Quantcast
2022 يوليوز 26 - تم تعديله في [التاريخ]

نافورة سيدي بوزيد بإقليم الجديدة نموذج لإهدار المال العام

لماذا أحدثت هذه النافورة بمنتجع سيدي بوزيد بإقليم الجديدة؟ وما مصيرها الآن بعد مضي أقل من بضع سنوات؟؟


العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي

تم إحداث هذه النافورة وإعطاء انطلاقة اشتغالها في النصف الأول من سنة 2015، لتكون المدارة التي تشكل التقاطع الطرقي بين شارع المسيرة وشارع تيط بداخل مركز المنتجع السياحي سيدي بوزيد بإقليم الجديدة، ضمن إطار الشطر الأول من مشروع تأهيل هذا المركز لتضفي علية جمالية خاصة، ورصدت لذلك اعتمادات ضخمة، غير أنه لم تكد تمض على إحداثها أكثر من سنتين حتى أصبحت خارج الخدمة وتبخر ما صرف عليها من المال العام، وصارت مجرد مدارة عادية من كتلة إسمنتية تتآكل جنباتها سنة تلو الأخرى، دون أن تؤدي الدور الذي أنشئت من أجله من أموال دافعي الضرائب.
     
وفي خطوة لا يمكن فهمها شرع يوم الإثنين 25 يوليوز الجاري في إغلاق دوائرها التي يفترض أنها في تصميم النافورة مكان تدفيق مياهها بالإسمنت وطلائها بالأبيض وكأنها ليست سوى أسطح مبلطة بما يشبه الإجهاز على مكونات هندستها.
     
فهل تنتبه عمالة إقليم الجديدة ومن خلالها وزارة الداخلية لما يخطط له بشأن هاته النافورة؟ وهل يتدخل المجلس الأعلى للحسابات للتدقيق في كل ما صرف على هاته النافورة وفي السبب الرئيسي الذي جعل هاته النافورة لا تشتغل لأكثر من عامين من عمرها ثم في وضعيتها الحالية؟
     
وتجدر الإشارة إلى أن شارع تيط الذي بنيت النافورة في تقاطعه مع شارع المسيرة رصدت له في ذلك الوقت تكلفة اجمالية تقارب الخمسة ملايير سنتيم، على طول حوالي 3 كيلومترات من مدخل المنتجع من جهة مدينة الجديدة على الطريق الساحلية في اتجاه منطقة البوسيجور بما يعرف بالشطر الخامس حيث تشمل انجاز الأرصفة والانارة العمومية والمساحات الخضراء.



              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار