Quantcast
2024 فبراير 23 - تم تعديله في [التاريخ]

نداء للإصلاح والتعامل بمرونة لمواجهة تحديات المنظومة الصحية في المغرب

ايت طالب: الحكومة تصرف 100 مليون على كل طالب في الطب ولن نسمح بتغيير الهندسة البيداغوجية للتكوين إرضاء لمن يرغب في نيل الشهادة والسفر بها إلى الخارج


نداء للإصلاح والتعامل بمرونة لمواجهة تحديات المنظومة الصحية في المغرب
العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

كشف خالد ايت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإكراهات والتحديات التي واجهت المنظومة الصحية في المغرب خلال السنوات الماضية، والتي تراكمت بشكل كبير ومقلق، وذلك وفقا لتقديرات وزارة الصحة التي أظهرت أرقاما مقلقة ومخيفة.
 
وأوضح ايت طالب، في ندوة صحافية مشتركة مع عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، زوال أمس في الرباط، أن مسألة التغلب على هذه الوضعية المزرية، تتطلب سنوات من الإصلاح، نظرا للنقص الحاد في الموارد البشرية، المرتبط ارتباطا مباشرا بتكوين الأطر الطبية.
 
وربط الوزير بين النقص الحاد للأطباء في المنظومة الصحية المغربية، الذي بلغ 34 ألف طبيب وطبيبة، وبين ضعف مراكز التكوين في كليات الطب التي تخرج عددا محدودا سنويا من الطلبة الخريجين، مما لا يتناسب مع متطلبات المنظومة الصحية. 
 
وأكد المسؤول الحكومي، على أن أي تهاون من الحكومة في هذه القضية، التي تشكل معضلة مجتمعية في البلاد، يعتبر ضربا في الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية المقرونة مباشرة مع المنظومة الصحية.
 
وفي هذا السياق، أشار إلى أنه بصفته طبيبا وأستاذا، وبناء على تجربته في هذا المجال لعقود من الزمن، يتابع مسار الطلبة منذ التسعينات، ويستشعر الفرص التي يمتلكونها اليوم من المؤهلات والتكوين، مبرزا أن التدريب الذي يحصلون عليه في الوقت الراهن، و بالتحديث الجديد، قد يكون من بين أفضل التدريبات في العالم، ولكن المنتوج المغربي المعروف عبر العالم، والذي تتهافت عليه معظم الدول الغرببة لاستقطابه، لن يكون محط مزايدة في إطار الجودة، بغية تحقيق أهداف شخصية على حساب المصلحة العامة للوطن. 
 
وأكد على أن رؤية صاحب الجلالة في تنزيل مضامين الحماية الاجتماعية، اختص بها الشعب المغربي، رافضا أن يكون التكوين والتدريب الطبي المدرج في هذا السياق بالجامعات والكليات المغربية، موجها لخدمة أغراض أخرى خارج أرض الوطن. 
 
وكشف ايت طالب، أن الحكومة المغربية تقوم بصرف ما قدره مليون درهم على كل طالب خلال سنواته الدراسية، من أجل تغطية الخصاص الحاصل في الموارد البشرية بالقطاع الصحي، وليس لتصدير هذه الأطر المتخرجة إلى الخارج بالمجان. 
 
ودعا الوزير إلى أهمية التعامل بمرونة مع هذه القضايا، وعدم التساهل في التأخير عن الدراسة والامتحانات أو تعطيلها، والابتعاد عن المزايدات مع الطلبة، وتجنب الانحراف في الساحة. مشيرا إلى أن الدول عامة تعاملت بمرونة في هذا السياق، وذلك لأنه من الضروري الانتقال إلى نظام جديد يتناسب مع التطورات التكنولوجية، والاستجابة لحاجيات المواطنين.
 
وفي سياق آخر، أكد ايت طالب على أنه يجب أن يكون للمنظومة الصحية جاذبية للأجانب، وأن هذا الإصلاح يتعلق بسيادة الدولة، ويجب أن يكون له تأثير إيجابي على المصلحة الوطنية والمغربية. 
 
وختم خالد ايت طالب حديثه بالقول "إنه لا يجب أن يكون هناك حاجزا أمام الراغبين في الانتقال للخارج، بل يجب أن يكون هناك تحفيز وجاذبية في بلادنا، وأننا يجب أن نفتح الأبواب لمن يرغب في القدوم إلى المغرب لتعزيز المنظومة الصحية والاشتغال بها" . 


              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار