Quantcast
2020 نونبر 23 - تم تعديله في [التاريخ]

مراكز صحية "تطرد" آلاف المغاربة دون إجراء كشف كورونا..!

في مشهدٍ أصبح يتكرر يومياً خلال الآونة الأخيرة، مسائلاً دقةَ أرقام وزارة الصحة بشأن عدد إصابات كورونا في بلادنا، تعمد عدةُ مراكز صحية تابعة للوزارة إلى إرجاع آلاف المغاربة الراغبين في الخضوع للكشف عن الإصابة بالفيروس التاجي.


ما مدى دقة أرقام وزارة الصحة..؟

العلم الإلكترونية : عبد الناصر الكواي

وقد وقفت "العلم" على مراكز صحية مازالت الخيام التي كانت مخصصة لاستقبال الراغبين في الاستفادة من تحليلة كوفيد-19 منصوبة فيها، بينما يرد العاملون فيها المواطنين دون الخضوع للكشف، ويسري ذلك حتى على المخالطين للمصابين، مرددين عبارة: "ما بقيناش كنديرو الطيست للمخالطين".

وإلى جانب هذا الإجراء الذي يجعل المواطن بين خيارين أحلاهما مر؛ إما التوجه إلى المختبرات الخاصة أو التكتم على حالته ومخالطة المزيد من الناس مما يعاظم دائرة العدوى، يوجد عامل آخر هو عدم توسيع قاعدة الكشف التي كان من المفترض أن تنتقل من 20 ألفاً إلى 60 ألفَ اختبار يومياً.

وهنا تتعزز فرضية تعريض المغاربة لما يوصف مغالطةً بِـ"مناعة القطيع"، التي سبق وحذرت من مغبتها منظمة الصحة العالمية.

وبالأرقام، فقد كان متوقعا أن يصل المغرب إلى تسجيل 6 آلاف حالة إصابة مؤكدة يوميا مع توسيع قاعدة الكشف من 20 ألفَ تحليلة إلى 60 ألفا، بيد أن الوزارة الوصية لم توسع الكشوفات، بل سحبت رخص ثلاثة مختبرات كبيرة كانت تجري هذه التحليلات، ليتم تسجيل قرابة 6 آلاف حالة في 20 ألف تحليلة فقط على المستوى الوطني، ما يطرح عدة علامات استفهام حول حدة شراسة الفيروس وسرعة انتقاله.

في هذا السياق، قدّر البروفيسور شريف منتصر شفشاوني، أستاذ الجراحة في كلية الطب والصيدلة بالرباط، أن يصل المغرب إلى تسجيل 20 ألف حالة إصابة يومية بفيروس كورونا المستجد إذا تم توسيع الكشوفات، مستدركا في تصريح لـ"العلم"، أن عدد الإصابات ليس مهما بقدر أهمية عدد الحالات الحرجة والوفيات، التي شدد على أنها ستزداد بدورها إذا لم يلتزم المواطنون المغاربة.

وبين الخبير ذاته، كيف أننا انتقلنا من حالتين اثنتين للإصابة في كل مائة تحليلة إلى 20 حالة. وحذر المدير السابق لعدة مستشفيات جامعية بالمملكة، من أن المستشفيات بعدة جهات خاصة البيضاء والرباط، قد بلغت ذروتها بحالات كوفيد-19، وأن الأطر الطبية وشبه الطبية قد أنهكت.

ودعا المتحدث، إلى ضرورة العمل على نقص الحالات الحرجة، والشروع في استخدام روائز الكشف السريع عن الإصابة تفاديا لتطور الحالات، وتوسيع قاعدة الكشف، تجنباً لإغراق المستشفيات بحالات كوف سارس-2 وحرمان باقي المرضى من خدماتها.

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار