Quantcast
2025 غشت 4 - تم تعديله في [التاريخ]

‬تجديد‭ ‬الاستعداد‭ ‬لحوار‭ ‬صريح‭ ‬و‭ ‬مسؤول‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬ما‭ ‬دلالته‭ ‬؟


 ‬تجديد‭ ‬الاستعداد‭ ‬لحوار‭ ‬صريح‭ ‬و‭ ‬مسؤول‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬ما‭ ‬دلالته‭ ‬؟
العلم
 
‭ ‬خطاب‭ ‬العرش‭ ‬الذي‭ ‬وجهه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وأيده،‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭ ‬،‭ ‬يعد‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬موجهاً‭ ‬أيضاَ‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬الجزائري،‭ ‬لما‭ ‬حمله‭ ‬من‭ ‬معاني‭ ‬الأخوة‭ ‬و‭ ‬القرابة‭ ‬بين‭ ‬شعبين‭ ‬شقيقين‭ ‬تربطهما‭ ‬أواصر‭ ‬اللغة‭ ‬و‭ ‬الدين‭ ‬والجغرافيا‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك،‭ ‬ولما‭ ‬انطوى‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬التأكيد‭ ‬الملكي‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬المغرب‭ ‬لحوار‭ ‬صريح‭ ‬ومسؤول‭ ‬وأخوي‭ ‬وصادق،‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬العالقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ . ‬فقد‭ ‬حرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخطاب‭ ‬الذي‭ ‬يخلد‭ ‬الذكرى‭ ‬السادسة‭ ‬والعشرين‭ ‬لاعتلاء‭ ‬جلالته‭ ‬عرش‭ ‬أسلافه‭ ‬الميامين،‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬الموقف‭ ‬الواضح‭ ‬والثابت‭ ‬للعاهل‭ ‬الكريم،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬الجزائري‭ ‬شعب‭ ‬شقيق‭ ‬تجمعه‭ ‬بالشعب‭ ‬المغربي‭ ‬علاقات‭ ‬إنسانية‭ ‬وتاريخية‭ ‬عريقة،‭ ‬مما‭ ‬يقتضي،‭ ‬وجوباً‭ ‬أخلاقياً‭ ‬وشرعياً،‭ ‬العمل‭ ‬الجدي‭ ‬والمشترك،‭ ‬لتجاوز‭ ‬تداعيات‭ ‬النزاع،‭ ‬وللانتقال‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الحسم‭ ‬والقطع‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬استعادة‭ ‬التاريخ‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬القطرين‭ ‬الجارين،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المتغيرات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم،‭ ‬واستجابةً‭ ‬لتطلعات‭ ‬الشعبين،‭ ‬وتلبيةً‭ ‬لمطالبهما،‭ ‬وتأكيداً‭ ‬لالتزام‭ ‬المغرب‭ ‬بالانفتاح‭ ‬على‭ ‬محيطه‭ ‬الجهوي،‭ ‬وخاصة‭ ‬جوارنا‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬علاقتنا‭ ‬بالشعب‭ ‬الجزائري‭ ‬الشقيق‭.‬
 
واستناداً‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬القواعد‭ ‬الثابتة،‭ ‬ربط‭ ‬خطاب‭ ‬العرش‭ ‬بين‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بالمواقف‭ ‬التي‭ ‬تناصر‭ ‬الحق‭ ‬والشرعية‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬تتزايد‭ ‬باطراد،‭ ‬وبين‭ ‬تأكيد‭ ‬حرص‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬توافقي‭ ‬لا‭ ‬غالب‭ ‬فيه‭ ‬ولا‭ ‬مغلوب‭ ‬يحفظ‭ ‬ماء‭ ‬وجه‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ .‬
 
وإذا‭ ‬كان‭ ‬المغرب‭ ‬يعتز‭ ‬بالدعم‭ ‬الدولي‭ ‬المتزايد‭ ‬كحل‭ ‬وحيد‭ ‬للنزاع‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬إبداء‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬توافقي‭ ‬لا‭ ‬غالب‭ ‬فيه‭ ‬ولا‭ ‬مغلوب،‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭. ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬المغرب‭ ‬قد‭ ‬أوضح‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬سيقوم‭ ‬عليه‭ ‬الحوار‭ ‬الصريح‭ ‬والمسؤول‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ . ‬وهي‭ ‬الفرصة‭ ‬التي‭ ‬يتيحها‭ ‬تطبيق‭ ‬مقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ .‬
 
وبهذا‭ ‬الوضوح‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬وفي‭ ‬المنهج،‭ ‬تكتسب‭ ‬الدعوة‭ ‬الملكية‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬الصريح‭ ‬والمسؤول‭ ‬مع‭ ‬أشقائنا‭ ‬في‭ ‬الجوار‭ ‬الشرقي‭. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬نصره‭ ‬الله،‭ ‬وجه‭ ‬دعوته‭ ‬إلى‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬الجزائر،‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬ثابت‭ ‬وصريح،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬سامية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالمصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬وتروم‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬المتأزم‭ ‬والمعقد،‭ ‬إلى‭ ‬فضاءات‭ ‬شاسعة‭ ‬من‭ ‬التفاهم‭ ‬والحوار‭ ‬الجاد‭ ‬والهادف‭ .‬
 
وتلك‭ ‬هي‭ ‬المقاربة‭ ‬الواقعية‭ ‬التي‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬الحل‭ ‬التوافقي،‭ ‬الذي‭ ‬لاغالب‭ ‬فيه‭ ‬ولا‭ ‬مغلوب،‭ ‬يحفظ‭ ‬ماء‭ ‬وجه‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ . ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬وضوح‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬تتضمنه‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬دلالة‭ ‬أقوى‭ ‬منها‭ . ‬

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار