نعمان أعراب عميد فريق اتحاد طنجة لكرة القدم في حوار خاص مع "العلم"

وأضاف، أن إضرابهم عن التداريب كان الهدف منه إيصال رسالة إلى السلطات وأعيان المدينة من أجل دعم الفريق الذي يعاني من أزمة خانقة، مشددا على أن جميع اللاعبين تفهموا الوضعية التي يمر بها الفريق.

 

كانت لنا جلسة مع رئيس الفريق حميد أبرشان يوم الاثنين الماضي، لحل مشكل المستحقات المالية العالقة بذمة المكتب المسير، حيث وعدنا بصرف جزء من المستحقات خلال الأيام القليلة القادمة، والمتمثلة في راتب 5 أشهر،وأشطرمنح التوقيع منذ الموسم الماضي،إضافة إلى الشطر الأول والثاني من منحة التوقيع للموسم الجاري، إلى جانب تسوية مشاكل كراء شقق الوافدين من خارج طنجة.

كما تم خلال تلك الجلسة بسط المشاكل المالية التي يعاني منها اتحاد طنجة، في ظل غياب أي دعم من سلطات وأعيان المدينة، وللحقيقة فإن إضراب اللاعبين عن التداريب كان الهدف منه تقريب السلطات المحلية للمدينة من المشاكل التي يعاني منها الفريق، وهي دعوة ضمنية لتحريكها من أجل دعم الفريق.

كل الأمور تسير على نحو جيد، التداريب تجرى بشكل عادي، واللاعبون منضبطون في الحصص التدريبية تحت إشراف المدرب إدريس لمرابط، للحفاظ على اللياقة البدنية والتحضير للقادم من المباريات، سيما أن الجميع يراهن على مواصلة النتائج الإيجابية التي تم حصدها بداية الموسم، جعلت الفريق في الرتبة الثالثة برصيد 10 على بعد ثلاث خطوات من المتصدر الرجاء.

 

 

الفريق حجز بطاقة العبور لدور الثمن من كأس العرش، والطموح كبر، وبات اللقب أمام أعيننا، وسنحاول إن شاء الله بذل مزيد من الجهد من أجل التأهل للمباراة النهائية، وبالتالي تعبيد الطريق نحو معانقة الكأس الفضية، أما فيما يخص البطولة فالأهداف المسطرة هي أنهاء الموسم في أحد المراكز الأولى المؤدية للمشاركة في المسابقات الإفريقية، وهذا يتطلب عملا كبيرا في العمق، ولن يحدث ذلك إلا بتظافر جهود جميع مكونات الفريق، من أجل إسعاد الجماهير الطنجاوية التي تتوق للألقاب.

بكل تأكيد، طالما أن الفريق يتوفر على تركيبة بشرية ذات إمكانيات عالية، تضم لاعبين يمتلكون تجربة كبيرة من قبيل البزغودي والمجهد والشيبي وغيرهم، كما أن التلاحم والانسجام الكبيرين بين جميع العناصر يمكن اعتباره مصدر قوة الفريق،إلى جانب الطاقم التقني بقيادة ابن اتحاد طنجة إداريس لمرابط، كل هذه المعطيات تؤكد أن الفريق سيقول كلمته هذا الموسم من خلال التتويج بلقب كأس العرش، والضرب بقوة في البطولة الاحترافية وبالتالي إنهاء الموسم في رتبة متقدمة تخول لنا المشاركة في المنافسات القارية.

أعتقد أن الفريق وفي ظل الأزمة المالية التي يتخبط فيها سيكتفي بالتركيبة الحالية، كما أن الطاقم التقني مقتنع بمؤهلات جميع العناصر، التي أبانت عن علو كعبها سواء في منافسات كأس العرش أو البطولة الاحترافية،جميع الخطوط حاضرة وترسانة متوازنة تضم لاعبين كباروذوي تجربة كبيرة مع انسجام تام بين جميع الخطوط،وهذا أمر إيجابي، سيساعدنا على تحقيق نتائج ايجابية في القادم من المباريات، وبالتالي ففريق اتحاد طنجة لا خوف عليه.  

بصم المنتخب الوطني للاعبين المحليين على بداية جيدة، بانتصاره في المباراة الأولى على منتخب التوغو، وتنتظره مواجهة ثانية اليوم الجمعة أمام رواندا، نتمنى أن يحالفه الحظ فيها، خاصة أنه يتوفر على لاعبين يمتلكون تجربة كبيرة في مثل هذه المسابقات، يشرف عليهم مدرب مغربي من طينة الكباراسمه الحسين عموتة، والأكيد أن المنتخب المغربي يتطلع للدفاع عن لقبه، من أجل تشريف الكرة المغربية قاريا، على العموم الأشبال قادرون على هذا المطمح الذي يتوق إليه جميع المغاربة.