
أصبح للسفير الجزائري السيد سعيد موسى مكانة خاصة لدى المغاربة ، لأنه صار فأل خير عليهم .فقد أعلنت الحكومة الإسبانية في مارس 2022 دعمها لمشروع الحكم الذاتي و اعتبرته يمثل الأساس الأكثر جدية و مصداقية لحل النزاع ، و كان الرجل آنذاك سفيرا للجزائر في مدريد ، فما كان من حكام المرادية إلا المسارعة باستدعائه ثم انسحابه في إطار ردة فعل غير محسوبة.
.و بعد أسابيع قليلة عين الرجل على وجه السرعة سفيرا للجزائر في فرنسا . و بعد حوالي سنة من وصوله إلى مقر السفارة الجزائرية أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون من الرباط عن اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء ، فما كان من حكام المرادية في الجزائر إلا إصدار الأوامر لسفيرهم في باريس لجمع حقائبه و عودته على وجه السرعة إلى الجزائر في إطار ردة الفعل الانفعالية .و بعد زيارة للرئيس الجزائري للبرتغال قبل حوالي سنة من اليوم و التي وصفت بالتاريخية ،و التي قال الإعلام الجزائري إن البيان الصادر عنها أكد تطابق موقف البلدين من قضية الصحراء أصر الرئيس تبون على تعيين السفير سعيد موسى المرحل من مدريد و باريس سفيرا للجزائر في البرتغال.
و بعد أقل من سنة عن هذا التعيين أعلنت الحكومة البرتغالية أول أمس عن اعترافها بمشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية .
هذا الرجل الديبلوماسي أصبح مركز اهتمام للمغاربة قاطبة، و هم ينتظروه بشغف و اهتمام اسم العاصمة التي سيعين فيها سفيرا لبلاده ، و يأمل المغاربة أن تكون هذه العاصمة من الدول 28 التي لم تعترف بعد بالسيادة المغربية على الصحراء . و ذهب البعض بعيدا حينما طالب بتعيين السيد سعيد موسى سفيرا لبلاده في الأمم المتحدة.