رئيسية 
الرئيسية 
*العلم الإلكترونية*
دعا الدكتور "عبد القادر الكيحل" نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط (APM) ورئيس لجنة التعاون السياسي والأمني في هذه الهيئة، من قلب "ليما" إلى تعزيز آليات التعاون البرلماني بين ضفتي الأطلسي والمتوسط من أجل مواجهة التحديات المشتركة.
وجاءت هذه الدعوة خلال مشاركة الكيحل في أشغال الدورة السادسة عشرة للجمعية البرلمانية الأوروبية – الأمريكية اللاتينية، التي نظمت في ليما خلال الفترة من 1 إلى 3 يونيو.
وأبرز الكيحل، في مداخلة باسم الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، أن مبادرة الجمعية البرلمانية الأوروبية – الأمريكية اللاتينية تشكل نموذجا متقدما للحوار والاندماج بين أهم الفضاءات الجيوسياسية، مشيرا الى أن الرهانات الكبرى التي تواجه شعوب العالم اليوم، من النزاعات المسلحة إلى الإرهاب، مرورا بالهجرة، وتغير المناخ، والفوارق الاقتصادية، تستدعي تعاونا برلمانيا متعدد الأطراف قائما على التضامن والاحترام المتبادل.
وأوضح الكيحل، عضو مجلس المستشارين، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا والأطلسي مدعوة لأن تصبح فضاء للتقارب ومبادرات السلام، لا ساحة للتوترات والصراعات.
وأكد في هذا السياق على دور الدبلوماسية البرلمانية كأداة فعالة لدعم التسوية السلمية للنزاعات، ولاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها "جرح مفتوح في الضمير الإنساني".
كما دعا إلى تعبئة الدعم البرلماني من أجل حل يقوم على أساس الدولتين، وإرساء عدالة تاريخية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وحول التعاون جنوب-جنوب، استحضر الكيحل الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعزيز شراكات إفريقية مستدامة والدفاع عن مقاربة تنموية عادلة ومتكاملة، لاسيما في مجالات الأمن الغذائي، والهجرة، وتغير المناخ.
وأكد المسؤول البرلماني أيضا على أهمية تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، ومكافحة خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف، والتي تشكل، بحسبه، تهديدا مباشرا للسلم المدني والتماسك الاجتماعي في منطقتي أوروبا - البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية.
وفي هذا الصدد، قدم الكيحل ثلاث مقترحات باسم الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، تتعلق أولاهما بإنشاء لجنة تنسيق برلمانية بين الوكالة الأوروبية للتعاون في مجال إنفاذ القانون "يوروبول" والجمعية، من أجل معالجة القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
كما اقترح إطلاق منتدى برلماني سنوي ثلاثي الأطراف (أوروبا، أمريكا اللاتينية، البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا) حول الأمن الجماعي والتنمية المشتركة، فيما يتعلق المقترح الثالث بإقامة آلية دائمة لمتابعة النزاعات وبؤر التوتر من منظور برلماني وقانوني وحقوقي.
واختتم الكيحل مداخلته بتجديد الجمعية التزامها بمواصلة تعزيز هذا التعاون البرلماني النوعي، وزيادة فرص تحقيق سلام عادل، وتنمية مستدامة، وبناء فضاء مشترك قائم على كرامة الإنسان، والتعايش، والتضامن بين الشعوب.
