Quantcast
2021 أبريل 21 - تم تعديله في [التاريخ]

هل أخفق حظر التنقل الليلي في خفض عدد إصابات كورونا بالمغرب ؟

يسجل عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي ارتفاعا مستمرا منذ أسابيع، وذلك رغم إقرار حظر التنقل الليلي في رمضان. ويوضح الخبراء بدورهم، أن هذا الحظر الذي بدأ قبل الشهر الفضيل جنب بلادنا حصيلة ثقيلة من الإصابات، وأن الارتفاع المسجل راجع للسلالات المتحورة، داعين إلى ضرورة التقيد أكثر بالإجراءات الوقائية، بل إن منهم من حبذ فكرة رجوع الحجر الصحي الشامل.


العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي 

يُرتقب يومَ الجمعة المقبل، أن يتقدم وزير الصحة بتقرير حول الوضعية الوبائية أمام الملك محمد السادس، وهي خطوة قد تعقبها قرارات جديد في تدابير التصدي للجائحة.

البروفيسور شكيب عبد الفتاح عضو اللجنة العلمية للقاح
البروفيسور شكيب عبد الفتاح عضو اللجنة العلمية للقاح
في هذا السياق، قال البروفيسور شكيب عبد الفتاح، أستاذ الأمراض التعفنية والمعدية والطب الاستوائي في كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، إنّ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد يرتفع ليس فقط في المغرب وإنما في العالم كله، وذلك بسبب السلالات المتحورة، مشددا في تصريح لـ"العلم"، على أن قرار حظر التنقل الليلي جنب بلادنا حصيلة أثقل من الإصابات، وستكون له نتائج إيجابية في المستقبل.
 
وأضاف عضو اللجنة العلمية للقاح، أنّ دور هذه اللجنة محصور في الإجابة عن أسئلة مباشرة توجه لها، فهي لم تدعُ إلى فرض الحجر الصحي.

البروفيسور مولاي المصطفى الناجي عضو اللجنة العلمية للقاح
البروفيسور مولاي المصطفى الناجي عضو اللجنة العلمية للقاح
وقال البروفيسور مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بالنظر لسرعة انتشار السلالة المتحورة من كورونا التي تصل 70 في المائة، فإن الحظر الليلي جنبنا أرقاما كارثية للإصابات بكوفيد-19، مشيرا في تصريح لـ"العلم"، إلى أن ارتفاع عدد الإصابات في المغرب يظل محدودا مقارنةً بدول أخرى مثل البرازيل وإيطاليا وفرنسا وحتى إنجلترا التي تصنع لقاح "أسترازينيكا".
 
وأكد خبير الأوبئة وعضو اللجنة العلمية للقاح ذاته، أن مكافحة الجائحة تتطلب أمرين أولهما الاستمرار في التلقيح، وثانيهما الالتزام بالتدابير الاحترازية، موضحا أن قرار الإغلاق الليلي هو أخف الضررين، حيث إنه يمكن الناس من الذهاب إلى أعمالهم ومدارس أبنائهم وتحريك العجلة الاقتصادية في ظل حركية محدودة نهاراً، في المقابل يحد من التجمعات التي لا يضر التخلي عنها بشكل مؤقت ليلا، مثل الجلوس في المقاهي الذي لا يراعي في الغالب الإجراءات الاحترازية.

الدكتور الطيب حمضي طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية
الدكتور الطيب حمضي طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية
ورأى الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن حظر التنقل الليلي في رمضان، هو استمرار للحجر السابق الذي نهجه المغرب، ولو كان الوضع يسمح لتمت إزالته لأن هناك أنشطة تمارس ليلا خلال رمضان. وأضاف في تصريح لـ"العلم"، أنه إذا استقر تسجيل رقم الإصابات فسنكون في وضعية وبائية متحكم فيها، لأن المتحور البريطاني يسبب إصابات أكثر مما يسجله المغرب حاليا بكثير.
 
واعتبر المتحدث، أن ارتفاع أعداد الإصابات هو مؤشر دال على الموجة الثالثة، والمتحور البريطاني الذي يعرف انتشارا واسعا، وهو أمر طبيعي لأن بعض المواطنين لا يحترمون الإجراءات الاحترازية من تباعد وكمامة، ويعتقدون أن الحجر الليلي كافٍ لإيقاف انتشار الفيروس التاجي، وهذا أمر خاطئ.
 
ولتفادي الرجوع إلى الحجر الصحي الشامل، دعا حمضي المدارسَ والمؤسسات العودة إلى الإجراءات الاحترازية المشددة والعمل بها كما كان سابقا، إضافة إلى تطبيق القوانين المعتمدة من قبل السلطات، وكما دعا إلى الوقوف في وجه الأسواق المزدحمة ووسائل النقل العمومية المكتظة ونحوها...
 
وشدّد الباحث، على ضرورة العودة إلى الإجراءات الصارمة لتفادي الانتشار الهائل للموجة الثالثة، منبها أننا أمام تحدٍّ كبير يجب معه على المواطنين التحلي بالصبر واليقظة لكي لا نرغم على العودة إلى الحجر الشامل مثلما فعلت دول أوروبية.

الدكتور سعيد لفقير عضو لجنة تتبع كورونا بمكناس
الدكتور سعيد لفقير عضو لجنة تتبع كورونا بمكناس
أكد سعيد لفقير، عضو لجنة تتبع كورونا بجهة مكناس، على أن رمضان له خصوصية بالنسبة للمغاربة تتسم بالحركية ليلا، مضيفا في تصريح لـ"العلم"، إلى أننا بفضل الحجر الليلي قللنا بشكل كبير من الحركية التي كانت تشهدها الشوارع والفضاءات العامة والمقاهي خلال مساءات هذا الشهر، وبالتالي من إمكانيات انتقال عدوى الفيروس التاجي.
 
وأقر الطبيب ذاته، أن النهار أيضا يشهد حركية لكن الاختلاط ليس بالحجم نفسه الذي تشهده الشوارع بعد الإفطار، فالمواطن في الصباح بحسب المتحدث، "ملزم بالتوجه إلى العمل والعودة إلى السوق ثم البيت، وإذا لم يكن هناك حجر ليلي كنا سنجد الإفطارات العائلية والزيارات والتجمعات بالأماكن العمومية. مما يرفع عدد الإصابات".
 
وأشار لفقير، إلى نقطة اعتبرها جد مهمة، وهي أن شهر رمضان الحالي عرف حضور ضيف غير مرغوب فيه هو المتحور البريطاني، مستدركا أن الوضع الوبائي متحكم فيه رغم ذلك، "فليس هناك حالات حرجة كبيرة، ومع دخول 10 ملايين من اللقاح إلى المغرب مستقبلا سنرجع بإذن الله إلى الحياة الطبيعية خلال فصل الصيف".
 
 

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار