Quantcast
2023 أكتوبر 31 - تم تعديله في [التاريخ]

هل من تفكير استعجالي لإنقاذ ثانوية عبد العزيز مزيان بلفقيه بتاوريرت؟

المؤسسة تفتقر لأبسط التجهيزات والمرافق ومعاناة التلاميذ وأساتذتهم لا حدود لها


العلم الإلكترونية - عبد العزيز العياشي

منذ أن تم احداث السلك الثاني من التعليم الثانوي (أي تفريخ مؤسسة من المستوى الثانوي التاهيلي بدون مقاييس ومعايير) بالجناح التقني الذي كان تابعا لثانوية الفتح بمدينة تاوريرت وثانوية عبد العزيز مزيان بلفقيه التي لا يوافق اسمها المسمى، فهي (كما أسلفنا) كانت عبارة عن جناح تقني لا يستجيب لأبسط الشروط التربوية والتعليمية حيث تم انجاز هذا الجناح للتخفيف من الاكتظاظ الذي كانت تعرفه المؤسسات التعليمية بالمدينة، ليتحول الجناح التقني بقدرة قادر (بين عشية وضحاها) إلى ثانوية ؟؟ فهذا شيء يدعو في زمن الجودة وعهد ربط المسؤولية بالمحاسبة الى الاستغراب !!
 
فالثانوية الجديدة/الحدث تعرف واقعا تعليميا مهزوزا ورديئا وسيئا للغاية انها (مؤسسة) تفتقد لأهم التجهيزات الضرورية التي طالما نبه الأساتذة والتلاميذ والتلميذات اليها...
 
ولا نبالغ اذا اكدنا بروح وطنية وفية ان مشاكل ثانوية عبد العزيز مزيان بلفقيه كثيرة ومعالجتها تتطلب التحلي بروح المسؤولية العالية اسوة للاسم الذي اطلق عليها ووان تخصص لها مييزانية ( كاملة ومكمولة ) كالميزانيات والتكاليف التي تخصص لتوفير كل متطلبات انجاز مؤسسة في المستوى بعيد عن الارتجال...
 
وقد فتحت المؤسسة ابوابها ( كثانوية ) يوم 16 من شتنبر 2020 والتي يشرف على تسيير شؤونها بحكمة وتبصر الاستاذ توفيق ميري، وقد اعطيت وعود من اجل تحويلها الى مؤسسة نموذجية / لكن برنامج هذه النموذجية لم يصل بعد الى ارض الواقع بهذه المؤسسة التي تتواجد هي الاخرى بجوار رحبة ليست كالرحب النقية، فالرحبة المجاورة لها لبيع المتلاشيات والآليات المنزلية والأبواب الحديدية، دون نسيان ما يعانيه اطرنا التربوية وتلامذة الثانوية التاهيلية عبد العزيز مزيان بلفقيه من معاناة وأتعاب...
 
كما يعاني التلاميذ والأساتذة والإطار الاداري بالثانوية من مضايقات يومية جراء تصرفات مجموعة من المنحرفين الذين لم يعد الهم من شغلهم سوى التجمهر بالأزقة المجاورة للثانوية والقيام بممارسات منافية للأخلاق مما يؤثر سلبا على السير العادي وسط الطريق... وهذا راجع كما اسلفت بتواجد المؤسسة في منطقة تعرف حركة قوية على مدار الساعة / كان ما يقوم به هؤلاء (المنحرفون هو عين الصواب)...
 
أما عن فوضى الباعة الجائلين بمحيط المؤسسة وفوضى الدرجات النارية والسيارات وتربورتورات، حدث ولا حرج، فعيب وعار ان تجد مثل هاته البنايات والأسواق العشوائية التي تطفو بين الفينة والأخرى قرب المؤسسة،،
 
فإذا كان التلميذ يتلقى مبادئ الطهارة والنظافة والأخلاق والأدب ودروس الفلسفة والعلوم والرياضيات فإننا نسقطه بذلك في تناقض مرير.. ورغم كل ذلك فان فضاء المؤسسة بإرادة الطاقم التربوي تحت اشراف السيد توفيق يسمح بتوفير الاجواء للتلاميذ والتلميذات لمتابعة دروسهم في اريحية في مكان ( نراه ) يتوفر على مساحة سامحة لمزيد من الاقسام...
 
يوجد بالثانوية 31 حجرة للتعليم العام و06 حجرات علمية و03 مختبرات وقاعة خاصة للإعلاميات وقاعة متعددة الوسائط ومكتبة، كما تتوفر المؤسسة على 04 ملاعب للرياضة،
 
وحسب المعطيات التي نتوفر عليها فان  ثانوية عبد العزيز مزيان بلفقيه التأهيلية كانت تحتضن خلال المسم الدراسي الفارط 2022/2023 ما يقارب 824 من التلاميذ/الاناث 405/ الذكور/419.. جذع تكنولوجي بـ 23 تلميذ / الاناث 8 والذكور 15، جدع علمي 100 تلميذ/ الاناث  58 ، الذكور 42 ، جدع اداب 131 تلميذ /الاناث 50 و الذكور 81 ، الأولى علوم بـ 73 تلميذ / الاناث 48 ، الذكور 25 ، الأولى اقتصاد 106 تلميذ / الاناث 59، الذكور 47 ، الاولى اداب بـ 74 تلميذ/ الاناث 35 ، الذكور 39 ، الاولى علوم رياضية بــ 24  تلميذ/ الاناث 16 ، الذكور 8 ، الاولى ميكانيك بـ6 تلاميذ، الاولى علوم تكنولوجي كهرباء/8 تلاميذ ذكور ، الثانية علوم الحياة والأرض 28 تلميذ / الاناث 18، الذكور 10، الثانية علوم انسائية  80 تلميذ / الاناث 31، الذكور 49، الثانية فيزياء بـ 33 تلميذ / الاناث 20، الذكور 13، الثانية تدبير بـ62 تلميذ / الاناث 33، الذكور 29، الثانية اقتصاد 45 تلميذ / الاناث 25، الذكور 20، محاسبة ( قسمين ) بـ18 تلميذ / الاناث 6، الذكور 12. كهرباء بـ 9 ذكور، الثانية ميكانيك بـ 9 تلاميذ / الاناث 4، الذكور 5 .
 
وتحتضن المؤسسة أيضا 61 استاذا، اللغة العربية 05 ، اللغة الفرنسية 06، الانجليزية 06، الاجتماعيات 04، الفلسفة 04، الرياضيات 06، الفيزياء 04، علوم الحياة والأرض 03، الاعلاميات 01، التربية الاسلامية 03، التربية البدنية 04، علوم المهندس 5، فضلا عن الجهاز الاداري المتكون من 05 اطر تحت اشراف الاستاذ توفيق ميري وحراس الامن 03 وأعوان النظافة 02 ..  

كما تتوفر الثانوية التأهيلية عبد العزيز مزيان بلفقيه على جناح للداخلية يحتضن ما يقارب  162 نزيل ويستفيد من مطعمها 250 تلميذ.
 
ان موقع المؤسسة الاستراتيجي واستقطابها لأبناء العديد من أحياء المدينة كحي الشهداء والحي القديم وتجزئة مولاي علي الشريف والنهضة والحي الجديد وحي التقدم والمختار السوسي ولمحاريك وتجزئة المسيرة والعمل الايجابي للمؤسسة كما تعكسه النتائج الجيدة المحصل عليها عند الانتقال الى الجامعة... كل ذلك يدفعنا الى التأكيد على الاهتمام اكثر بثانوية عبد العزيز مزيان بلفقيه التأهيلية حتى تنجب لنا اطباء ومهندسين وأساتذة ومسؤولين كبار كما انجبت مؤسسات المدينة شخصيات وأطباء ومهندسين وأساتذة ولعل المرحوم عبد العزيز مزيان بلفقيه الذي كان وزيرا للأشغال العمومية ووزيرا للفلاحة ومستشارا لجلالة الملك واحد من ابناء المدينة البررة...
 
وقد طالب العديد من الأساتذة والأستاذات الجهات المسؤولة التدخل العاجل لحل المشاكل العالقة لضمان تسيير موفق وتمكينها من كل التجهيزات والوسائل لإنهاء المعاناة التي يكابدها اطرنا التربوية والأساتذة والتلاميذ على حد سواء...
 
فكان من الواجب على الايادي التي فكرت في تحويل الجناح التقني إلى مستوى ثانوية اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة قبل اخذ القرار التحويل لضمان سيرورة العملية التعليمية في ظروف افضل وعدم الضحك على الذقون...
 
فإن ما يجري ويلاحظ بالثانوية التي تعيش وضعية غير ملائمة للدور التربوي والتعليمي الذي تؤديه ينفي أي مجهود في هذا الإطار، حيث اصبحت هذه المؤسسة وبصريح العبارة تدعو لليأس.
 
