Quantcast
2021 يناير 14 - تم تعديله في [التاريخ]

ميناء طنجة المتوسط 3 الأكبر متوسطيا والعشرون عالميا

الشطر الثالث من ميناء طنجة المتوسط يجعله الأكبر متوسطيا والعشرين عالميا بعد أن خصص له المغرب غلافا ماليا يتجاوز مليارين و150 مليون درهم..


العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي
 
بعد 18 شهراً من الأشغال، أصبح الشطر الثالث من المركب المينائي طنجة المتوسط جاهزا للاستغلال، حيث استقبل أول باخرة في مستهل يناير الجاري. وبذلك صار الميناء الأكبر في حوض البحر المتوسط بقدرة إجمالية تتجاوز 5,7 ملايين حاوية بأزيد من 80 مليون طن، بزيادة 18 في المائة عن الطاقة الاستيعابية للمركب المينائي قبل التوسعة والتي كانت محددة في 3,7 ملايين حاوية.
 
ويتوفر ميناء طنجة المتوسط 3، على رصيف بطول 800 متر وعمق 18 مترا، و8 أروقة للرسو، و22 محطة تخزين، ويمتد على مساحة 36 هكتارا، مما يجعل المساحة الإجمالية للمركب المينائي 1636 هكتارا. وتم إنجاز أشغال التوسعة من طرف "مارسا المغرب" بنسبة 50 في المائة، وشركة "أوروغات وكونتشيب" الإيطالية بنسبة 40 في المائة، وشركة "أباك ليود" الألمانية بنسبة 10 في المائة، بقيمة استثمار 215 مليون دولار، وهو ما يرفع مجموع الاستثمارات في المركب المينائي طنجة المتوسط إلى 1,115 مليار دولار.
 
ويرتقب أن تبوئة التوسعة الحالية المركب المينائي المتوسطي الرتبة الأولى على الصعيد المتوسطي والعشرين على الصعيد العالمي، وتزيد من قدرته التنافسية، خاصة ما يتعلق بتدفق الحاويات واللوجستيك، وتمكن توظيف أحدث المعدات في مجال التخزين والمناولة واستقبال البواخر والسفن بمختلف أوزانها وأحجامها بما فيها أكبر سفن الحاويات في العالم، وبالتالي يصبح ميناء طنجة المتوسط أول منصة للتصدير والاستيراد في المملكة.
 
في هذا السياق، وبتاريخ 05 يناير 2021 كتبت مجلة "بوليتيكا" الصربية، أن ميناء طنجة المتوسط، أكبر ميناء متوسطي لنقل الحاويات، فرض نفسه مؤخرا، على خارطة الطاقة العالمية الجديدة.
 
وأوضحت اليومية الصربية، في مقال بعنوان "بوابة العالم الجديدة بطنجة"، أن ميناء طنجة المتوسط، الشريك التجاري لـ180 ميناء حول العالم (38 منها في إفريقيا)، أقام شراكة بهدف "تبادل الخبرات على نطاق واسع" مع ميناء هامبورغ، أحد أضخم موانئ أوروبا والغرب، كما أعلن عن ذلك ينس ماير، رئيس سلطات الموانئ البحرية الألمانية "بوابة العالم".
 
 
وأضاف المقال وفق ما نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن ميناء طنجة المتوسط، بفضل منطقته الاقتصادية الحرة على مساحة تفوق 200 هكتار (ثاني أكثر المناطق ازدحاما في العالم، بعد دبي، حسب "فاينانشيال تايمز" اللندنية)، يعتزم الرقي بموقعه إلى مصاف الموانئ الرائدة في العالم، من قبيل سنغافورة، وروتيردام وهامبورغ ولونغ بيتش، بخصوص ربط الدول والمناطق والأعمال التجارية العالمية.
 
ويتجه المغرب إلى تعاون تجاري بحري جديد مع موانئ في إفريقيا، ولاسيما من أبيدجان ولاغوس في غرب إفريقيا إلى والفيس باي (ناميبيا) وديربان في الجنوب، ودار السلام ومومباسا وجيبوتي في شرق القارة السمراء، ليخلص إلى أن الحكومات وسلطات الموانئ والمستثمرين المحليين والأجانب يدركون بشكل متزايد أهمية الإمكانات التجارية للسوق مع 2,2 مليار نسمة واحتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي والموارد الأخرى.
 
وأضحى المغرب اليوم رائدا إفريقيا في مجال الربط البحري العالمي، حيث شرع في تحديث وتوسيع وبناء موانئ جديدة من طنجة إلى الداخلة على الساحل الأطلسي للصحراء المغربية، وذلك بهدف تمكين البلاد من 43 ميناء، 14 منها مفتوحة للتجارة الخارجية، لتصبح في المستقبل المنظور ملتقى استراتيجيا للتجارة البحرية بين القارات الخمس.

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار