لقجع لمنتخب الناشئين: “انتزعوا الكأس… واستمتعوا بالمجد”

دعا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة إلى رفع سقف طموحاتهم نحو التتويج بلقب كأس العالم للناشئين (فيفا قطر 2025)، التي ستُقام ما بين 3 و27 نونبر المقبل.

 

وجاءت دعوة لقجع خلال استقباله، يوم الاثنين، بمركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة بسلا، بعثة المنتخب الوطني التي ستخوض غمار النهائيات العالمية. وقال لقجع في كلمته الموجهة للاعبين: “ابذلوا قصارى جهودكم لانتزاع الكأس والاستمتاع بهذا اللقب، فأنتم تمتلكون كل المقومات لتشريف المغرب وكتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية.”

وفي إطار التحضيرات للمونديال، يدخل المنتخب الوطني تجمعًا إعداديًا بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة الممتدة من 21 إلى 30 أكتوبر الجاري، تتخلله مباراتان وديتان أمام فنزويلا يوم 25 أكتوبر وسويسرا يوم 29 من الشهر ذاته، بهدف اختبار الجاهزية الفنية والبدنية قبل انطلاق المنافسة.

 

وقد أعلن المدرب نبيل باها عن اللائحة النهائية المكونة من 21 لاعبًا، من بينهم أربعة من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، هم شعيب بلعروش، سفيان الإدريسي، إلياس الحيداوي، ووليد بنصالح، إضافة إلى مجموعة من العناصر التي تألقت في نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة التي جرت بالمغرب، والتي توج بها المنتخب المغربي، ومن أبرزهم عبد الله وزان، إلياس بلمختار، زياد باها، ومنصف زكري.

 

هذا وقد أوقعت قرعة كأس العالم لأقل من 17 سنة في قطر المنتخب المغربي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات اليابان وكاليدونيا الجديدة والبرتغال، في مجموعة تبدو متوازنة لكنها تتطلب أداءً عالياً وانضباطًا تكتيكيًا لتحقيق العبور إلى الأدوار المتقدمة.

 

وأكد رئيس الجامعة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سخّرت جميع الإمكانيات المادية واللوجستية للمنتخب من أجل التهيؤ في أفضل الظروف، مشدّدًا على أن الهدف لا يقتصر على المشاركة فقط، بل يتعداه إلى تحقيق اللقب العالمي. وأضاف لقجع: “لا تكبحوا أحلامكم، فالمنتخبات المغربية أثبتت أن الطموح يولّد المعجزات، والمطلوب منكم هو اللعب الجماعي، والتركيز الذهني، والإيمان بالقدرة على الانتصار.”

 

كما ذكّر لقجع لاعبيه بأن المعنويات العالية والعقلية الإيجابية كانت القاسم المشترك في النجاحات التي حققتها المنتخبات الوطنية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن العامل النفسي يظل ركيزة أساسية في تحقيق الإنجازات الرياضية.

 

من جهته، شدد نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، على أن الهدف الأسمى يتمثل في السير على خطى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بطل العالم، مشيرًا إلى أن المهمة لن تكون سهلة، لكنها ممكنة بفضل ما يملكه اللاعبون من مؤهلات تقنية وبدنية عالية. وأضاف أن الأنظار ستكون موجهة نحو هذه الفئة لتقديم أداء يليق بسمعة كرة القدم المغربية ويعكس تطورها المستمر.