وقد عرفت المؤسسة حركات احتجاجية نتيجة المشاكل المطروحة والتي تعرقل سير العملية التعليمية ونذكر منها وما ذكره لنا التلاميذ وأطرنا التربوية على سبيل المثال لا الحصر، نقص الحجرات الشيء الذي انعكس سلبا على استعمالات الزمن، وانعدام تجهيزات المختبر وافتقار الخزانة للكتب ونقص اللوازم الرياضية وخصاص في الاعوان ...
 
اما عن واقع مادة التربية البدنية فيندى له الجبين اذ تنعدم المرافق الضرورية والأماكن المخصصة لها حيث يتعذر العمل على ارضيتها حيث الاتربة والأوحال خلال تساقط الأمطار، ونظن انه مع هذا الوضع سيحرم التلاميذ من اللقاءات التربوية التي يمكنها ان ترفع من معنوياتهم خاصة وان الجهات المعنية تطالب من اطر جميع المؤسسات المشاركة في الانشطة الرياضية حيث يتم اعداد الفرق الرياضية بهذه المؤسسة بوسائل وإمكانيات جد محدودة في جو مشحون بالمتناقضات..

فهل آن الاوان لإعادة النظر في كيفية اصلاح الملاعب الرياضية لهذه المؤسسة ام ستبقى الامور على ما هي عليه بدون مستودعات ملابس او تجهيزات وأدوات رياضية في المستوى التربوي حيث تضطر التلميذات الى التحلق على بعضهن عند تأهبهن لمزاولة حصص التربية البدنية اما الاولاد فإنهم يغيرون ملابسهم بركن المؤسسة وأما الملاعب فلا وجود لبعضها فهي عبارة عن فضاءات تصلح لأي شيء الا للرياضة ولا نبالغ ان قلنا انها تصلح بتربها للفلاحة...
 
والغريب في الامر، اصبحنا نطالب بمردودية تربوية في المستوى دون اصلاح الارضية وتحسين ظروف العمل وتوفير شروطه ؟ او بالأحرى الى أي حد تنطبق مقولة: (العقل السليم في الجسم السليم) على ملاعب وتلاميذ الثانوية التأهيلية عبد العزيز مزيان بلفقيه...؟
 
وإذا كانت هذه هي حال البنيات التحتية لهذه المؤسسة التربوية فان حال تجهيزاتها لا تختلف عنها في شيء اذ ان اساتذة العديد من المواد لا تتوفر لهم اوسائل الايضاح وهو ما يفرغ المواد من اهدافها الرامية الى تمكين التلميذ من معرفة محيطه الجغرافي والبيئي، دون الحديث عن الحائط الذي يفضل من لا شغل لهم الوقوف بجانبه لـمتابعة الانشطة الرياضية (التفراج) ويتلفظون بعبارات لا تليق بحرمة المؤسسات التعليمية مما جعل او يجعل بعض التلميذات دلين بشواهد الاعفاء من مادة الرياضة رغم اهميتها ويتساءل الجميع عن موقف الشركاء الذين لم يحركوا ساكنا من اجل ايجاد مخرج للسور او التدخل لدى الجهات المعنية من اجل القيام بذلك...
 
إن المشاكل التي تتخبط فيها ثانوية عبد العزيز مزيان بلفقيه هي مسؤولية مشتركة بين الايادي التي اتخذت قرار التحويل والجهات المعنية التي لم تستطع ان تساهم بأدنى عمل ايجابي في الحقل التعليمي الذي يتطلب تضافر الجهود والتعاون بين كل الفعاليات المسؤولة في الحقل التعليمي...
 
نتمنى بروح وطنية وفية وبدون مبالغة ان تتحرك الدوائر المسؤولة وتبادر الى العناية والاهتمام بهذه المؤسسة، وان تجهزها بكل الوسائل الضرورية وتعمل الجهات العليا على جعلها في مستوى دورها التربوي والتعليمي كباقي المؤسسات بالمناطق المحظوظة... كما ان الضرورة تدعو الى انارة الطرق المؤدية الي الثانوية ...
 
هل ستبادر الجهات المختصة الى توفير كل ما تحتاج اله المؤسسة ام ان هذه المطالب ستقابل هي الاخرى بالصمت لتصبح مضافة الى ما قبلها وتظل الحالة على ما هي عليه الآن...؟؟

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار