر الحضور بدور الصيدلة عبر تاريخها الممتد بحيث لم تتوقف عن التطور والتكيف،مذكرا بتقرير المنظمة العالمية للصحة سنة 1993 و الاستجابة للاتحاد الدولي للصيادلة مستعرضا النموذج الإسباني الذي تمكن من إنشاء وتطوير منهجيات عملية قابلة للتحقق ومنها طريقة "دادر" المتعلقة بمتابعة العلاج الدوائي التي أخذ بها العديد من صيادلة العالم مع إشارته إلى حاجة المغرب اليوم إلى إرساء الرعاية الصيدلانية لحاجة المجتمع إليها ،من أجل تجويد الحياة انطلاقا من مشروع التغطية الصحية الشاملة ضمن مشروع تعميم الحماية الاجتماعية التي أطلقها صاحب الجلالة في أبريل 2021.
 
وأضاف المتدخل أن مبادرة تنظيم اليوم الدراسي من طرف مؤسسة "دادر" التي تأسست بتطوان يوليوز2021 أتت لأهداف مهنية واجتماعية من أجل الترافع لإرساء الرعاية الصيدلانية ، وتعزيز قدرات الصيدلي وتحسيس مختلف المتدخلين في الشأن الصحي والسلطات العمومية.
 
تطرق الدكتور إدريس العسري في مداخلته إلى مخطط العمل الاستراتيجي لمؤسسة "دادر" للرعاية الصيدلانية ، فبعد عملية تشخيص دقيقة باعتماد منهجية القوة لتعزيزها ، ونقط الضعف لمعالجتها ، والفرص المتاحة لاستثمارها ، و المطبات لتجنبها. ذكر برؤية المؤسسة التي تسعى لمأسسة الرعاية الصيدلانية كممارسة مهنية بترسيخ مفهومها لدى الصيادلة وباقي المتدخلين ، والأهمية الكبرى التي توليها المؤسسة من أجل ترافع لدى السلطات العمومية والوزارة الوصية لاعتماد الرعاية الصيدلانية ومزايا هذا الاختيار ، وكذلك من أجل تحفيز الصيادلة لتعزيز مهاراتهم بانضمامهم إلى الدورات التكوينية والبرامج الجامعية بالتنسيق مع الجامعات ومواكبة نتائج البحث العلمي في هذا المجال .
 
وفي الأخير أجمل د . العسري التوجهات الرئيسية للمؤسسة وحددها في : تقوية قدرات الصيدلي في مجال الرعاية الصيدلانية ، والترافع لدى السلطات العمومية والوصية على الشأن الصحي ،ثم التعريف بالمؤسسة بإشعاع اجتماعي وتقوية الوقع والأثر الثقافي الاجتماعي.وتم التأكيد على عزم المؤسسة على تنفيذ مخططها مع كافة الجهات التي تتقاسم معها نفس الأهداف.
 
وعادت المداخلة الموالية للدكتور زروق مصطفى رئيس نقابة صيادلة طنجة ، و أكد على انفتاح نقابته على كافة المبادرات والشراكات وأنه لا يمكن الحديث عن أي مبادرة دون الوقوف عن وضعية الصيدلي الحالية الذي يمارس الرعاية المجانية في غياب أي بروتوكول ، و عدم اهتمام البعض منهم بالتكوين الذاتي .
 
وتحدث المتدخل عن تنامي الأمراض المزمنة وما يرافقها من حاجيات المرضى ومن ضمنها إشراك الصيدلي في النظام الصحي والاستفادة من خبراته في حملات التلقيح , وختم بدعوة الصيدلي إلى تطوير قدراته بمواصفات ومرجعيات جديدة.
 
وعادت المداخلة الموالية "دور الصيادلة في حماية صحة المواطنين لعميد المدرسة العليا الملك فهد للترجمة د . محمد خرشيش والذي أشار إلى الدور الذي لعبه الصيادلة أثناء جائحة كوفيد 19 بانفتاحهم على التجارب و البحث العلمي، وأنه في إطار تجربة المدرسة العليا الملك فهد للترجمة وفي إطار توجهها الاستراتيجي كفضاء للتبادل الثقافي تبقى منفتحة على تكوين الطلبة وانفتاحهم على المحيط السوسيو اقتصادي من أجل ترجمة الوثائق والمحاضرات والتقارير وإعداد " المترجم المواطن " المساهم في التعجيل بالتنمية ، واعتبر الشراكة بين مؤسسته ومؤسسة "دادر" طموحة لمصلحة الطرفين وبإمكانها توفير أطر و طلبة للمؤسسة كلما دعت الضرورة ضمن تخصصها في إطار انفتاح الجامعة المغربية على محيطها... 
 
وتلت ذلك مداخلة نائبة عميد كلية الطب بطنجة وأشارت إلى أهمية اليوم الدراسي مشيرة إلى أن الدخول الجامعي لهذه السنة تميز بإنشاء مسلك الصيدلة وهو ما سيساهم في تنمية الجهة ، وكذا مساهمة مؤسسة "دادر" في تكوين الطلبة مستقبلا 
 
استهلت أشغال الجلسة المسائية التي ترأسها د محمد باقي ، بمداخلة تحت عنوان ( أهمية التغطية الصحية المتعددة التخصصات للأمراض المزمنة ) للدكتور رضى عبابو اختصاصي في الغدد الصماء ، والذي عرف المرض المزمن حيث يصبح المريض أكثر حساسية وعرضة لأمراض أخرى ، فيعمد ألى التردد مابين الطبيب التقني وطبيب الأسرة، وكذا أماكن علاجية مختلفة ، وما يتطلب ذلك من تتبع ...مادام العلاج ممتدا في الزمن متعدد المشاركين فيه، وهو ما يستلزم خطة علاجية شاملة.
 
وركزت مداخلة د. عبد الله زيوزيو طبيب نفسي بالدار البيضاء على انعكاس المرض المزمن على نفسية المريض ، وعرج على أهمية استحضار الصيدلي باعتباره ليس بائعا للدواء فقط ، و إنما مشارك في العملية العلاجية ، فالكل مطالب بالتحسيس والمشاركة بما فيها السلطة والجهة الوصية، واقترح العمل بالدفتر الصحي كمرجع تدون فيه كل العمليات المتخذةاتجاه المريض .
 
وتضمنت مداخلة الدكتور محمد اعبابو أستاذ علم الاجتماع ورئيس مختبر العلوم الاجتماعية والنفسية وفريق الصحة والمجتمع بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس الإشارة إلى جودة العلاج والدراسات الصادرة في هذا الموضوع.واستشهد بانعكاسات مرض السرطان على المريض ومحيطه فتغطية الرميد مثلا ليست جيدة ، كما أن اكتشاف هذا المرض يأتي متأخرا ، مع احتمال خطأ في التشخيص ، وعملية إخبار المريض لا تتم عبر مختص ، !! وغياب التواصل الجيد بين المريض والمعالج والأسرة ، ، و غياب المساعدين والأطقم البشرية والأجهزة وفضاءات اللعب ، والتوقف الدراسي للأطفال المرضى ، وغياب الأدوية والاستعانة بالمحسنين ، كل ذلك أصبح يسائل المسؤولين حول الإشكاليات المطروحة .وأكدت مداخلة د : زروق مصطفى رئيس نقابة صيادلة طنجة على العلاقة الثلاثية: مريض ، طبيب صيدلي ، وأهمية التكامل بين هذه الأطراف ، فالصيدلي يمارس عملية التوجيه وبعض الخدمات مجانا ودوره التخفيف وعدم التهويل وتوجيه الحالات إلى الطبيب وإشراك أسرة المريض واستحضار عوامل محبطة مشوشة كتدخل بعض المشعوذين.
 
وعادت المداخلة الموالية للبروفيسور فيرناندو مارتینز عميد سابق لكلية الصيدلة بغرناطة (اسبانيا) حول دور صيدلي المجتمع في الرعاية الصحية الأولية ، وأشار إلى أنه في السنوات القادمة ستواجه النظم الصحية تحديين: وجود عوامل اجتماعية وديموغرافية متعلقة بزيادة عدد المسنين في التركيبة السكانية التي تشهد ارتفاعا في نسبة الأمراض المزمنة غير المعدية كالسكري وأمراض القلب والشرايين،و تحديات تتعلق باستدامة النظام الصحي، وضرورة تجنب ازدواجية الخدمات الصحية وتعزيز توظيفها بفعالية وتجويد الرعاية الصحية لمواجهة هذه التحديات ، لقد أصبح من الضروري إجراء تغييرات تضمن الاستدامة للنظام. ، وأشار إلى فترة كورونا فخلالها قدمت مهنة الصيدلة سلوكا نموذجيا ، حيث بقيت الصيدليات مفتوحة ومؤمنة للأدوية بالإضافة للخدمات الجديدة مثل توفير الأقنعة والفحوصات، المطهرات واللقاحات .. بالإضافة إلى النصائح والمعلومات واليقظة فيما يخص الالتزام بالاستعمال الأمثل للدواء والتكفل بالأعراض البسيطة والرعاية الذاتية والتربية الصحية.
 
لكل هذه الأسباب، أصبح من الضروري وأكثر من أي وقت مضى اعتبار صيدليات المجتمع مؤسسات صحية خاصة ذات منفعة عامة ومدرجة في شبكة الرعاية الأولية.
 
وذكر العميد السابق لكلية الصيدلة بغرناطة بمجالات العمل التي لها الأولوية والفرص التي تمنحها "FIP " والإتحاد الدولي للصيدلة OMSمنظمة الصحة العالمية... بعد الجائحة ومنها العمل على ضمان استدامة خدمات الرعاية الصيدلانية المهنية وذلك بإنتاج واستثمار الأدلة والمعطيات العلمية المتعلقة بجدواها، وقام بتعريفها حسب توافق منتدى الرعاية الصيدلانية لصيدلة المجتمع (2015)
 
و قام بعد ذلك بإعطاء نبذة عن تطور الممارسة المهنية منذ 1960وقسمها إلى مجموعتين من الخدمات، حسب تصنيف اجتماع 2016 وهي :_ خدمات الرعاية الصيدلانية منها الخدمات الموجهة لعملية استعمال الأدوية كصرف الأدوية ، الالتزام العلاجي، التوفيق بين الأدوية ... وأخرى موجهة لتقييم وتحسين نتائج الأدوية في مجال الصحة كمتابعة العلاج الدوائي، اليقظة الدوائية ثم....الخدمات المتعلقة بالصحة العمومية: التربية الصحة ، تعزيز الصحة، المعلومات الصحية والنصائح ، وقام بشرح عملية تصميم وتطوير وتنفيذ واستدامة خدمات الرعاية الصيدلانية المهنية ، ليستفيد منها المرضى وتفادي النتائج السلبية المرتبطة بالأدوية. ومن أهم ما جاء في محاضرته أنه عرض دراسة علمية ميدانية أنجزت في 9 مستشفيات إسبانية أظهرت أن النتائج السلبية المرتبطة بالأدوية تشكل نسبة 35,7% من الأشخاص الذين يتوافدون على أقسام المستعجلات وأنه بفضل خدمات متابعة العلاج الدوائي يمكن تفادي 80,9% منها. وفي دراسة أخرى خلاصاتها مذهلة في مجال تقييم أثر ممارسة متابعة العلاج الدوائي حيث أستطاع خفض 56% من المشاكل الصحية الغير منضبطة ، و خفض 49% من زيارات المستعجلات و 55% حالات الاستشفاء والرفع ب 6,6 نقطة في نوعية الحياة المدركة ذاتيا وخفض استعمال الأدوية ب 0,15 ، وأبانت دراسة التكلفة والمنفعة لممارسة المتابعة العلاجية أنها فعالة للغاية من حيث التكلفة (فعالية عالية بأقل تكلفةوتحقيق وفورات في النظام). توفير 273 يورو للمريض .
 
واستمر في سرد أهمية ونتائج ممارسة جل خدمات الرعاية الصيدلانية المهنية معززة بالأرقام خصوصا في مجال تحسين جودة حياة المرضى وتوفير موارد النظام الصحي وخفض التكلفة
 
واختتم بتقديم مسوغات اندماج صيدليات المجتمع في الفرق الصحية المتعددة التخصصات ومراحلها الحاسمة الضرورية، واستشهد بدعوة الاتحاد الدولي للصيدلة إلى الحكومات المتمثلة في سبع نقط للتحرك لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتسريع باندماج صيدلي والاستفادة من كفاءاته المهنية لتحسين جودة حياة المرضى والساكنة عموما وتفادي المشاكل الصحية

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار