Quantcast
2022 غشت 24 - تم تعديله في [التاريخ]

غياب سيارة الإسعاف والأمصال المضادة للسموم ينهي حياة شخصين

إقليم الصويرة.. تزايد ارتفاع ضحايا لسعات العقارب والثعابين في ظل إهمال تام سببه نقص الأمصال والأدوية وخصاص في المراكز الصحية وأقسام الإنعاش


العلم الإلكترونية - نجاة الناصري

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، تكثر لدغات العقارب والأفاعي القاتلة في العديد من المناطق القروية النائية، ما يُفاقم معاناة ساكنة هذه الأماكن في ظل قلة الإمكانات وعجز الكثيرين عن الوصول إلى المستوصفات والمستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية، فضلاً عن نقص الأدوية والأمصال المضادة للسموم للحدّ من الوفيات، خاصة في صفوف الأطفال والمسنين.

وارتباطا بالموضوع، أكدت مصادر مطلعة ل"العلم" أن شابا ثلاثينيا فارق الحياة يوم الأحد 21 غشت الجاري بسبب مضاعفات لدغة عقرب تعرض لها، وذلك بعد تعذر توفير سيارة إسعاف لنقله إلى مستشفى سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة لتقديم الإسعافات الضرورية لإنقاذ حياته.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن سيارتي الإسعاف التي تتوفر عليهما جماعة المواريد التابعة لإقليم الصويرة توجدان في حالة عطب، بسبب عجز القائمين على الشأن المحلي عن إصلاحهما، في حين تأخرت سيارة الإسعاف التابعة لجماعة الحنشان في الالتحاق بمكان الحادث، الأمر الذي أدى إلى وفاة الفقيد متأثرا بمضاعفات سم العقرب قبل وصولها.

الحادث بحسب مصادرنا، خلف حالة من الحزن والحسرة في نفوس ساكنة المنطقة، التي تأسفت على الإهمال، الذي ذهب ضحيته شاب في مقتبل العمر.

وغير بعيد عن مدينة الصويرة وفي نفس حدودها الجغرافية، فارق رجل في عقده الخامس، يوم الاثنين 22 غشت الجاري، الحياة بأحد مستشفيات مدينة مراكش، بعدما نقل إليه من جماعة إيمينتليت التابعة لإقليم الصويرة، إثر تعرضه هو الآخر للدغة أفعى.

وأوضحت مصادر مطلعة، أن الهالك هاجمته أفعى سامة بالقرب من منزله، ليتم نقله بسيارة الإسعاف إلى مركز صحي بالمنطقة السالفة الذكر لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أن افتقاد هذا الأخير للمصل المضاد لسم الأفاعي عجل بنقله إلى مراكش، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى متأثرا بمضاعفات السم.

وأضافت المصادر نفسها، أن المنطقة المذكورة تعاني من انتشار الأفاعي السامة؛ حيث خلف الحادث حالة من الخوف والحزن في نفوس أهل الدوار وساكنة القرى المجاورة.

وتتخوف العديد من العائلات، من تزايد خطر لسعات العقارب والثعابين خلال هذه الفترة من السنة، خصوصا، مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة والغياب التام للأمصال والأدوية، بالإضافة إلى خصاص في المراكز الصحية وأقسام الإنعاش.

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار