Quantcast
2025 يوليوز 15 - تم تعديله في [التاريخ]

في‭ ‬تقرير‭ ‬للمنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭:‬ المغرب‭ ‬في‭ ‬الرتبة‭ ‬18‭ ‬عالميا‭ ‬وتحويلات‭ ‬المغاربة‭ ‬تجاوزت‭ ‬11‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬


في‭ ‬تقرير‭ ‬للمنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭:‬ المغرب‭ ‬في‭ ‬الرتبة‭ ‬18‭ ‬عالميا‭ ‬وتحويلات‭ ‬المغاربة‭ ‬تجاوزت‭ ‬11‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬
 
العلم: عزيز اجهبلي
 
وقف تقرير حديث صادر عن المنظمة الدولية للهجرة عند الدور الذي يلعبه المغرب في حركية الهجرة بين أفريقيا وأوروبا، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، حيث تحتل المملكة المرتبة 18 عالميًا والثانية أفريقيًا بين دول المنشأ للمهاجرين، على الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات لتنظيم هذه التدفقات.

وفي هذا الإطار تُحذّر المنظمة الدولية للهجرة «تقرير الهجرة العالمية» لعام 2024، من المخاطر التي يواجهها المهاجرون الذين يسلكون طرق الهجرة غير النظامية، لا سيما في ليبيا، حيث وُثّقت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وتشير المنظمة إلى أن أكثر من 20 ألف مهاجر فقدوا حياتهم أو فُقدوا بين عامي 2014 و2022 على طرق عبور البحر الأبيض المتوسط.

ورغم رصد المنظمة لهذه المعطيات المقلقة، يُسلّط التقرير الضوء أيضًا على الفوائد الاقتصادية الإيجابية للهجرة بالنسبة للمغرب. ويُشير إلى أن التحويلات المالية التي أرسلها المغاربة المقيمون في الخارج تجاوزت 11 مليار دولار أمريكي في عام 2022، وهو ما يُمثّل حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد لعبت هذه التحويلات دورًا حاسمًا في التخفيف من الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.

ويُشدّد التقرير على أن «هذه التحويلات تدعم الأسر وتُشكّل مصدرًا أساسيًا للعملة الأجنبية». كما يُسلّط الضوء على المساهمة الكبيرة للعمال المغاربة المقيمين في الخارج في قطاعات رئيسية كالزراعة والبناء والخدمات، مما يُعزّز اندماج المغرب في الاقتصاد العالمي.

وفي جميع أنحاء القارة، يُشير التقرير إلى أن ما يقرب من 21 مليون أفريقي كانوا يعيشون في بلد أفريقي آخر في عام 2020 - أي بزيادة ثلاثة ملايين عن عام 2015. ولا تزال النزاعات المسلحة والنزوح المرتبط بتغير المناخ تُشكّل العوامل الرئيسية لهذا التنقل، لا سيما في دول جنوب الصحراء.

ويُشير التقرير أيضًا إلى أن المغرب ليس بمنأى عن آثار تغير المناخ. إلى نزوح 9500 شخص في شمال البلاد إثر حرائق الغابات نهاية عام 2022، مما يُبرز الأهمية المتزايدة لهذه الظواهر البيئية في ديناميكيات الهجرة الداخلية.

كما تُمثل المملكة نقطة عبور رئيسية على طرق الهجرة غير النظامية الرئيسية، لا سيما على طول طريقي غرب البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. ففي عام 2022 وحده، سُجلت حوالي 2800 حالة وفاة واختفاء على طول هذه الطرق المحفوفة بالمخاطر.

ويشير التقرير إلى أن المغرب يستضيف حاليًا 148 ألف مهاجر أجنبي، معظمهم في منطقتي الدار البيضاء-سطات والرباط-سلا-القنيطرة. كما يستشهد ببيانات من وزارة الداخلية، تُفيد باعتقال أكثر من 78 ألف شخص كانوا يحاولون العبور إلى أوروبا خلال عام 2024.

وفي المقابل، يُشير التقرير إلى أن عدد المهاجرين الدوليين في أفريقيا لا يزال متواضعًا نسبيًا. بين عامي 2015 و2020، ظل الوضع مستقرًا، حيث بلغ عدد المهاجرين غير الأفارقة المقيمين في القارة حوالي مليوني مهاجر، معظمهم من آسيا وأوروبا.

وفي السياق نفسه، كشف تقرير آخر نشرته شبكة «أفروبارومتر» في يونيو الماضي عن توجه متزايد لدى الشباب المغاربة للتفكير في الهجرة، في ظل استمرار الصعوبات الاقتصادية ونقص الفرص المهنية. وأفاد 28% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا بأنهم يفكرون كثيرًا في مغادرة البلاد، مقارنةً بـ 20% في عام 2017.

ووفقًا لهذا التقرير، فإن هذه الرغبة في الهجرة مدفوعة في المقام الأول بأسباب اقتصادية. ومن بين الشباب الذين شملهم الاستطلاع والذين أعربوا عن هذه الرغبة، أشار 54% إلى البحث عن فرص عمل أفضل. علاوة عن ذلك، يرغب 12% في تحسين فرصهم في العمل، ويسعى 12% إلى مواصلة دراستهم، ويرغب 10% في الهروب من الفقر، ويقول 4% إنهم يرغبون في السفر وتجربة أشياء جديدة.
 

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار