Quantcast
2025 نوفمبر 3 - تم تعديله في [التاريخ]

ليلة رعب في تندوف.. هجمات مسلحة ونهب للمؤن تكشف انهيار الأمن في مخيمات البوليساريو


العلم الإلكترونية - متابعة
 
عاشت مخيمات تندوف، خلال الساعات الأخيرة، على وقع أحداث أمنية خطيرة أعادت تسليط الضوء على هشاشة الوضع الداخلي في هذه المخيمات، بعد سلسلة من الهجمات المسلحة والعمليات النهب التي طالت المدنيين ومخازن المواد الأساسية، في ظل غياب تام لميليشيات البوليساريو المنشغلة بأمن مناطق أخرى وفرض قيود على تحركات السكان.
 
وبحسب مصادر محلية موثوقة، فقد قامت مجموعة من الملثمين، مدججين بالأسلحة النارية ويمتطون سيارة رباعية الدفع، بمهاجمة مخازن للمؤن في دائرة تشلة التابعة لما يسمى مخيم أوسرد.
 
وتعرض المدنيون، القاطنون بالقرب من هذه المخازن، لإطلاق نار من أجل تخويفهم، في مشهد استعراضي للفوضى، فيما حاول بعض الشهود التدخل، لكنهم صُدموا بعنف المهاجمين، مما دفع النساء إلى الصراخ واستغاث أحد المتفرجين قائلاً: “اتركوا لنا شيئًا من الدقيق”.
 
ولم تقتصر الهجمات على المخازن فحسب، بل شملت اقتحام خيمة عائلة صحراوية ميسورة، تعود لشخص يدعى حمادي ولد أحمد، حيث تعرض أفراد العائلة للتهديد بالسلاح، وسُلبوا أموالاً وأغراضًا ثمينة، رغم امتلاك العائلة لعدة سيارات رباعية الدفع وعدد من الجرارات، وهو ما يبرز عنصرية القوة وعامل المفاجأة الذي مكن المهاجمين من تنفيذ عملياتهم بسلاسة، فيما أُصيب بعض الجيران أثناء محاولتهم التدخل.
 
ويُظهر هذا الحادث، بحسب المراقبين، تدهور الوضع الأمني بالمخيمات، وتنامي الانفلات الداخلي، وتصاعد عمليات الانتقام وتصفية الحسابات الشخصية، ليصبح الواقع في هذه المخيمات أشبه بـ”ساحة للفوضى وقانون الغاب”، في غياب سلطة فعلية تحمي المدنيين، وسط استمرار ميليشيات البوليساريو في تمرير الأكاذيب وتنظيم التظاهرات والوقفات المفبركة حول النزاع المفتعل.
 
ويؤكد مراقبون أن هذه التطورات تكشف مرة أخرى هشاشة المخيمات والأزمات العميقة التي يعيشها ساكنوها، حيث أصبحت الحياة اليومية رهينة لمخاطر مستمرة تتراوح بين العنف المسلح ونقص الموارد الأساسية، وسط عجز كامل للجهات المسؤولة عن فرض الأمن والنظام.
 
ويبقى السؤال الأساسي: كيف يمكن لميليشيات تدعي تمثيل قضية سياسية أن تترك المدنيين في مواجهة مباشرة مع الانفلات والفوضى؟ الواقع في تندوف يجيب صراحة بأن الأمن والكرامة الإنسانية للمواطنين في أدنى سلم الأولويات، وأن أي محاولة لتوظيف المخيمات كأداة سياسية لن تجدي نفعًا في ظل استمرار هذه الانتهاكات.

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار