Quantcast
2021 يناير 1 - تم تعديله في [التاريخ]

ماكان مغيبا عن الرأي العام.. الرباط كانت تنتظر مصادقة الصين على اللقاح قبل نقله إلى المغرب

ودع المغاربة سنة 2020 المطبوعة بسطوة الجائحة دون التوصل إلى اللقاح المضاد للفيروس، وهنا يطرح كثيرون السؤال كيف تم إبرام اتفاقيات مع الصين وبريطانيا حول لقاحات قبل أن يتم الترخيص لها بالتسويق في بلد المنشأ؟



وأعلنت الصين، يوم الخميس الأخير، وتحديدا الهيئة الوطنية للمنتجات الطبية، أنها منحت ترخيصا بالتسويق “المشروط” لأول لقاح طورته بنفسها لمحاربة كوفيد-19. والذي اشتغلت عليه مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية، التابعة لشركة الصناعات الدوائية “سينوفارم”.

وكان المغرب أعلن قبل أيام اقتناءه ما مجموعه 65 مليون جرعة لقاح، جزء مهم منها من شركة “سينوفارم” الصينية، والجزء الآخر من “أسترازينيكا” البريطانية. بينما ظل وزير الصحة يؤكد عدم توفر وزارته لحد الساعة على تاريخ محدد لانطلاق حملة تطعيم المغاربة، وهو ما فتح الباب للتأويلات والشائعات حول هذا الحدث الأضخم في تاريخ المغرب المعاصر.

وكانت “سينوفارم” أعلنت الأربعاء، أن النتائج المؤقتة للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية تؤكد فعالية لقاح كوفيد-19 المعطل الذى طورته بنسبة 79,34 في المائة، مضيفة أن اللقاح يقدم مستوى جيدا من الأمان بعد التطعيم، وبناء على هذه النتائج “وافقت الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية عليه في 30 دجنبر.

 وأبرز مساعد وزير الصحة الصيني، زينغ يكسين، أن الموافقة على تسويق اللقاح ستسمح بتحصين المجموعات المعرضة أكثر من غيرها لخطر الفيروس التاجي، ولا سيما المسنون والأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى، مبرزا أن المرحلة المقبلة ستشمل تلقيح السكان برمتهم.

في هذا السياق، أكد عزيز غالي المستشار السابق لدى منظمة الصحة العالمية، أن اللقاح لم يصل بعد إلى المغرب، متسائلا  في تصريح لـ”العلم” عن سبب اقتناء وزارة الصحة 65 مليون جرعة منه مادامت عملية تلقيح ضد كورونا ستهم 25 مليون نسمة وتتطلب 50 مليون جرعة فقط.

وتساءل الخبير ذاته، كيف يعقل أن يقال إن اللقاح وصل إلى المغرب وبريطانيا لم تصادق على لقاح “أسترازينيكا” إلا يوم الثلاثاء المنصرم، واللقاح الصيني “سينوفارم” صودق عليه الخميس، متوقعا أن تنطلق عملية تطعيم المغاربة إلا في منتصف يناير الجاري أو في نهايته.

وطالب المتحدث وزارة الصحة بالكشف عن عدد اللقاحات التي اقتنتها من كل من “سينوفارم” و”أسترازينيكا”، وما الفئات التي سيتم تلقيحها باللقاح البريطاني واللقاح الصيني.

في المقابل، عزا مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، التأخر الحاصل في وصول اللقاح إلى العامل اللوجستيكي، مضيفا في تصريح لـ”العلم” أن صمت الحكومة في شخص وزارة الصحة أمر عادي.

وتابع المتحدث، أن المملكة توصلت فعلا باللقاح وهو موجود في المغرب، لكن وزارة الصحة تنتظر القرار الرسمي لإعلان انطلاق عملية التلقيح، وذلك بعد دراسة الملف من طرف مصلحة الإذن بالتراخيص في الأسواق التابعة لمديرية الأدوية والصيدلة بالمغرب، مؤكدا أنه من غير المستبعد أن تنطلق عملية التلقيح في 15 يناير من السنة الجديدة.
 

واجتمعت يوم الخميس مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، للشروع في إجراءات الموافقة على لقاحي “أسترازينيكا” و”سينوفارم” اللذين اعتمدهما المغرب للتلقيح ضد فيروس كورونا. ويرجح أن يكون المغرب انتظر حصول اللقاحين على الترخيص في البلدين المنشأ، قبل الشروع في إجراءاته الداخلية للترخيص لهما، وسيتم منح الموافقة النهائية في غضون أيام.
 

العلم: عبد الناصر الكواي

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار