رئيسية 
الرئيسية 
العلم الإلكترونية - هناء أزعوق
طفت على السطح في الآونة الأخيرة، ظاهرة هروب الفتيات القاصرات من منازل عائلاتهن إلى وجهات غير معروفة، وغالبًا ما تترسخ في أذهان الفتيات القاصرات اللاتي يعشن في مناطق نائية وينحدرن من أسر تعاني من الفقر والعوز والظروف الاجتماعية القمعية، هذه الحالات المتكررة تدفع مختصين إلى التحذير من خطورة تناميها، وربما تحولها إلى ظاهرة تعزو مراقبوا ازدياد حالات هروب الفتيات واختفائهن عن أنظار عائلاتهن في المغرب، على الرغم من غياب الإحصائيات في هذا الشأن، إلا أن مشاكل اجتماعية عديدة أبرزها الفقر الذي تعيشه الأسر، وكذلك ضعف التربية، بالإضافة إلى تغريرهن، وهنا نجد هذه الظاهرة جرس إنذار لكافة المجتمعات العربية، والأسر كذلك، للوقوف على أسباب هذه الظاهرة ومحاولة علاجها.
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي الشعباني: أستاذ وباحث في علم الاجتماع، في تصريح لـ"العلم"، بداية يجب أن ننظر إلى المحيط العائلي الذي توجد فيه هذه الفتاة، لأن وراء هروب الفتيات من منزل أهلهن في الغالب، يرجع إلى المشاكل النفسية، والظروف الاجتماعية التي يعشنها مثل طلاق الأب والأم، قلة الإمكانيات، والعنف، والظروف الاجتماعية القمعية.
طفت على السطح في الآونة الأخيرة، ظاهرة هروب الفتيات القاصرات من منازل عائلاتهن إلى وجهات غير معروفة، وغالبًا ما تترسخ في أذهان الفتيات القاصرات اللاتي يعشن في مناطق نائية وينحدرن من أسر تعاني من الفقر والعوز والظروف الاجتماعية القمعية، هذه الحالات المتكررة تدفع مختصين إلى التحذير من خطورة تناميها، وربما تحولها إلى ظاهرة تعزو مراقبوا ازدياد حالات هروب الفتيات واختفائهن عن أنظار عائلاتهن في المغرب، على الرغم من غياب الإحصائيات في هذا الشأن، إلا أن مشاكل اجتماعية عديدة أبرزها الفقر الذي تعيشه الأسر، وكذلك ضعف التربية، بالإضافة إلى تغريرهن، وهنا نجد هذه الظاهرة جرس إنذار لكافة المجتمعات العربية، والأسر كذلك، للوقوف على أسباب هذه الظاهرة ومحاولة علاجها.
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي الشعباني: أستاذ وباحث في علم الاجتماع، في تصريح لـ"العلم"، بداية يجب أن ننظر إلى المحيط العائلي الذي توجد فيه هذه الفتاة، لأن وراء هروب الفتيات من منزل أهلهن في الغالب، يرجع إلى المشاكل النفسية، والظروف الاجتماعية التي يعشنها مثل طلاق الأب والأم، قلة الإمكانيات، والعنف، والظروف الاجتماعية القمعية.
الدكتور علي الشعباني أستاذ وباحث في علم الاجتماع
وأكد الأستاذ "أن اختفاء الفتيات لا يعد ظاهرة، لكن ربما يتفاقم بشكل أكبر إذا عاندت الأسرة وأهمل المجتمع، وأصرت بعضهن على آرائهن، قد يكن رموزا لجرس قد يحتاج من يقرعه، لكي نفوق من غفوة أو ربما سبات. ويقف أغلب الاختصاصيين النفسيين والاجتماعين أن من أسباب الهروب، الفقر، عدم توفير أجواء للحوار، العنف، التفكك الأسري، وغيرها من الأمور، لكن الغريب في الأمر أن كل هذا يعرفه الأب والأم، لكن ما تحتاجه الأسرة هو اتخاذ خطوة شجاعة باتجاه الحوار، ووقفة اجتماعية تساعد الفتيات على تخطي عقبات وتحديات عصر جديد.
كما أوضح المتحدث، أن هناك عدة أنواع لهروبهن، الهروب المعنوي وهو الأكثر شيوعا بين الفتيات، نظرا لطبيعة المجتمعات التي تعشن فيها، وكذا خوفهن من الأسرة والمجتمع، حيث تنعزل الفتاة نفسيا في غرفتها بمفردها لوقت طويل جدا، وقد تخلق لنفسها حياة أخرى وعالم آخر من خلال الهاتف أو المحادثة عبر الإنترنيت لفترات طويلة، وترفضن العديد منهن، الخوض في نقاش أو مواجهة أي أسئلة، سواء بالسلب أو بالإيجاب، ويكون هذا النوع من المشاكل، هو رغبة في إثبات الذات، وحب المعارضة لمجرد المعارضة فقط، وبعدها قد تستيقظ الأسرة على هروب هذه الفتاة من المنزل، والهروب المادي، وهذا النوع من الهروب يجعل الفتاة تلقي نفسها خارج المنزل، رامية كافة المبادئ والقيم والفضائل التي تربت عليها، وتساق وراء رغباتها أو هروبا من مشاكلها النفسية والاجتماعية التي تجدها في البيت.
وهناك ضعف الوازع الديني وهو صمام الأمان لأي فتاة من أي شر ومكروه يحدث لها أو تفكر به. والتفكك الأسري فعدم تواجد روابط بين الأبناء وبين الأسرة، تؤدي إلى تفكير الفتيات في الهروب بحثا عن الأمان والحنان خارج المنزل. ولا ننسى صديقات السوء، اللاتي تشجعن بعضهن على الهروب نحو المجهول، وكذا التقليد الأعمى لوسائل الإعلام، حيث تلعب دورا هاما في تغيير أفكار العديد من الفتيات، فمعظمهن يجدن الفنانات قدوة لهن، وأعمالهن الفنية تعتبر حلم لكل منهن، خصوصا أن هناك العديد من الفنانات يروين طريق نجاحهن بعد قصة هروب للحصول على الحرية، والاتجاه نحو الشهرة والمال.
انعدام الرقابة ودوره في هروب الفتيات نحو المجهول
أكد المتخصص في علم الإجتماع، أنه مع تطور العصر انعدمت الرقابة لدى الآباء و الأمهات لأبنائهم، وأصبح دورهم يقتصر فقط في متابعتهم وهم يمارسون حياتهم دون الدخول فيها أو التعديل عليها، وأصبحت منصات التواصل الاجتماعي، هي المعلم الأول للأبناء والفتيات، لذلك نرى بعض الفتيات الصغار يقمن بنشر فيديوهات خادشة للحياء، ولا يعلمن مدى خطورتها، لأنهن لا يجدن من يقول لهن الصح من الخطأ، وانعدام من يغرس القيم والأخلاق فيهن للأسف، والهروب بالنسبة لهن نوع من الخلاص، ويتم التخطيط له مسبقًا بمجموعة من التخيلات حول المستقبل بهدف تغيير الحياة، وتحقيق الرغبات على الرغم من الصعوبات التي يمكن أن تعشنها خارج الأسرة"، مشيرا كذلك أن هناك "علاقة وطيدة بين ظاهرة الهروب والتنشئة الاجتماعية"، هذه الأخيرة يمكن أن تكون مرتبطة بفشل التعليم، وتقليص البرامج التربوية في المؤسسات التعليمية التي كانت تقوي المبادئ والقيم لديهن، وعوامل أخرى مثل الفقر الذي ينتج عنه أيضًا العنف بجميع أنواعه والتصور الخاطئ للواقع، حيث يؤدي الهروب في الكثير من الأحيان إلى "الموت النفسي والاجتماعي"، فيتحد تهور الشباب، والعوامل النفسية، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية، كالمعيشية البائسة، والعوز، والهشاشة، والخلافات الأسرية، مع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، والرغبة في تغيير مستوى المعيشة، والاضطرابات العاطفية خلال فترة المراهقة لتكوين جمرة في أحشاء الفتيات الصغيرات، يرمونهن في عوالم الهروب وما يليها، من الأذى النفسي والاجتماعي والمادي والجسدي لهم ولأسرهم، لسلوك طريق النجاة من سجن الأسرة إلى الوقوع في أيادي الاستغلال والهلاك، وشبح المجهول.
واختتم الشعباني حديثه، قائلا "إن الآباء والأمهات يجب أن يستغلون حوادث ظاهرة الهروب المنتشرة في هذه الآونة، ومناقشتها مع الأبناء، وإخبارهن بالمخاطر التي سوف تحيط بهن عند الهروب"، كما "أنه يجب على الإعلام، ووزارة التعليم، ووزارة الشبيبة والرياضة، ووزارة الشؤون الإسلامية، وكذا الجهات المختصة تسليط الضوء على هذه الظاهرة، ومعرفة الأسباب ورائها، وكذا حث الأسر على التحدث مع الأبناء باللين والرفق وليس بالعنف"، وكذلك اتخاد عدة طرق، أولا التوعية الدينية، مراقبة الأهل لبناتهن جيدا، الحذر من رفاق السوء، الكلام والفضفضة معهن لفهم مشكلاتهن، ولاننسى القيام بدورات تكوينية لتوعية الأسر بمخاطر الهروب سواء على الجانب النفسي أوالاجتماعي".
كما أوضح المتحدث، أن هناك عدة أنواع لهروبهن، الهروب المعنوي وهو الأكثر شيوعا بين الفتيات، نظرا لطبيعة المجتمعات التي تعشن فيها، وكذا خوفهن من الأسرة والمجتمع، حيث تنعزل الفتاة نفسيا في غرفتها بمفردها لوقت طويل جدا، وقد تخلق لنفسها حياة أخرى وعالم آخر من خلال الهاتف أو المحادثة عبر الإنترنيت لفترات طويلة، وترفضن العديد منهن، الخوض في نقاش أو مواجهة أي أسئلة، سواء بالسلب أو بالإيجاب، ويكون هذا النوع من المشاكل، هو رغبة في إثبات الذات، وحب المعارضة لمجرد المعارضة فقط، وبعدها قد تستيقظ الأسرة على هروب هذه الفتاة من المنزل، والهروب المادي، وهذا النوع من الهروب يجعل الفتاة تلقي نفسها خارج المنزل، رامية كافة المبادئ والقيم والفضائل التي تربت عليها، وتساق وراء رغباتها أو هروبا من مشاكلها النفسية والاجتماعية التي تجدها في البيت.
وهناك ضعف الوازع الديني وهو صمام الأمان لأي فتاة من أي شر ومكروه يحدث لها أو تفكر به. والتفكك الأسري فعدم تواجد روابط بين الأبناء وبين الأسرة، تؤدي إلى تفكير الفتيات في الهروب بحثا عن الأمان والحنان خارج المنزل. ولا ننسى صديقات السوء، اللاتي تشجعن بعضهن على الهروب نحو المجهول، وكذا التقليد الأعمى لوسائل الإعلام، حيث تلعب دورا هاما في تغيير أفكار العديد من الفتيات، فمعظمهن يجدن الفنانات قدوة لهن، وأعمالهن الفنية تعتبر حلم لكل منهن، خصوصا أن هناك العديد من الفنانات يروين طريق نجاحهن بعد قصة هروب للحصول على الحرية، والاتجاه نحو الشهرة والمال.
انعدام الرقابة ودوره في هروب الفتيات نحو المجهول
أكد المتخصص في علم الإجتماع، أنه مع تطور العصر انعدمت الرقابة لدى الآباء و الأمهات لأبنائهم، وأصبح دورهم يقتصر فقط في متابعتهم وهم يمارسون حياتهم دون الدخول فيها أو التعديل عليها، وأصبحت منصات التواصل الاجتماعي، هي المعلم الأول للأبناء والفتيات، لذلك نرى بعض الفتيات الصغار يقمن بنشر فيديوهات خادشة للحياء، ولا يعلمن مدى خطورتها، لأنهن لا يجدن من يقول لهن الصح من الخطأ، وانعدام من يغرس القيم والأخلاق فيهن للأسف، والهروب بالنسبة لهن نوع من الخلاص، ويتم التخطيط له مسبقًا بمجموعة من التخيلات حول المستقبل بهدف تغيير الحياة، وتحقيق الرغبات على الرغم من الصعوبات التي يمكن أن تعشنها خارج الأسرة"، مشيرا كذلك أن هناك "علاقة وطيدة بين ظاهرة الهروب والتنشئة الاجتماعية"، هذه الأخيرة يمكن أن تكون مرتبطة بفشل التعليم، وتقليص البرامج التربوية في المؤسسات التعليمية التي كانت تقوي المبادئ والقيم لديهن، وعوامل أخرى مثل الفقر الذي ينتج عنه أيضًا العنف بجميع أنواعه والتصور الخاطئ للواقع، حيث يؤدي الهروب في الكثير من الأحيان إلى "الموت النفسي والاجتماعي"، فيتحد تهور الشباب، والعوامل النفسية، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية، كالمعيشية البائسة، والعوز، والهشاشة، والخلافات الأسرية، مع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، والرغبة في تغيير مستوى المعيشة، والاضطرابات العاطفية خلال فترة المراهقة لتكوين جمرة في أحشاء الفتيات الصغيرات، يرمونهن في عوالم الهروب وما يليها، من الأذى النفسي والاجتماعي والمادي والجسدي لهم ولأسرهم، لسلوك طريق النجاة من سجن الأسرة إلى الوقوع في أيادي الاستغلال والهلاك، وشبح المجهول.
واختتم الشعباني حديثه، قائلا "إن الآباء والأمهات يجب أن يستغلون حوادث ظاهرة الهروب المنتشرة في هذه الآونة، ومناقشتها مع الأبناء، وإخبارهن بالمخاطر التي سوف تحيط بهن عند الهروب"، كما "أنه يجب على الإعلام، ووزارة التعليم، ووزارة الشبيبة والرياضة، ووزارة الشؤون الإسلامية، وكذا الجهات المختصة تسليط الضوء على هذه الظاهرة، ومعرفة الأسباب ورائها، وكذا حث الأسر على التحدث مع الأبناء باللين والرفق وليس بالعنف"، وكذلك اتخاد عدة طرق، أولا التوعية الدينية، مراقبة الأهل لبناتهن جيدا، الحذر من رفاق السوء، الكلام والفضفضة معهن لفهم مشكلاتهن، ولاننسى القيام بدورات تكوينية لتوعية الأسر بمخاطر الهروب سواء على الجانب النفسي أوالاجتماعي".
