
*العلم الإلكترونية ـ فكري ولدعلي*
شهد دوار إعشيران التابع لجماعة بني جميل مسطاسة، يومه الأحد 03 غشت، بإقليم الحسيمة، حادثًا خطيرًا بعد تعرّض أحد سكانه للدغة أفعى سامة، نُقل على إثرها في حالة حرجة إلى قسم الإنعاش بمستشفى آيت يوسف واعلي باجدير.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية، وهو شاب في الثلاثينات من عمره، كان بصدد القيام بأشغال زراعية بإحدى الأراضي المجاورة للدوار، قبل أن يتعرض فجأة للدغة أفعى، يُرجح أنها من النوع السام المنتشر بالمنطقة خلال فصل الصيف.
وعبّر عدد من سكان الدوار والجماعات المجاورة عن استيائهم من ضعف البنيات الصحية في المناطق القروية، مشيرين إلى أن غياب الأمصال المضادة لسم الأفاعي بمراكز الصحة القروية يزيد من خطورة مثل هذه الحالات، ويُعرض أرواح المواطنين للخطر.
وقد استغرق نقل المصاب وقتًا طويلاً بسبب بُعد المركز الاستشفائي الإقليمي، وصعوبة المسالك الطرقية، ما ضاعف من حالته الصحية الحرجة. ولا تزال حالته تحت المراقبة الطبية الدقيقة داخل قسم الإنعاش.
الحادث أعاد إلى الواجهة مطالب الساكنة بتوفير تجهيزات صحية أساسية، وعلى رأسها الأمصال المضادة لسم الأفاعي بالمراكز الصحية القروية، خاصة في المناطق الجبلية التي تشهد انتشارًا كبيرًا لهذه الزواحف خلال المواسم الحارة.
وتناشد ساكنة بني جميل مسطاسة السلطات الصحية والجهات الوصية التدخل العاجل لإعادة النظر في السياسات الصحية بالمنطقة، بما يضمن الاستجابة السريعة لمثل هذه الحالات الطارئة، ويُقلل من نسبة المخاطر المحدقة بالسكان القرويين.